2024-03-29 01:48 م

ابن سلمان في بلاد الأمريكان: I`m the king !!!

2016-06-28
خليل كوثراني
مَثَلُ تنقّل محمد بن سلمان، طوال الأيام الماضية، بين الولايات الأميركية الثلاث، كاليفورنيا وواشنطن ونيويورك، كمثَل أداء رقصة شرقية. هكذا بالضبط ما بدا عليه. رقص يستعرض فيه الأمير الشاب «مفاتنه» بشيء لا يخلو من الجرأة طبعاً، كما تشعرك عملية تبديل الملابس اللافتة، والتنقّل بخفّة بين البزّات الغربية والثوب السعودي التقليدي. وفي الوقت عينه، يغيظ، مع كل تمايل، غريمه الذي خلّفه وراءه في المملكة، محمد بن نايف.

كيف تريدونني أن أبدو؟ هل أعجبكم هكذا؟ أم هكذا أفضل؟ أسئلة وكأنها تدور في خلد حفيد عبد العزيز، وهو في حالة لا يحسد عليها. فالأمير بحاجة إلى إرضاء محافل لا عدّ لها ولا حصر، من صنّاع القرار وأرباب النفوذ في بلاد العم سام. ولذلك، حجز ابن سلمان لنفسه أسبوعاً كاملاً، وقرّر ألّا يدع قلعة من قلاع الأمّة الأميركية، إلا يدخلها فاتحاً.
فرصة انتظرها طويلاً إلى أن منّ عليه الأميركيون بدعوة، كان عنوانها مغرقاً في إثارة الأمير. «تعال لنتعرّف إليك عن كثب»، هذا ما همست به القيادة الأميركية، وفق ما نشرته شبكة «NBC»، لبروس ريدل، الضابط السابق في الإستخبارات الأميركية، والمختصّ في الشؤون الشرق أوسطية، وكذلك عضو الفريق الإنتقالي ضمن إدارة الرئيس أوباما.

طوال الأشهر الماضية، عمل ولي ولي العهد على وضع خططه الكفيلة في إغواء دوائر القرار في أميركا. الحلم المستعجل، الذي لم يعد تكهّناً، للأمير بالتربّع على عرش آل سعود، بات تقريباً مكتمل الأركان داخلياً. ما بقي هو أن يرضى السيد الأميركي.
حتّى ذلك، لا بد أن يطمئن الأميركيين إلى خطط الأمير الصغير، وخاصّة لجهة قيادته التحوّل الإقتصادي في بلاده، إلا أنه ليس كافياً. «ماذا تقدّم لنا؟» سؤال متوقّع أعدّ له ابن سلمان أجوبة قد تكون ناجعة، وهي تستبطن استدراجاً استثمارياً للأميركيين، يريد منها أن يتحوّل من محتاج للقبول ا