2024-04-25 08:22 ص

تركيا : لا زال الحال غامضاً

2016-07-20
بقلم : حماد صبح 
يصعب دائما إبداء رأي مصيب أو ذي قدر معقول من الصواب في أحداث متحركة تتوالى مفاجآتها وحقائق خلفياتها . وبان أن هذا صار مآل الآراء التي سارعت فور الإعلان في تركيا عن فشل انقلاب الخامس عشر من يوليو / تموز الحالي ؛ تعدد أسباب الفشل . توالي مفاجآت الأحداث التركية بين أن الحكم بفشل الانقلاب كان متسرعا خاصة إذا اعتبر فشلا نهائيا ، وهو ما ذهبت إليه الآراء كافة ومعها بيانات الفرح والتأييد الرسمية من بعض الدول والجماعات السياسية المؤيدة لتركيا ولأردوقان وحزبه ونهجه . من المفاجآت الجديدة للأحداث التركية خبر نشر يوم الثلاثاء عن اختفاء 14 سفينة من الأسطول التركي ومعها قائد البحرية الأدميرال فيصل توسيلي ، ونفى نائب رئيس الحكومة التركية الخبر فورا ، والغموض ما زال يحيط بالخبر ونفيه .ومن المفاجآت المتلاحقة ما يذاع عن الأعداد الكبيرة المقبوض عليها من المشاركين في الانقلاب ، والموقوفين عن العمل . نطالع الأرقام التالية : أبعد يوم الثلاثاء 257 من منتسبي رئاسة الوزراء عن مناصبهم ، وعزلت رئاسة الشئون الدينية التركية 492 من موظفيها من مواقعهم ، وأقالت المخابرات 100 من عناصرها ، وأوقفت وزارة التعليم أكثر من 15 ألف موظف عن العمل ، وسبق أن أبعد 750 قاضيا ، و1500 موظف في وزارة المالية ، و8877 من منتسبي وزارة الداخلية . الأرقام السابقة والجديدة كبيرة ، وتشمل قطاعات مؤثرة ، وكبرها باعث للتساؤل : كيف تأكدت الجهات المتصدية للانقلاب بهذه السرعة العالية من استحقاق كل هؤلاء للقبض عليهم أو إبعادهم عن العمل لصلتهم بالانقلاب ؟! وما الآثار العسيرة لإبعاد هذا العدد الكبير من موظفي التعليم على العملية التربوية ، وعلى معيشة أسرهم إذا طردوا من عملهم ؟! والنظر إلى رتب العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب يكشف عن كبر المؤامرة في الجيش ، ومنهم : علي يازجي مساعد الرئيس للشئون العسكرية ، وأكين أوزيترك الذي يوصف بأنه العقل المدبر للانقلاب ، ومحرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الأركان خلوصي آكار . وهناك غموض سبب بقاء أردوقان في أسطنبول وعدم انتقاله للعاصمة أنقرة . ما سبق وما قد يلحق من أحداث ومفاجآت ربما يثبتان في القريب أن الحكم بفشل الانقلاب فشلا نهائيا خالصا كان متسرعا ، وأن الباب مازال مفتوحا لمفاجآت جديدة تكشف حجم قوة مدبريه ، وبالتالي قدرتهم على الصمود ، وربما توجيه الأحداث لمصلحتهم . بكلام موجز : الأمور لم تحسم بعد في تركيا حسما نهائيا لصالح أردوقان وحزبه وأنصاره ، ويحسن أن نضع في تقديرنا للموقف في تركيا ما يلي : أولا : يوضح الانقلاب أن المؤسسة العسكرية التركية لم تسلم لأردوقان بتقليم أظافرها ، وجعلها تابعة للإدارة السياسية في الدولة . ثانيا : من المقطوع به أن أميركا وبقية دول الناتو كانت على علم بالانقلاب ، وقد يجوز القول إنها شريكة فيه ، كيف لا تعلم به وتركيا عضو في الناتو ؟! ونفس الكلام يقال عن إسرائيل ، ومعنى ذلك أنها لم تخبر به القيادة التركية ، وأنها جميعا كانت تتمنى نجاحه ، وهذا يوضح مدى الخطر الذي ينتظر أردوقان ونظامه منها حتى في حال نجاته من توابع الانقلاب مؤقتا . ثالثا : الغرب وإسرائيل لن يقبلا بتركيا قوية إسلامية الاتجاه ، ويفسر هذا تأخر ترحيبهما بالحديث عن فشل الانقلاب وفتور ذلك الترحيب . رابعا : الدول العربية المتحالفة مع تركيا في سوريا واليمن ، ونعني السعودية وقطر والإمارات لا تريد دولة تركية إخوانية الطابع ، وتأخرت كلها في الترحيب بالإعلان عن فشل الانقلاب الذي كانت تتمنى مثل الغرب وإسرائيل نجاحه . خامسا : معاداة أردوقان لسوريا ، وتعاونه سرا مع الدولة الإسلامية كان وبالا عليه وعلى بلاده : شجع العمليات الإرهابية في تركيا ، وغمرها باللاجئين من سوريا ، وجلب لتركيا خصومة حادة خطرة مع روسيا . وصفوة الرأي : الخيط الأبيض والخيط الأسود في الأحداث التركية ما زالا متشابكين ، وما زال حال البلاد غامضا ، وربما يفتح حديث أردوقان عن وضع الخلافات مع الجيران وراء الظهر ، والقرارات التي سيتخذها مجلس الأمن القومي التركي يوم الأربعاء ثغرة في هذا الغموض بالفصل بين الخيطين ، فنعرف أين ستمضي تركيا ، إنها بعد ما حدث في مفترق متشعب الطرق ؛ لأنه لم يكن بلا دلالات على حقائق وراءه ، ودولة في حجم تركيا ووزنها الإقليمي والدولي لا تنتهي أحداثها الكبرى في ساعات كأنها فقاعة ، ونظرة اعتبار إلى ما يحدث في بعض الدول العربية منذ ست سنوات ترشدنا إلى شيء من استبصار مآل الأحداث التركية . تركيا : لا زال الحال غامضاً بقلم : حماد صبح يصعب دائما إبداء رأي مصيب أو ذي قدر معقول من الصواب في أحداث متحركة تتوالى مفاجآتها وحقائق خلفياتها . وبان أن هذا صار مآل الآراء التي سارعت فور الإعلان في تركيا عن فشل انقلاب الخامس عشر من يوليو / تموز الحالي ؛ تعدد أسباب الفشل . توالي مفاجآت الأحداث التركية بين أن الحكم بفشل الانقلاب كان متسرعا خاصة إذا اعتبر فشلا نهائيا ، وهو ما ذهبت إليه الآراء كافة ومعها بيانات الفرح والتأييد الرسمية من بعض الدول والجماعات السياسية المؤيدة لتركيا ولأردوقان وحزبه ونهجه . من المفاجآت الجديدة للأحداث التركية خبر نشر يوم الثلاثاء عن اختفاء 14 سفينة من الأسطول التركي ومعها قائد البحرية الأدميرال فيصل توسيلي ، ونفى نائب رئيس الحكومة التركية الخبر فورا ، والغموض ما زال يحيط بالخبر ونفيه .ومن المفاجآت المتلاحقة ما يذاع عن الأعداد الكبيرة المقبوض عليها من المشاركين في الانقلاب ، والموقوفين عن العمل . نطالع الأرقام التالية : أبعد يوم الثلاثاء 257 من منتسبي رئاسة الوزراء عن مناصبهم ، وعزلت رئاسة الشئون الدينية التركية 492 من موظفيها من مواقعهم ، وأقالت المخابرات 100 من عناصرها ، وأوقفت وزارة التعليم أكثر من 15 ألف موظف عن العمل ، وسبق أن أبعد 750 قاضيا ، و1500 موظف في وزارة المالية ، و8877 من منتسبي وزارة الداخلية . الأرقام السابقة والجديدة كبيرة ، وتشمل قطاعات مؤثرة ، وكبرها باعث للتساؤل : كيف تأكدت الجهات المتصدية للانقلاب بهذه السرعة العالية من استحقاق كل هؤلاء للقبض عليهم أو إبعادهم عن العمل لصلتهم بالانقلاب ؟! وما الآثار العسيرة لإبعاد هذا العدد الكبير من موظفي التعليم على العملية التربوية ، وعلى معيشة أسرهم إذا طردوا من عملهم ؟! والنظر إلى رتب العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب يكشف عن كبر المؤامرة في الجيش ، ومنهم : علي يازجي مساعد الرئيس للشئون العسكرية ، وأكين أوزيترك الذي يوصف بأنه العقل المدبر للانقلاب ، ومحرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الأركان خلوصي آكار . وهناك غموض سبب بقاء أردوقان في أسطنبول وعدم انتقاله للعاصمة أنقرة . ما سبق وما قد يلحق من أحداث ومفاجآت ربما يثبتان في القريب أن الحكم بفشل الانقلاب فشلا نهائيا خالصا كان متسرعا ، وأن الباب مازال مفتوحا لمفاجآت جديدة تكشف حجم قوة مدبريه ، وبالتالي قدرتهم على الصمود ، وربما توجيه الأحداث لمصلحتهم . بكلام موجز : الأمور لم تحسم بعد في تركيا حسما نهائيا لصالح أردوقان وحزبه وأنصاره ، ويحسن أن نضع في تقديرنا للموقف في تركيا ما يلي : أولا : يوضح الانقلاب أن المؤسسة العسكرية التركية لم تسلم لأردوقان بتقليم أظافرها ، وجعلها تابعة للإدارة السياسية في الدولة . ثانيا : من المقطوع به أن أميركا وبقية دول الناتو كانت على علم بالانقلاب ، وقد يجوز القول إنها شريكة فيه ، كيف لا تعلم به وتركيا عضو في الناتو ؟! ونفس الكلام يقال عن إسرائيل ، ومعنى ذلك أنها لم تخبر به القيادة التركية ، وأنها جميعا كانت تتمنى نجاحه ، وهذا يوضح مدى الخطر الذي ينتظر أردوقان ونظامه منها حتى في حال نجاته من توابع الانقلاب مؤقتا . ثالثا : الغرب وإسرائيل لن يقبلا بتركيا قوية إسلامية الاتجاه ، ويفسر هذا تأخر ترحيبهما بالحديث عن فشل الانقلاب وفتور ذلك الترحيب . رابعا : الدول العربية المتحالفة مع تركيا في سوريا واليمن ، ونعني السعودية وقطر والإمارات لا تريد دولة تركية إخوانية الطابع ، وتأخرت كلها في الترحيب بالإعلان عن فشل الانقلاب الذي كانت تتمنى مثل الغرب وإسرائيل نجاحه . خامسا : معاداة أردوقان لسوريا ، وتعاونه سرا مع الدولة الإسلامية كان وبالا عليه وعلى بلاده : شجع العمليات الإرهابية في تركيا ، وغمرها باللاجئين من سوريا ، وجلب لتركيا خصومة حادة خطرة مع روسيا . وصفوة الرأي : الخيط الأبيض والخيط الأسود في الأحداث التركية ما زالا متشابكين ، وما زال حال البلاد غامضا ، وربما يفتح حديث أردوقان عن وضع الخلافات مع الجيران وراء الظهر ، والقرارات التي سيتخذها مجلس الأمن القومي التركي يوم الأربعاء ثغرة في هذا الغموض بالفصل بين الخيطين ، فنعرف أين ستمضي تركيا ، إنها بعد ما حدث في مفترق متشعب الطرق ؛ لأنه لم يكن بلا دلالات على حقائق وراءه ، ودولة في حجم تركيا ووزنها الإقليمي والدولي لا تنتهي أحداثها الكبرى في ساعات كأنها فقاعة ، ونظرة اعتبار إلى ما يحدث في بعض الدول العربية منذ ست سنوات ترشدنا إلى شيء من استبصار مآل الأحداث التركية . تركيا : لا زال الحال غامضاً بقلم : حماد صبح يصعب دائما إبداء رأي مصيب أو ذي قدر معقول من الصواب في أحداث متحركة تتوالى مفاجآتها وحقائق خلفياتها . وبان أن هذا صار مآل الآراء التي سارعت فور الإعلان في تركيا عن فشل انقلاب الخامس عشر من يوليو / تموز الحالي ؛ تعدد أسباب الفشل . توالي مفاجآت الأحداث التركية بين أن الحكم بفشل الانقلاب كان متسرعا خاصة إذا اعتبر فشلا نهائيا ، وهو ما ذهبت إليه الآراء كافة ومعها بيانات الفرح والتأييد الرسمية من بعض الدول والجماعات السياسية المؤيدة لتركيا ولأردوقان وحزبه ونهجه . من المفاجآت الجديدة للأحداث التركية خبر نشر يوم الثلاثاء عن اختفاء 14 سفينة من الأسطول التركي ومعها قائد البحرية الأدميرال فيصل توسيلي ، ونفى نائب رئيس الحكومة التركية الخبر فورا ، والغموض ما زال يحيط بالخبر ونفيه .ومن المفاجآت المتلاحقة ما يذاع عن الأعداد الكبيرة المقبوض عليها من المشاركين في الانقلاب ، والموقوفين عن العمل . نطالع الأرقام التالية : أبعد يوم الثلاثاء 257 من منتسبي رئاسة الوزراء عن مناصبهم ، وعزلت رئاسة الشئون الدينية التركية 492 من موظفيها من مواقعهم ، وأقالت المخابرات 100 من عناصرها ، وأوقفت وزارة التعليم أكثر من 15 ألف موظف عن العمل ، وسبق أن أبعد 750 قاضيا ، و1500 موظف في وزارة المالية ، و8877 من منتسبي وزارة الداخلية . الأرقام السابقة والجديدة كبيرة ، وتشمل قطاعات مؤثرة ، وكبرها باعث للتساؤل : كيف تأكدت الجهات المتصدية للانقلاب بهذه السرعة العالية من استحقاق كل هؤلاء للقبض عليهم أو إبعادهم عن العمل لصلتهم بالانقلاب ؟! وما الآثار العسيرة لإبعاد هذا العدد الكبير من موظفي التعليم على العملية التربوية ، وعلى معيشة أسرهم إذا طردوا من عملهم ؟! والنظر إلى رتب العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب يكشف عن كبر المؤامرة في الجيش ، ومنهم : علي يازجي مساعد الرئيس للشئون العسكرية ، وأكين أوزيترك الذي يوصف بأنه العقل المدبر للانقلاب ، ومحرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الأركان خلوصي آكار . وهناك غموض سبب بقاء أردوقان في أسطنبول وعدم انتقاله للعاصمة أنقرة . ما سبق وما قد يلحق من أحداث ومفاجآت ربما يثبتان في القريب أن الحكم بفشل الانقلاب فشلا نهائيا خالصا كان متسرعا ، وأن الباب مازال مفتوحا لمفاجآت جديدة تكشف حجم قوة مدبريه ، وبالتالي قدرتهم على الصمود ، وربما توجيه الأحداث لمصلحتهم . بكلام موجز : الأمور لم تحسم بعد في تركيا حسما نهائيا لصالح أردوقان وحزبه وأنصاره ، ويحسن أن نضع في تقديرنا للموقف في تركيا ما يلي : أولا : يوضح الانقلاب أن المؤسسة العسكرية التركية لم تسلم لأردوقان بتقليم أظافرها ، وجعلها تابعة للإدارة السياسية في الدولة . ثانيا : من المقطوع به أن أميركا وبقية دول الناتو كانت على علم بالانقلاب ، وقد يجوز القول إنها شريكة فيه ، كيف لا تعلم به وتركيا عضو في الناتو ؟! ونفس الكلام يقال عن إسرائيل ، ومعنى ذلك أنها لم تخبر به القيادة التركية ، وأنها جميعا كانت تتمنى نجاحه ، وهذا يوضح مدى الخطر الذي ينتظر أردوقان ونظامه منها حتى في حال نجاته من توابع الانقلاب مؤقتا . ثالثا : الغرب وإسرائيل لن يقبلا بتركيا قوية إسلامية الاتجاه ، ويفسر هذا تأخر ترحيبهما بالحديث عن فشل الانقلاب وفتور ذلك الترحيب . رابعا : الدول العربية المتحالفة مع تركيا في سوريا واليمن ، ونعني السعودية وقطر والإمارات لا تريد دولة تركية إخوانية الطابع ، وتأخرت كلها في الترحيب بالإعلان عن فشل الانقلاب الذي كانت تتمنى مثل الغرب وإسرائيل نجاحه . خامسا : معاداة أردوقان لسوريا ، وتعاونه سرا مع الدولة الإسلامية كان وبالا عليه وعلى بلاده : شجع العمليات الإرهابية في تركيا ، وغمرها باللاجئين من سوريا ، وجلب لتركيا خصومة حادة خطرة مع روسيا . وصفوة الرأي : الخيط الأبيض والخيط الأسود في الأحداث التركية ما زالا متشابكين ، وما زال حال البلاد غامضا ، وربما يفتح حديث أردوقان عن وضع الخلافات مع الجيران وراء الظهر ، والقرارات التي سيتخذها مجلس الأمن القومي التركي يوم الأربعاء ثغرة في هذا الغموض بالفصل بين الخيطين ، فنعرف أين ستمضي تركيا ، إنها بعد ما حدث في مفترق متشعب الطرق ؛ لأنه لم يكن بلا دلالات على حقائق وراءه ، ودولة في حجم تركيا ووزنها الإقليمي والدولي لا تنتهي أحداثها الكبرى في ساعات كأنها فقاعة ، ونظرة اعتبار إلى ما يحدث في بعض الدول العربية منذ ست سنوات ترشدنا إلى شيء من استبصار مآل الأحداث التركية . تركيا : لا زال الحال غامضاً بقلم : حماد صبح يصعب دائما إبداء رأي مصيب أو ذي قدر معقول من الصواب في أحداث متحركة تتوالى مفاجآتها وحقائق خلفياتها . وبان أن هذا صار مآل الآراء التي سارعت فور الإعلان في تركيا عن فشل انقلاب الخامس عشر من يوليو / تموز الحالي ؛ تعدد أسباب الفشل . توالي مفاجآت الأحداث التركية بين أن الحكم بفشل الانقلاب كان متسرعا خاصة إذا اعتبر فشلا نهائيا ، وهو ما ذهبت إليه الآراء كافة ومعها بيانات الفرح والتأييد الرسمية من بعض الدول والجماعات السياسية المؤيدة لتركيا ولأردوقان وحزبه ونهجه . من المفاجآت الجديدة للأحداث التركية خبر نشر يوم الثلاثاء عن اختفاء 14 سفينة من الأسطول التركي ومعها قائد البحرية الأدميرال فيصل توسيلي ، ونفى نائب رئيس الحكومة التركية الخبر فورا ، والغموض ما زال يحيط بالخبر ونفيه .ومن المفاجآت المتلاحقة ما يذاع عن الأعداد الكبيرة المقبوض عليها من المشاركين في الانقلاب ، والموقوفين عن العمل . نطالع الأرقام التالية : أبعد يوم الثلاثاء 257 من منتسبي رئاسة الوزراء عن مناصبهم ، وعزلت رئاسة الشئون الدينية التركية 492 من موظفيها من مواقعهم ، وأقالت المخابرات 100 من عناصرها ، وأوقفت وزارة التعليم أكثر من 15 ألف موظف عن العمل ، وسبق أن أبعد 750 قاضيا ، و1500 موظف في وزارة المالية ، و8877 من منتسبي وزارة الداخلية . الأرقام السابقة والجديدة كبيرة ، وتشمل قطاعات مؤثرة ، وكبرها باعث للتساؤل : كيف تأكدت الجهات المتصدية للانقلاب بهذه السرعة العالية من استحقاق كل هؤلاء للقبض عليهم أو إبعادهم عن العمل لصلتهم بالانقلاب ؟! وما الآثار العسيرة لإبعاد هذا العدد الكبير من موظفي التعليم على العملية التربوية ، وعلى معيشة أسرهم إذا طردوا من عملهم ؟! والنظر إلى رتب العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب يكشف عن كبر المؤامرة في الجيش ، ومنهم : علي يازجي مساعد الرئيس للشئون العسكرية ، وأكين أوزيترك الذي يوصف بأنه العقل المدبر للانقلاب ، ومحرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الأركان خلوصي آكار . وهناك غموض سبب بقاء أردوقان في أسطنبول وعدم انتقاله للعاصمة أنقرة . ما سبق وما قد يلحق من أحداث ومفاجآت ربما يثبتان في القريب أن الحكم بفشل الانقلاب فشلا نهائيا خالصا كان متسرعا ، وأن الباب مازال مفتوحا لمفاجآت جديدة تكشف حجم قوة مدبريه ، وبالتالي قدرتهم على الصمود ، وربما توجيه الأحداث لمصلحتهم . بكلام موجز : الأمور لم تحسم بعد في تركيا حسما نهائيا لصالح أردوقان وحزبه وأنصاره ، ويحسن أن نضع في تقديرنا للموقف في تركيا ما يلي : أولا : يوضح الانقلاب أن المؤسسة العسكرية التركية لم تسلم لأردوقان بتقليم أظافرها ، وجعلها تابعة للإدارة السياسية في الدولة . ثانيا : من المقطوع به أن أميركا وبقية دول الناتو كانت على علم بالانقلاب ، وقد يجوز القول إنها شريكة فيه ، كيف لا تعلم به وتركيا عضو في الناتو ؟! ونفس الكلام يقال عن إسرائيل ، ومعنى ذلك أنها لم تخبر به القيادة التركية ، وأنها جميعا كانت تتمنى نجاحه ، وهذا يوضح مدى الخطر الذي ينتظر أردوقان ونظامه منها حتى في حال نجاته من توابع الانقلاب مؤقتا . ثالثا : الغرب وإسرائيل لن يقبلا بتركيا قوية إسلامية الاتجاه ، ويفسر هذا تأخر ترحيبهما بالحديث عن فشل الانقلاب وفتور ذلك الترحيب . رابعا : الدول العربية المتحالفة مع تركيا في سوريا واليمن ، ونعني السعودية وقطر والإمارات لا تريد دولة تركية إخوانية الطابع ، وتأخرت كلها في الترحيب بالإعلان عن فشل الانقلاب الذي كانت تتمنى مثل الغرب وإسرائيل نجاحه . خامسا : معاداة أردوقان لسوريا ، وتعاونه سرا مع الدولة الإسلامية كان وبالا عليه وعلى بلاده : شجع العمليات الإرهابية في تركيا ، وغمرها باللاجئين من سوريا ، وجلب لتركيا خصومة حادة خطرة مع روسيا . وصفوة الرأي : الخيط الأبيض والخيط الأسود في الأحداث التركية ما زالا متشابكين ، وما زال حال البلاد غامضا ، وربما يفتح حديث أردوقان عن وضع الخلافات مع الجيران وراء الظهر ، والقرارات التي سيتخذها مجلس الأمن القومي التركي يوم الأربعاء ثغرة في هذا الغموض بالفصل بين الخيطين ، فنعرف أين ستمضي تركيا ، إنها بعد ما حدث في مفترق متشعب الطرق ؛ لأنه لم يكن بلا دلالات على حقائق وراءه ، ودولة في حجم تركيا ووزنها الإقليمي والدولي لا تنتهي أحداثها الكبرى في ساعات كأنها فقاعة ، ونظرة اعتبار إلى ما يحدث في بعض الدول العربية منذ ست سنوات ترشدنا إلى شيء من استبصار مآل الأحداث التركية . تركيا : لا زال الحال غامضاً بقلم : حماد صبح يصعب دائما إبداء رأي مصيب أو ذي قدر معقول من الصواب في أحداث متحركة تتوالى مفاجآتها وحقائق خلفياتها . وبان أن هذا صار مآل الآراء التي سارعت فور الإعلان في تركيا عن فشل انقلاب الخامس عشر من يوليو / تموز الحالي ؛ تعدد أسباب الفشل . توالي مفاجآت الأحداث التركية بين أن الحكم بفشل الانقلاب كان متسرعا خاصة إذا اعتبر فشلا نهائيا ، وهو ما ذهبت إليه الآراء كافة ومعها بيانات الفرح والتأييد الرسمية من بعض الدول والجماعات السياسية المؤيدة لتركيا ولأردوقان وحزبه ونهجه . من المفاجآت الجديدة للأحداث التركية خبر نشر يوم الثلاثاء عن اختفاء 14 سفينة من الأسطول التركي ومعها قائد البحرية الأدميرال فيصل توسيلي ، ونفى نائب رئيس الحكومة التركية الخبر فورا ، والغموض ما زال يحيط بالخبر ونفيه .ومن المفاجآت المتلاحقة ما يذاع عن الأعداد الكبيرة المقبوض عليها من المشاركين في الانقلاب ، والموقوفين عن العمل . نطالع الأرقام التالية : أبعد يوم الثلاثاء 257 من منتسبي رئاسة الوزراء عن مناصبهم ، وعزلت رئاسة الشئون الدينية التركية 492 من موظفيها من مواقعهم ، وأقالت المخابرات 100 من عناصرها ، وأوقفت وزارة التعليم أكثر من 15 ألف موظف عن العمل ، وسبق أن أبعد 750 قاضيا ، و1500 موظف في وزارة المالية ، و8877 من منتسبي وزارة الداخلية . الأرقام السابقة والجديدة كبيرة ، وتشمل قطاعات مؤثرة ، وكبرها باعث للتساؤل : كيف تأكدت الجهات المتصدية للانقلاب بهذه السرعة العالية من استحقاق كل هؤلاء للقبض عليهم أو إبعادهم عن العمل لصلتهم بالانقلاب ؟! وما الآثار العسيرة لإبعاد هذا العدد الكبير من موظفي التعليم على العملية التربوية ، وعلى معيشة أسرهم إذا طردوا من عملهم ؟! والنظر إلى رتب العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب يكشف عن كبر المؤامرة في الجيش ، ومنهم : علي يازجي مساعد الرئيس للشئون العسكرية ، وأكين أوزيترك الذي يوصف بأنه العقل المدبر للانقلاب ، ومحرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الأركان خلوصي آكار . وهناك غموض سبب بقاء أردوقان في أسطنبول وعدم انتقاله للعاصمة أنقرة . ما سبق وما قد يلحق من أحداث ومفاجآت ربما يثبتان في القريب أن الحكم بفشل الانقلاب فشلا نهائيا خالصا كان متسرعا ، وأن الباب مازال مفتوحا لمفاجآت جديدة تكشف حجم قوة مدبريه ، وبالتالي قدرتهم على الصمود ، وربما توجيه الأحداث لمصلحتهم . بكلام موجز : الأمور لم تحسم بعد في تركيا حسما نهائيا لصالح أردوقان وحزبه وأنصاره ، ويحسن أن نضع في تقديرنا للموقف في تركيا ما يلي : أولا : يوضح الانقلاب أن المؤسسة العسكرية التركية لم تسلم لأردوقان بتقليم أظافرها ، وجعلها تابعة للإدارة السياسية في الدولة . ثانيا : من المقطوع به أن أميركا وبقية دول الناتو كانت على علم بالانقلاب ، وقد يجوز القول إنها شريكة فيه ، كيف لا تعلم به وتركيا عضو في الناتو ؟! ونفس الكلام يقال عن إسرائيل ، ومعنى ذلك أنها لم تخبر به القيادة التركية ، وأنها جميعا كانت تتمنى نجاحه ، وهذا يوضح مدى الخطر الذي ينتظر أردوقان ونظامه منها حتى في حال نجاته من توابع الانقلاب مؤقتا . ثالثا : الغرب وإسرائيل لن يقبلا بتركيا قوية إسلامية الاتجاه ، ويفسر هذا تأخر ترحيبهما بالحديث عن فشل الانقلاب وفتور ذلك الترحيب . رابعا : الدول العربية المتحالفة مع تركيا في سوريا واليمن ، ونعني السعودية وقطر والإمارات لا تريد دولة تركية إخوانية الطابع ، وتأخرت كلها في الترحيب بالإعلان عن فشل الانقلاب الذي كانت تتمنى مثل الغرب وإسرائيل نجاحه . خامسا : معاداة أردوقان لسوريا ، وتعاونه سرا مع الدولة الإسلامية كان وبالا عليه وعلى بلاده : شجع العمليات الإرهابية في تركيا ، وغمرها باللاجئين من سوريا ، وجلب لتركيا خصومة حادة خطرة مع روسيا . وصفوة الرأي : الخيط الأبيض والخيط الأسود في الأحداث التركية ما زالا متشابكين ، وما زال حال البلاد غامضا ، وربما يفتح حديث أردوقان عن وضع الخلافات مع الجيران وراء الظهر ، والقرارات التي سيتخذها مجلس الأمن القومي التركي يوم الأربعاء ثغرة في هذا الغموض بالفصل بين الخيطين ، فنعرف أين ستمضي تركيا ، إنها بعد ما حدث في مفترق متشعب الطرق ؛ لأنه لم يكن بلا دلالات على حقائق وراءه ، ودولة في حجم تركيا ووزنها الإقليمي والدولي لا تنتهي أحداثها الكبرى في ساعات كأنها فقاعة ، ونظرة اعتبار إلى ما يحدث في بعض الدول العربية منذ ست سنوات ترشدنا إلى شيء من استبصار مآل الأحداث التركية . تركيا : لا زال الحال غامضاً بقلم : حماد صبح يصعب دائما إبداء رأي مصيب أو ذي قدر معقول من الصواب في أحداث متحركة تتوالى مفاجآتها وحقائق خلفياتها . وبان أن هذا صار مآل الآراء التي سارعت فور الإعلان في تركيا عن فشل انقلاب الخامس عشر من يوليو / تموز الحالي ؛ تعدد أسباب الفشل . توالي مفاجآت الأحداث التركية بين أن الحكم بفشل الانقلاب كان متسرعا خاصة إذا اعتبر فشلا نهائيا ، وهو ما ذهبت إليه الآراء كافة ومعها بيانات الفرح والتأييد الرسمية من بعض الدول والجماعات السياسية المؤيدة لتركيا ولأردوقان وحزبه ونهجه . من المفاجآت الجديدة للأحداث التركية خبر نشر يوم الثلاثاء عن اختفاء 14 سفينة من الأسطول التركي ومعها قائد البحرية الأدميرال فيصل توسيلي ، ونفى نائب رئيس الحكومة التركية الخبر فورا ، والغموض ما زال يحيط بالخبر ونفيه .ومن المفاجآت المتلاحقة ما يذاع عن الأعداد الكبيرة المقبوض عليها من المشاركين في الانقلاب ، والموقوفين عن العمل . نطالع الأرقام التالية : أبعد يوم الثلاثاء 257 من منتسبي رئاسة الوزراء عن مناصبهم ، وعزلت رئاسة الشئون الدينية التركية 492 من موظفيها من مواقعهم ، وأقالت المخابرات 100 من عناصرها ، وأوقفت وزارة التعليم أكثر من 15 ألف موظف عن العمل ، وسبق أن أبعد 750 قاضيا ، و1500 موظف في وزارة المالية ، و8877 من منتسبي وزارة الداخلية . الأرقام السابقة والجديدة كبيرة ، وتشمل قطاعات مؤثرة ، وكبرها باعث للتساؤل : كيف تأكدت الجهات المتصدية للانقلاب بهذه السرعة العالية من استحقاق كل هؤلاء للقبض عليهم أو إبعادهم عن العمل لصلتهم بالانقلاب ؟! وما الآثار العسيرة لإبعاد هذا العدد الكبير من موظفي التعليم على العملية التربوية ، وعلى معيشة أسرهم إذا طردوا من عملهم ؟! والنظر إلى رتب العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب يكشف عن كبر المؤامرة في الجيش ، ومنهم : علي يازجي مساعد الرئيس للشئون العسكرية ، وأكين أوزيترك الذي يوصف بأنه العقل المدبر للانقلاب ، ومحرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الأركان خلوصي آكار . وهناك غموض سبب بقاء أردوقان في أسطنبول وعدم انتقاله للعاصمة أنقرة . ما سبق وما قد يلحق من أحداث ومفاجآت ربما يثبتان في القريب أن الحكم بفشل الانقلاب فشلا نهائيا خالصا كان متسرعا ، وأن الباب مازال مفتوحا لمفاجآت جديدة تكشف حجم قوة مدبريه ، وبالتالي قدرتهم على الصمود ، وربما توجيه الأحداث لمصلحتهم . بكلام موجز : الأمور لم تحسم بعد في تركيا حسما نهائيا لصالح أردوقان وحزبه وأنصاره ، ويحسن أن نضع في تقديرنا للموقف في تركيا ما يلي : أولا : يوضح الانقلاب أن المؤسسة العسكرية التركية لم تسلم لأردوقان بتقليم أظافرها ، وجعلها تابعة للإدارة السياسية في الدولة . ثانيا : من المقطوع به أن أميركا وبقية دول الناتو كانت على علم بالانقلاب ، وقد يجوز القول إنها شريكة فيه ، كيف لا تعلم به وتركيا عضو في الناتو ؟! ونفس الكلام يقال عن إسرائيل ، ومعنى ذلك أنها لم تخبر به القيادة التركية ، وأنها جميعا كانت تتمنى نجاحه ، وهذا يوضح مدى الخطر الذي ينتظر أردوقان ونظامه منها حتى في حال نجاته من توابع الانقلاب مؤقتا . ثالثا : الغرب وإسرائيل لن يقبلا بتركيا قوية إسلامية الاتجاه ، ويفسر هذا تأخر ترحيبهما بالحديث عن فشل الانقلاب وفتور ذلك الترحيب . رابعا : الدول العربية المتحالفة مع تركيا في سوريا واليمن ، ونعني السعودية وقطر والإمارات لا تريد دولة تركية إخوانية الطابع ، وتأخرت كلها في الترحيب بالإعلان عن فشل الانقلاب الذي كانت تتمنى مثل الغرب وإسرائيل نجاحه . خامسا : معاداة أردوقان لسوريا ، وتعاونه سرا مع الدولة الإسلامية كان وبالا عليه وعلى بلاده : شجع العمليات الإرهابية في تركيا ، وغمرها باللاجئين من سوريا ، وجلب لتركيا خصومة حادة خطرة مع روسيا . وصفوة الرأي : الخيط الأبيض والخيط الأسود في الأحداث التركية ما زالا متشابكين ، وما زال حال البلاد غامضا ، وربما يفتح حديث أردوقان عن وضع الخلافات مع الجيران وراء الظهر ، والقرارات التي سيتخذها مجلس الأمن القومي التركي يوم الأربعاء ثغرة في هذا الغموض بالفصل بين الخيطين ، فنعرف أين ستمضي تركيا ، إنها بعد ما حدث في مفترق متشعب الطرق ؛ لأنه لم يكن بلا دلالات على حقائق وراءه ، ودولة في حجم تركيا ووزنها الإقليمي والدولي لا تنتهي أحداثها الكبرى في ساعات كأنها فقاعة ، ونظرة اعتبار إلى ما يحدث في بعض الدول العربية منذ ست سنوات ترشدنا إلى شيء من استبصار مآل الأحداث التركية . تركيا : لا زال الحال غامضاً بقلم : حماد صبح يصعب دائما إبداء رأي مصيب أو ذي قدر معقول من الصواب في أحداث متحركة تتوالى مفاجآتها وحقائق خلفياتها . وبان أن هذا صار مآل الآراء التي سارعت فور الإعلان في تركيا عن فشل انقلاب الخامس عشر من يوليو / تموز الحالي ؛ تعدد أسباب الفشل . توالي مفاجآت الأحداث التركية بين أن الحكم بفشل الانقلاب كان متسرعا خاصة إذا اعتبر فشلا نهائيا ، وهو ما ذهبت إليه الآراء كافة ومعها بيانات الفرح والتأييد الرسمية من بعض الدول والجماعات السياسية المؤيدة لتركيا ولأردوقان وحزبه ونهجه . من المفاجآت الجديدة للأحداث التركية خبر نشر يوم الثلاثاء عن اختفاء 14 سفينة من الأسطول التركي ومعها قائد البحرية الأدميرال فيصل توسيلي ، ونفى نائب رئيس الحكومة التركية الخبر فورا ، والغموض ما زال يحيط بالخبر ونفيه .ومن المفاجآت المتلاحقة ما يذاع عن الأعداد الكبيرة المقبوض عليها من المشاركين في الانقلاب ، والموقوفين عن العمل . نطالع الأرقام التالية : أبعد يوم الثلاثاء 257 من منتسبي رئاسة الوزراء عن مناصبهم ، وعزلت رئاسة الشئون الدينية التركية 492 من موظفيها من مواقعهم ، وأقالت المخابرات 100 من عناصرها ، وأوقفت وزارة التعليم أكثر من 15 ألف موظف عن العمل ، وسبق أن أبعد 750 قاضيا ، و1500 موظف في وزارة المالية ، و8877 من منتسبي وزارة الداخلية . الأرقام السابقة والجديدة كبيرة ، وتشمل قطاعات مؤثرة ، وكبرها باعث للتساؤل : كيف تأكدت الجهات المتصدية للانقلاب بهذه السرعة العالية من استحقاق كل هؤلاء للقبض عليهم أو إبعادهم عن العمل لصلتهم بالانقلاب ؟! وما الآثار العسيرة لإبعاد هذا العدد الكبير من موظفي التعليم على العملية التربوية ، وعلى معيشة أسرهم إذا طردوا من عملهم ؟! والنظر إلى رتب العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب يكشف عن كبر المؤامرة في الجيش ، ومنهم : علي يازجي مساعد الرئيس للشئون العسكرية ، وأكين أوزيترك الذي يوصف بأنه العقل المدبر للانقلاب ، ومحرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الأركان خلوصي آكار . وهناك غموض سبب بقاء أردوقان في أسطنبول وعدم انتقاله للعاصمة أنقرة . ما سبق وما قد يلحق من أحداث ومفاجآت ربما يثبتان في القريب أن الحكم بفشل الانقلاب فشلا نهائيا خالصا كان متسرعا ، وأن الباب مازال مفتوحا لمفاجآت جديدة تكشف حجم قوة مدبريه ، وبالتالي قدرتهم على الصمود ، وربما توجيه الأحداث لمصلحتهم . بكلام موجز : الأمور لم تحسم بعد في تركيا حسما نهائيا لصالح أردوقان وحزبه وأنصاره ، ويحسن أن نضع في تقديرنا للموقف في تركيا ما يلي : أولا : يوضح الانقلاب أن المؤسسة العسكرية التركية لم تسلم لأردوقان بتقليم أظافرها ، وجعلها تابعة للإدارة السياسية في الدولة . ثانيا : من المقطوع به أن أميركا وبقية دول الناتو كانت على علم بالانقلاب ، وقد يجوز القول إنها شريكة فيه ، كيف لا تعلم به وتركيا عضو في الناتو ؟! ونفس الكلام يقال عن إسرائيل ، ومعنى ذلك أنها لم تخبر به القيادة التركية ، وأنها جميعا كانت تتمنى نجاحه ، وهذا يوضح مدى الخطر الذي ينتظر أردوقان ونظامه منها حتى في حال نجاته من توابع الانقلاب مؤقتا . ثالثا : الغرب وإسرائيل لن يقبلا بتركيا قوية إسلامية الاتجاه ، ويفسر هذا تأخر ترحيبهما بالحديث عن فشل الانقلاب وفتور ذلك الترحيب . رابعا : الدول العربية المتحالفة مع تركيا في سوريا واليمن ، ونعني السعودية وقطر والإمارات لا تريد دولة تركية إخوانية الطابع ، وتأخرت كلها في الترحيب بالإعلان عن فشل الانقلاب الذي كانت تتمنى مثل الغرب وإسرائيل نجاحه . خامسا : معاداة أردوقان لسوريا ، وتعاونه سرا مع الدولة الإسلامية كان وبالا عليه وعلى بلاده : شجع العمليات الإرهابية في تركيا ، وغمرها باللاجئين من سوريا ، وجلب لتركيا خصومة حادة خطرة مع روسيا . وصفوة الرأي : الخيط الأبيض والخيط الأسود في الأحداث التركية ما زالا متشابكين ، وما زال حال البلاد غامضا ، وربما يفتح حديث أردوقان عن وضع الخلافات مع الجيران وراء الظهر ، والقرارات التي سيتخذها مجلس الأمن القومي التركي يوم الأربعاء ثغرة في هذا الغموض بالفصل بين الخيطين ، فنعرف أين ستمضي تركيا ، إنها بعد ما حدث في مفترق متشعب الطرق ؛ لأنه لم يكن بلا دلالات على حقائق وراءه ، ودولة في حجم تركيا ووزنها الإقليمي والدولي لا تنتهي أحداثها الكبرى في ساعات كأنها فقاعة ، ونظرة اعتبار إلى ما يحدث في بعض الدول العربية منذ ست سنوات ترشدنا إلى شيء من استبصار مآل الأحداث التركية . تركيا : لا زال الحال غامضاً بقلم : حماد صبح يصعب دائما إبداء رأي مصيب أو ذي قدر معقول من الصواب في أحداث متحركة تتوالى مفاجآتها وحقائق خلفياتها . وبان أن هذا صار مآل الآراء التي سارعت فور الإعلان في تركيا عن فشل انقلاب الخامس عشر من يوليو / تموز الحالي ؛ تعدد أسباب الفشل . توالي مفاجآت الأحداث التركية بين أن الحكم بفشل الانقلاب كان متسرعا خاصة إذا اعتبر فشلا نهائيا ، وهو ما ذهبت إليه الآراء كافة ومعها بيانات الفرح والتأييد الرسمية من بعض الدول والجماعات السياسية المؤيدة لتركيا ولأردوقان وحزبه ونهجه . من المفاجآت الجديدة للأحداث التركية خبر نشر يوم الثلاثاء عن اختفاء 14 سفينة من الأسطول التركي ومعها قائد البحرية الأدميرال فيصل توسيلي ، ونفى نائب رئيس الحكومة التركية الخبر فورا ، والغموض ما زال يحيط بالخبر ونفيه .ومن المفاجآت المتلاحقة ما يذاع عن الأعداد الكبيرة المقبوض عليها من المشاركين في الانقلاب ، والموقوفين عن العمل . نطالع الأرقام التالية : أبعد يوم الثلاثاء 257 من منتسبي رئاسة الوزراء عن مناصبهم ، وعزلت رئاسة الشئون الدينية التركية 492 من موظفيها من مواقعهم ، وأقالت المخابرات 100 من عناصرها ، وأوقفت وزارة التعليم أكثر من 15 ألف موظف عن العمل ، وسبق أن أبعد 750 قاضيا ، و1500 موظف في وزارة المالية ، و8877 من منتسبي وزارة الداخلية . الأرقام السابقة والجديدة كبيرة ، وتشمل قطاعات مؤثرة ، وكبرها باعث للتساؤل : كيف تأكدت الجهات المتصدية للانقلاب بهذه السرعة العالية من استحقاق كل هؤلاء للقبض عليهم أو إبعادهم عن العمل لصلتهم بالانقلاب ؟! وما الآثار العسيرة لإبعاد هذا العدد الكبير من موظفي التعليم على العملية التربوية ، وعلى معيشة أسرهم إذا طردوا من عملهم ؟! والنظر إلى رتب العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب يكشف عن كبر المؤامرة في الجيش ، ومنهم : علي يازجي مساعد الرئيس للشئون العسكرية ، وأكين أوزيترك الذي يوصف بأنه العقل المدبر للانقلاب ، ومحرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الأركان خلوصي آكار . وهناك غموض سبب بقاء أردوقان في أسطنبول وعدم انتقاله للعاصمة أنقرة . ما سبق وما قد يلحق من أحداث ومفاجآت ربما يثبتان في القريب أن الحكم بفشل الانقلاب فشلا نهائيا خالصا كان متسرعا ، وأن الباب مازال مفتوحا لمفاجآت جديدة تكشف حجم قوة مدبريه ، وبالتالي قدرتهم على الصمود ، وربما توجيه الأحداث لمصلحتهم . بكلام موجز : الأمور لم تحسم بعد في تركيا حسما نهائيا لصالح أردوقان وحزبه وأنصاره ، ويحسن أن نضع في تقديرنا للموقف في تركيا ما يلي : أولا : يوضح الانقلاب أن المؤسسة العسكرية التركية لم تسلم لأردوقان بتقليم أظافرها ، وجعلها تابعة للإدارة السياسية في الدولة . ثانيا : من المقطوع به أن أميركا وبقية دول الناتو كانت على علم بالانقلاب ، وقد يجوز القول إنها شريكة فيه ، كيف لا تعلم به وتركيا عضو في الناتو ؟! ونفس الكلام يقال عن إسرائيل ، ومعنى ذلك أنها لم تخبر به القيادة التركية ، وأنها جميعا كانت تتمنى نجاحه ، وهذا يوضح مدى الخطر الذي ينتظر أردوقان ونظامه منها حتى في حال نجاته من توابع الانقلاب مؤقتا . ثالثا : الغرب وإسرائيل لن يقبلا بتركيا قوية إسلامية الاتجاه ، ويفسر هذا تأخر ترحيبهما بالحديث عن فشل الانقلاب وفتور ذلك الترحيب . رابعا : الدول العربية المتحالفة مع تركيا في سوريا واليمن ، ونعني السعودية وقطر والإمارات لا تريد دولة تركية إخوانية الطابع ، وتأخرت كلها في الترحيب بالإعلان عن فشل الانقلاب الذي كانت تتمنى مثل الغرب وإسرائيل نجاحه . خامسا : معاداة أردوقان لسوريا ، وتعاونه سرا مع الدولة الإسلامية كان وبالا عليه وعلى بلاده : شجع العمليات الإرهابية في تركيا ، وغمرها باللاجئين من سوريا ، وجلب لتركيا خصومة حادة خطرة مع روسيا . وصفوة الرأي : الخيط الأبيض والخيط الأسود في الأحداث التركية ما زالا متشابكين ، وما زال حال البلاد غامضا ، وربما يفتح حديث أردوقان عن وضع الخلافات مع الجيران وراء الظهر ، والقرارات التي سيتخذها مجلس الأمن القومي التركي يوم الأربعاء ثغرة في هذا الغموض بالفصل بين الخيطين ، فنعرف أين ستمضي تركيا ، إنها بعد ما حدث في مفترق متشعب الطرق ؛ لأنه لم يكن بلا دلالات على حقائق وراءه ، ودولة في حجم تركيا ووزنها الإقليمي والدولي لا تنتهي أحداثها الكبرى في ساعات كأنها فقاعة ، ونظرة اعتبار إلى ما يحدث في بعض الدول العربية منذ ست سنوات ترشدنا إلى شيء من استبصار مآل الأحداث التركية . تركيا : لا زال الحال غامضاً بقلم : حماد صبح يصعب دائما إبداء رأي مصيب أو ذي قدر معقول من الصواب في أحداث متحركة تتوالى مفاجآتها وحقائق خلفياتها . وبان أن هذا صار مآل الآراء التي سارعت فور الإعلان في تركيا عن فشل انقلاب الخامس عشر من يوليو / تموز الحالي ؛ تعدد أسباب الفشل . توالي مفاجآت الأحداث التركية بين أن الحكم بفشل الانقلاب كان متسرعا خاصة إذا اعتبر فشلا نهائيا ، وهو ما ذهبت إليه الآراء كافة ومعها بيانات الفرح والتأييد الرسمية من بعض الدول والجماعات السياسية المؤيدة لتركيا ولأردوقان وحزبه ونهجه . من المفاجآت الجديدة للأحداث التركية خبر نشر يوم الثلاثاء عن اختفاء 14 سفينة من الأسطول التركي ومعها قائد البحرية الأدميرال فيصل توسيلي ، ونفى نائب رئيس الحكومة التركية الخبر فورا ، والغموض ما زال يحيط بالخبر ونفيه .ومن المفاجآت المتلاحقة ما يذاع عن الأعداد الكبيرة المقبوض عليها من المشاركين في الانقلاب ، والموقوفين عن العمل . نطالع الأرقام التالية : أبعد يوم الثلاثاء 257 من منتسبي رئاسة الوزراء عن مناصبهم ، وعزلت رئاسة الشئون الدينية التركية 492 من موظفيها من مواقعهم ، وأقالت المخابرات 100 من عناصرها ، وأوقفت وزارة التعليم أكثر من 15 ألف موظف عن العمل ، وسبق أن أبعد 750 قاضيا ، و1500 موظف في وزارة المالية ، و8877 من منتسبي وزارة الداخلية . الأرقام السابقة والجديدة كبيرة ، وتشمل قطاعات مؤثرة ، وكبرها باعث للتساؤل : كيف تأكدت الجهات المتصدية للانقلاب بهذه السرعة العالية من استحقاق كل هؤلاء للقبض عليهم أو إبعادهم عن العمل لصلتهم بالانقلاب ؟! وما الآثار العسيرة لإبعاد هذا العدد الكبير من موظفي التعليم على العملية التربوية ، وعلى معيشة أسرهم إذا طردوا من عملهم ؟! والنظر إلى رتب العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب يكشف عن كبر المؤامرة في الجيش ، ومنهم : علي يازجي مساعد الرئيس للشئون العسكرية ، وأكين أوزيترك الذي يوصف بأنه العقل المدبر للانقلاب ، ومحرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الأركان خلوصي آكار . وهناك غموض سبب بقاء أردوقان في أسطنبول وعدم انتقاله للعاصمة أنقرة . ما سبق وما قد يلحق من أحداث ومفاجآت ربما يثبتان في القريب أن الحكم بفشل الانقلاب فشلا نهائيا خالصا كان متسرعا ، وأن الباب مازال مفتوحا لمفاجآت جديدة تكشف حجم قوة مدبريه ، وبالتالي قدرتهم على الصمود ، وربما توجيه الأحداث لمصلحتهم . بكلام موجز : الأمور لم تحسم بعد في تركيا حسما نهائيا لصالح أردوقان وحزبه وأنصاره ، ويحسن أن نضع في تقديرنا للموقف في تركيا ما يلي : أولا : يوضح الانقلاب أن المؤسسة العسكرية التركية لم تسلم لأردوقان بتقليم أظافرها ، وجعلها تابعة للإدارة السياسية في الدولة . ثانيا : من المقطوع به أن أميركا وبقية دول الناتو كانت على علم بالانقلاب ، وقد يجوز القول إنها شريكة فيه ، كيف لا تعلم به وتركيا عضو في الناتو ؟! ونفس الكلام يقال عن إسرائيل ، ومعنى ذلك أنها لم تخبر به القيادة التركية ، وأنها جميعا كانت تتمنى نجاحه ، وهذا يوضح مدى الخطر الذي ينتظر أردوقان ونظامه منها حتى في حال نجاته من توابع الانقلاب مؤقتا . ثالثا : الغرب وإسرائيل لن يقبلا بتركيا قوية إسلامية الاتجاه ، ويفسر هذا تأخر ترحيبهما بالحديث عن فشل الانقلاب وفتور ذلك الترحيب . رابعا : الدول العربية المتحالفة مع تركيا في سوريا واليمن ، ونعني السعودية وقطر والإمارات لا تريد دولة تركية إخوانية الطابع ، وتأخرت كلها في الترحيب بالإعلان عن فشل الانقلاب الذي كانت تتمنى مثل الغرب وإسرائيل نجاحه . خامسا : معاداة أردوقان لسوريا ، وتعاونه سرا مع الدولة الإسلامية كان وبالا عليه وعلى بلاده : شجع العمليات الإرهابية في تركيا ، وغمرها باللاجئين من سوريا ، وجلب لتركيا خصومة حادة خطرة مع روسيا . وصفوة الرأي : الخيط الأبيض والخيط الأسود في الأحداث التركية ما زالا متشابكين ، وما زال حال البلاد غامضا ، وربما يفتح حديث أردوقان عن وضع الخلافات مع الجيران وراء الظهر ، والقرارات التي سيتخذها مجلس الأمن القومي التركي يوم الأربعاء ثغرة في هذا الغموض بالفصل بين الخيطين ، فنعرف أين ستمضي تركيا ، إنها بعد ما حدث في مفترق متشعب الطرق ؛ لأنه لم يكن بلا دلالات على حقائق وراءه ، ودولة في حجم تركيا ووزنها الإقليمي والدولي لا تنتهي أحداثها الكبرى في ساعات كأنها فقاعة ، ونظرة اعتبار إلى ما يحدث في بعض الدول العربية منذ ست سنوات ترشدنا إلى شيء من استبصار مآل الأحداث التركية . تركيا : لا زال الحال غامضاً بقلم : حماد صبح يصعب دائما إبداء رأي مصيب أو ذي قدر معقول من الصواب في أحداث متحركة تتوالى مفاجآتها وحقائق خلفياتها . وبان أن هذا صار مآل الآراء التي سارعت فور الإعلان في تركيا عن فشل انقلاب الخامس عشر من يوليو / تموز الحالي ؛ تعدد أسباب الفشل . توالي مفاجآت الأحداث التركية بين أن الحكم بفشل الانقلاب كان متسرعا خاصة إذا اعتبر فشلا نهائيا ، وهو ما ذهبت إليه الآراء كافة ومعها بيانات الفرح والتأييد الرسمية من بعض الدول والجماعات السياسية المؤيدة لتركيا ولأردوقان وحزبه ونهجه . من المفاجآت الجديدة للأحداث التركية خبر نشر يوم الثلاثاء عن اختفاء 14 سفينة من الأسطول التركي ومعها قائد البحرية الأدميرال فيصل توسيلي ، ونفى نائب رئيس الحكومة التركية الخبر فورا ، والغموض ما زال يحيط بالخبر ونفيه .ومن المفاجآت المتلاحقة ما يذاع عن الأعداد الكبيرة المقبوض عليها من المشاركين في الانقلاب ، والموقوفين عن العمل . نطالع الأرقام التالية : أبعد يوم الثلاثاء 257 من منتسبي رئاسة الوزراء عن مناصبهم ، وعزلت رئاسة الشئون الدينية التركية 492 من موظفيها من مواقعهم ، وأقالت المخابرات 100 من عناصرها ، وأوقفت وزارة التعليم أكثر من 15 ألف موظف عن العمل ، وسبق أن أبعد 750 قاضيا ، و1500 موظف في وزارة المالية ، و8877 من منتسبي وزارة الداخلية . الأرقام السابقة والجديدة كبيرة ، وتشمل قطاعات مؤثرة ، وكبرها باعث للتساؤل : كيف تأكدت الجهات المتصدية للانقلاب بهذه السرعة العالية من استحقاق كل هؤلاء للقبض عليهم أو إبعادهم عن العمل لصلتهم بالانقلاب ؟! وما الآثار العسيرة لإبعاد هذا العدد الكبير من موظفي التعليم على العملية التربوية ، وعلى معيشة أسرهم إذا طردوا من عملهم ؟! والنظر إلى رتب العسكريين الذين شاركوا في الانقلاب يكشف عن كبر المؤامرة في الجيش ، ومنهم : علي يازجي مساعد الرئيس للشئون العسكرية ، وأكين أوزيترك الذي يوصف بأنه العقل المدبر للانقلاب ، ومحرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الأركان خلوصي آكار . وهناك غموض سبب بقاء أردوقان في أسطنبول وعدم انتقاله للعاصمة أنقرة . ما سبق وما قد يلحق من أحداث ومفاجآت ربما يثبتان في القريب أن الحكم بفشل الانقلاب فشلا نهائيا خالصا كان متسرعا ، وأن الباب مازال مفتوحا لمفاجآت جديدة تكشف حجم قوة مدبريه ، وبالتالي قدرتهم على الصمود ، وربما توجيه الأحداث لمصلحتهم . بكلام موجز : الأمور لم تحسم بعد في تركيا حسما نهائيا لصالح أردوقان وحزبه وأنصاره ، ويحسن أن نضع في تقديرنا للموقف في تركيا ما يلي : أولا : يوضح الانقلاب أن المؤسسة العسكرية التركية لم تسلم لأردوقان بتقليم أظافرها ، وجعلها تابعة للإدارة السياسية في الدولة . ثانيا : من المقطوع به أن أميركا وبقية دول الناتو كانت على علم بالانقلاب ، وقد يجوز القول إنها شريكة فيه ، كيف لا تعلم به وتركيا عضو في الناتو ؟! ونفس الكلام يقال عن إسرائيل ، ومعنى ذلك أنها لم تخبر به القيادة التركية ، وأنها جميعا كانت تتمنى نجاحه ، وهذا يوضح مدى الخطر الذي ينتظر أردوقان ونظامه.