2024-04-25 07:14 م

ماذا وراء تصعيد اسرائيل لممارساتها البشعة ضد الفلسطينيين؟!

2016-08-17
القدس/المنــار/ ماذا وراء تكثيف اسرائيل لاعتداءاتها وممارساتها، في الضفة الغربية والقدس، حفريات تحت المسجد الاقصى وحوله وتغيير معالم في البلدة القديمة، واقتحامات لا تتوقف لباحته، وتهديدات بتقسيمه زمانيا ومكانيا، ودعوات لهدمه واقامة الهيكل المزعوم فوقه؟!
هذه الاعتداءات والممارسات الاحتلالية، تأتي في ظل انشغال وعجز عربيين، وتصارع حول المجالس البلدية ينذر بخلافات وانشقاقات داخل عدد من القوى والتيارات، الضفة الغربية مستباحة بشكل واسع، واسلحة جديدة تستخدم في الاقتحامات للقرى والمدن والمخيمات، وحملات الاعتقال تزداد وتتسع.
الذرائع الاسرائيلية لهذه الممارسات الشنيعة كثيرة، منها تشكيل خلايا مسلحة، والخشية من تطورات نوعية لهبة القدس، لكن، ما يجري هو تطبيق وتنفيذ لمخططات مرسومة، يتبناها رئيس الوزراء الاسرائيلي تعزيزا لموقعه في الميدان السياسي، بعد تزايد الانتقادات الداخلية له، تقول دوائر دبلوماسية لـ (المنـار) أن الرد الفلسطيني على الممارسات الاسرائيلية شبه معدوم، والدول العربية وخاصة الخليجية تلهث للارتماء في الحضن الاسرائيلي مؤيدة لمخططاتها، بل تشاركها في بعض الأهداف ، وعلى رأسها تمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية، كما أن الدول العربية، لم تعد ترى في هذه القضية أولوية، وتسعى لتصفيتها، لذلك، غالبيتها لا تقدم الدعم المالي للفلسطينيين، وللقدس، وتصريحات قادتها حول الاقصى هي ذر للرماد في العيون.
وتضيف الدوائر أن الوضع مؤاتٍ لاسرائيل لتواصل تنفيذ مخططاتها من بناء استيطاني ومصادرة أراضي، والتعرض للاماكن المقدسة، وأشارت الدوائر الى أن الاقتحامات المستمرة للاقصى، هي مقدمة لخطوات اسرائيلية صعبة، اقلها، تقسيم الحرم القدسي الشريف زمانيا ومكانيا، توطئة لهدمه في مرحلة ما، لذلك يحذر المصدر من مواجهات دامية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، تكون الممارسات الاسرائيلية هي سببها.