2024-04-19 02:34 م

قلق في رام الله يدفع بموفد فلسطيني الى القاهرة؟!

2016-07-13
القدس/المنـار/ أكد مصدر فلسطيني مطلع لـ (المنـار) أن نقاشات هادئة تتم بسرية تامة داخل القيادة الفلسطينية، وفي دائرة ضيقة، تتناول التحركات السياسية الأخيرة التي تشهدها المنطقة، والمتعلقة حسب عناوينها الظاهرة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وسعي بعض العواصم على حد قولها لايجاد حل لهذا الصراع، والتحرك بشكل واضح صوب اسرائيل، وهنا قد يكون الأمر صحيحا وجديا، أو حلقة من حلقات لعبة كبيرة وخطيرة بدأنا نشهد فصولها. وقال المصدر، أن هناك اعتقادا داخل القيادة الفلسطينية بأن ما نشهده هو غطاء لتحركات سرية، أو ترجمة لاتفاق تحت الطاولة على اجهاض المبادرة الفرنسية، أو ما يمكن تسميته بتدويل الصراع، لصالح أطراف اقليمية، وضعت مصالحها الخاصة الشخصية، فوق كل اعتبار، بما في ذلك، قدسية ومركزية القضية الفلسطينية. وأضاف المصدر أن هناك تخوفا من التحرك المصري الأخير، المنسق والمتفق بشأنه مع الأردن والسعودية والامارات، وهذا التخوف ناجم عن التماهي مع الموقف الاسرائيلي من جانب هذه الدول، وتغاضيها، عن الشروط الواجب الموافقة عليها اسرائيليا، في حال استنئاف المفاوضات المباشرة، أي استئناف مشروط، وهذا لم يدعو اليه أي من الأنظمة المتحركة. ويشير المصدر الى أن التحركات والجهود التي نشهدها، تهدف فقط الى استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية، وهذا ما يثير تخوف القيادة الفلسطينية، ويدفعها الى التشاور، وايفاد قيادي فلسطيني رفيع المستوى الى القاهرة، للوقوف على حقائق وتفاصيل زيارة وزير خارجية مصر سامح شكري الى اسرائيل ولقائه برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في أجواء خيم عليها الترحيب الاسرائيلي. وهناك تساؤل داخل القيادة الفلسطينية، هل تهدف التحركات السياسية والزيارات التي ترسم أكثر من علامة استفهام، فقط الى استئناف المفاوضات المباشرة، دون قيد أو شرط، والنتائج "يفتح الله"، بمعنى أن الهدف الاساس، من هذا التحرك واستئناف المفاوضات مجرد جسر لامور أكثر خطورة، وفي اطار التصارع بين التحالفات في الاقليم، أو مظلة حماية لاشهار العلاقات الحميمية بين "المعتدل الاكبر" النظام الوهابي السعودي واسرائيل.