2024-04-25 01:14 م

عنما يصبح القاتل معتدلا

2016-07-29
بقلم: بطرس الشيني
يقترن اسم ماري لوبان مرشحة اليمين الفرنسي للانتخابات الرئاسية يقترن اسمها في وسائل الاعلام الفرنسية والغربية الناطقة بالعربية بوصف " متطرفة" فهي في نشرات الاخبار والتحليلات وعلى السنة ضيوف الحوارت "يمينية متطرفة" .. اما اكلة الاكباد وقاطعي الرؤوس وتلك التنظيمات الارهابية التي تقصف المدن والقرى وتقتل المدنيين منذ اربع سنوات في سورية فهي " معارضة معتدلة " ولا تصبح ارهابية الا اذا قتلت انسانا اوربيا ...... لااعرف الكثير عن ماري لوبان... ربما لدى محطة فرانس 24 مواد صحفية واثباتات حول جرائم ضد الانسانية ارتكبتها هذه المرشحة الرئاسية لذلك تصر كل مرة على وصفها ب" يمينية متطرفة" ومن متابعتي لاداء السياسيين الفرنسيين في السنوات العشر الاخيرة لا استغرب ان يكون اي سياسي فرنسي قاتلا او داعما للارهاب في المنطقة العربية طالما يخدم ذلك فرنسا .وتتفنن محطة فرانس 24 في شيطنة هذه المواطنة الفرنسية بمناسبة وبلا مناسبة على السنة مذيعين وصحفيين يتماهون مع جبهة النصرة الى درجة حولوا فيها هذه المحطة الى اكثر محطة اوربية داعمة لمنظمة القاعدة في سورية ولا استغرب ان يخرج الانتحاري القادم من ضمن الفريق العامل في هذه المحطة ليقتل اويقطع الرؤوس اويدهس المدنيين في اي مدينة فرنسية فحجم الحقد والكراهية التي تبثه هذه المحطة وحماس العاملين بها وتايييدهم للارهاب والتحريض علية في سورية وصل الى درجة فاقت فيه " خبث" محطة bbc المثيرة للفتن الطائفية والداعمة الدائمة لحركة الاخوان المسلمين بالاف المرات ...... ماري لوبان يمينية متطرفة أما تنظيم نور الدين الزنكي الذي قطع مؤخرا رأس طفل فلسطيني مريض ومصاب بالتلاسيميا في حلب فهو معارضة معتدلة ؟؟؟؟!!!! ماري لوبان يمينية متطرفة اما "نتنياهو فهو دوما "بعد كل مجازره بحق المدنيين الفلسطينيين " هو الرجل الساعي للسلام ..... لوبن متطرفة ولكن انظمة الحكم الفردي المطلق العربية هي انظمة معتدلة ؟؟؟؟؟!!!!! ...... وفق مقاييس فرانس 24 والعاملين العرب فيها لا نستغرب ان ياتي يوم تدعو فيه هذه المحطة الى سحب جائزة نوبل للسلام من "الام تيريزا"ومنحها لهتلر اوموسيليني .... ولا شك ان هذه المحطة العاملة باموال دافعي الضرائب الفرنسيين تعكس الوجه الحقيقي المراوغ للسياسة الفرنسية وهي منذ خمس سنوات كانت وما تزال احدى غرف العمليات الاعلامية الداعمة للارهاب في بلدي سورية تجاهلت التفجيرات التي استهدفت الاطفا ل والمدنيين دوما وروجت لافلام ومقاطع الفيديو التي اخرجتها التنظيمات المسلحة وكانت رسالتها الاعلامية توازي بتاثيرها خطورة الاسلحة الفرنسية والمعدات التي سلمتها القوىالاشتراكية والجمهورية الفرنسية للمنظمات الارهابية .....