2024-04-19 12:38 م

النظام السعودي يبحث عن مداخل لاشهار تحالفه مع اسرائيل

2016-06-27
القدس/المنـار/ المملكة الوهابية السعودية لم تعد قادرة على اخفاء علاقة التحالف التي تربطها مع اسرائيل اقتصاديا واستخباريا، ومشاركة في دعم العصابات الارهابية في سوريا، والحرب العدوانية التي تشنها المملكة على الشعب اليمني.
الطائرات الحربية الاسرائيلية تحط في القواعد الجوية بالمملكة الوهابية، والمستشارون وطواقم الحماية الاسرائيلية تحيط بأعمدة النظام الوهابي، والتزاور بين المسؤولين في البلدين لم يتوقف، وتؤكد العديد من الدوائر في الاقليم والساحة الدولية، وحتى داخل اسرائيل بأن هناك تحالفا حقيقيا بين الرياض وتل أبيب، معاد للأمة وشعوبها.
ويبحث النظام الوهابي عن طريقة أو مدخل لاشهار علاقته مع اسرائيل بعد افتضاح هذه العلاقة الحميمية، وما نراه من تسريبات لم تتوقف عن هذه العلاقة.
تقول مصادر دبلوماسية مطلعة لـ (المنـار) أن نظام آل سعود التكفيري، وبناء على نصائح مستشاريه متعددي الجنسيات وجد في مسألة جزيرتي صنافير وتيران المصريتين أحد المداخل لاشهار علاقته مع اسرائيل، وفتح باب التطبيع علانية مع تل ابيب بحكم أن الجزيرتين مدرجتان في اتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل، ووضع النظام الوهابي يده مالكا لهاتين الجزيرتين، فانه سوف يشارك في لقاءات علنية مع قادة اسرائيل تحت ذريعة وجود نصوص وبنود في الاتفاقية المذكورة تقر ذلك، فملكية المملكة الوهابية السعودية للجزيرتين ـ تعني أيضا ـ وهذا ما سعت اليه الرياض، الاعتراف بالمعاهدة مع اسرائيل، والتشاور معا في بنودها وأمورها.
وتضيف المصادر أن المدخل الثاني الذي تسعى اليه المملكة الوهابية السعودية لاشهار علاقاتها وتحالفها مع اسرائيل، هو تمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية من خلال مبادرة تتف الرياض بشأنها مع تل أبيب، وتحمل اسم مبادرة السلام العربية، لكن، بصياغة جديدة، يكون البند الأول فيها، بل الاشتراط الأول هو التطبيع الشامل بين الدول العربية واسرائيل، وهذا ما تتحرك عائلة آل سعود لتحقيقه بالتعاون مع فرنسا ودول ما يسمى بمحور الاعتدال العربي.
وترى المصادر أن سيطرة السعودية على الجزيرتين المذكورتين من شأنه تهديد الأمن القومي المصري، وهذا ما دفع جهات عديدة في مصر للذهاب الى القضاء، لابطال ادعاء أحقية آل سعود لهاتين الجزيرتين.