2024-04-20 03:20 م

اثرياؤهم وأثرياؤنا... تبرعات سخية واحتكار مدمر ونهب مستمر؟!

2016-07-10
القدس/المنـار/ ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن مجموعة من الاثرياء اليهود تبرعوا لجامعة "بن غوريون" في بئر السبع بمبلغ اربعمائة مليون دولار، وهذا ليس جديدا على دعم الاغنياء اليهود للمؤسسة الاسرائيلية، التعليمية والصحية والاجتماعية بالاضافة الى دعم الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.
لكن، ما نود طرحه، هنا، هو تساؤل برسم الوطن، ماذا يقدم الاثرياء الفلسطينيون للمؤسسات الفلسطينية، التي تمر بمعاناة صعبة، قد تعصف بها، فتغلق أبوابها؟! المستشفيات الفلسطينية والمؤسسات التعليمية من معاهد وجامعات تعيش أزمات مالية خانقة، مما يؤثر سلبا على تطويرها، ودورها في تقديم الخدمات.
جامعة اسرائيلية واحدة حصلت على تبرع يهودية بقيمة اربعمائة مليون دولار، وجامعة القدس على سبيل المثال، مهددة بالاغلاق لعدم توفر الأموال اللازمة لمواصلة رسالتها والاستمرار في تطورها.
هذا جانب واحد، أما الجانب الاخر، فهو المجال الاسكاني، فالاثرياء الفلسطينيون لم ينفذوا مشروعا اسكانيا واحدا، لذوي الدخل المحدود، والازواج الشابة في الساحة الفلسطينية، وبشكل خاص في مدينة القدس، وما يملكه أثرياؤنا من أموال تنقل الى الخارج، وتستثمر في بلدان الاقليم والساحة الدولية، هم يحتكرون المشاريع والشركان مضمونة الربح، ويرفعون أسعار الاراضي، يضعون أيديهم على البنوك، ويستثمرون لجني الارباح، في احتكار مر وقاتل، دون أن يقدموا أي دعم للمؤسسات في مجالاتها وميادينها المختلفة، وان ادعوا ذلك، فهو الفتات، للتغطية على ما ينهبونه، وتصريحاتهم مجرد هراء وأكاذيب، تكشفها الحقائق وما يجري على أرض الواقع
اثرياء فلسطين "يصيحون" هنا، و "يبيضون" خارج الوطن، مع أن غالبية ما جنوه من ارباح تحققت من وراء أبناء فلسطين، وهم لا غيرة لديهم ولا نخوة، حتى ما قدموه لا يتناسب مع حجم ما جمعوه من أرباح من داخل الساحة الفلسطينية، فماذا ينتظر أثرياؤنا، ألم يسمعوا عن تبرعات اثرياء اليهود السخية للمؤسسات الاسرائيلية؟!