2024-04-24 04:57 م

حرب الصور ...

2016-08-20
بقلم: جمال محسن العفلق
كلمة حق اريد بها باطل ، قد يكون هو العنوان الأبرز للحملة الاعلانية التي تقودها مؤسسات اعلامية كبيرة تديرها الشبكة الصهيوامريكية العالمية للاعلام . من قال لهم أننا تقبل او نسعى لقتل اطفالنا ؟ او نفرح بمقتل ابناء وطننا ؟ ومن قال لهم أننا نوافق على الغاء الأخر من ابناء جلدتنا ؟ نعم لكل حرب ضحايا زالناجون يروون القصص اما الذين قضوا فممن يكتب عنهم ؟ أنا لا ابرر ولا أقدم الاعذار لتبرير سقوط الابراياء من الاطفال او المدنيين العزل ولكن الاعلام الغربي ومن يدير الحرب على سورية ارادوها حرب وعلى كل الجبهات ، اقتصادية اعلامية اعلانية وعسكرية حربهم الاعلامية تنتقي الضحايا وتميز بين طفل استشهد في حديقة منزله او في المدرسة نتيجة قصف عشوائي بقذائف الهاون او تفجير مفخخة بعملية انتحارية واخر استشهد ايضا نتيجة منع العصابات المسلحة له ولاهلة بالخروج من منطقة القتال . ارادوها حرب صور لن نبتعد كثيرا بالذاكرة لنتحدث عن اطفال ملجأ العامرية في العراق الذي قصفتة طائرات الاحتلال الامريكي أم نبدأ بمجزة قانا الاولى اما الثانية في لبنان على يد قطعان الصهيونية ؟؟ هل لأطفال اليمن وليبيا مكان لدى الاعلام الغربي وهل نجد أي رد فعل على اعدام الطفل الفلسطيني عبدالله عيسى والذي لم يتجاوز الثانية عشر من عمرة على يد جماعة نورالدين زنكي في حلب ؟ وهل يمكن ان نذكر مذيعة ((السي أن أن )) بالطفل محمد الدره الذي اعدم رميا بالرصاص ليصبح هدف حي لقطعان الاحتلال في فلسطين المحتله في حادثة كان العالم بأسره عاجز عن تقديم اي مبرر لها ولكن العالم نفسة العاجز عن التبرير التزم الصمت . أما في الحرب على سورية وما انتجته من مأسي والام يكفي أن نقول ان من يدعم هذه الحرب من اكثر من ثمانين دوله هم من يقتل اطفال سورية يضاف لهم الامم المتحده ومجلس الامن وكل المنظمات التي التزمت الصمت وتركت الشعب السوري وحده يحارب الارهاب ولم تكتفي بذلك بل ان العالم مازال يقف اليوم مع الجماعات الارهابية ويمدها بالسلاح والمال ، ويسهل مرورها ويدعم ممثلي الجماعات الارهابية في الخارج امثال وفد الرياض وجماعة ائتلاف الدوحة الخائن .ومن ثم يخرج علينا الاعلام باعلاناته الانسانية الكاذبة يبكي طفل ولدينا الاف الاطفال .. دموع التماسيح على وجوه السياسين وهم الذين يتلاعبون في مصير السوريين ويبررون قتل الشعب السوري – مذابح بالجمله وقرى تم تفريغها وتهجير سكانها حصار للمدن وقتل على الهوية خطف وذبح ومعسكرات تدريب للاطفال وزرع للاحقاد كل هذا لم يذكرة الاعلام الغربي ولن يذكره فالجميع متورط بدماء الشعب السوري والجميع يقتل اطفال سورية واذا كان الجيش والمقاومة يطلقون النار فهم يدافعون عن الشعب السوري ويستشهد ابنلء الجيش والمقاومة من اجل اطفال سورية ومستقبلهم . ان هذه المسرحية الانسانية ليست من اجل طفل نجا من الموت انما هي مجرد اكذوبة اراد اهل السياسة تسويقها لتبرير قتل الاف الاطفال في وسورية ، مسرحية الهدف منها تقديم طفل واحد قربان للانسانية وتجاهل اليتامى والثكلى من الشعب السوري ليطلب منا ان ننسى قصف قطعان الارهاب قرى امنة بالغازات السامة وننسى مجزرة القصف الفرنسي بالطائرات لقرية في حلب وابادة اكثر من مائة وخمسة وعشرون مدني من اطفال ونساء ومدنيين عزل . ولسان حالهم يقول ان اكثر من نصف الشعب السوري دمه حلال وقتلة مبرر اذا كان في المناطق التي حررها الجيش اما في المناطق التي يستخدم فيها المدنيين دروع بشرية لحماية قطعان الارهاب فالامر نسبي ويكون نشر التقارير والصور خاضع للاستثمار والمساومة ، فلا يمكن ان نقتنع ان العالم اليوم متعاطف مع الشعب السوري ومع طفل سوري من اصل مئات الالف من الاطفال الذين حرموا من المدارس والرعاية الصحية ، وبماذا يفسر لنا المتعاطفون مع صورة الطفل الناجي من الموت هذا الحصار الاقتصادي على الشعب السوري ولماذا يمنع عن السوريين الدواء والغذاء ولماذا تم سرقة مليارات الدولارات من جيوب السوريين لوضعهم على قوارب الموت ؟؟ فلا يمكن بأي حال من الاحوال تقسيم المسألة الاخلاقية وفق ما يريده اصحاب الاعلانات الانسانية ولا يمكن اليوم التمييز بين دماء الضحايا والتزام الصمت امام الجرائم العند التي تقوم بها قطعان الارهاب والعز على وتر الانسانية عندما يكون الامر ناتج عن خطأ او مصادفة من الطرف الاخر . ولكي نذكر العالم ان الهدف من حملنا السلاح ليس المدنيين كما اراد الاعلام ان يصور القضية فقد فتح الجيش السوري المعابر الامنة للمدنيين وتم رمي المنشورات التي تطلب اخلاء المدنيين وتطلب من حاملي السلاح من السوريين وغير السوريين تسليم سلاحهم مقابل حمايتهم ولكن مشغلي الجماعات الارهابية لم يسمحوا للمدنيين بالخروج ، لانهم يريدون اللعب على ورقة الابرياء . ولو اراد الجيش اعتبار المناطق التي يسيطر عليها قطعان الارهابيين منطقة عسكرية مفتوحة لكانت اليوم تلك المناطق اثر بعد عين ولكن مشكلتنا في سورية ومنذ بداية الحرب اننا نتجنب المناطق المدنية ونتجنب قصف تلك المناطق الا في حدود ضيقة وهذا يعلمة اهل الخبرة العسكرية . كما يعلمة اهل السياسة وتجار الانسانية والمستغلين لصور الضحايا . واليوم مازلنا نمد يدنا لاخوتنا في الوطن ومازالت قلوبنا وبيوتنا مفتوحة لهم ، فالشعب السوري مؤمن ان الحرب يجب ان تنتهي وان الانتصار على الارهاب هو الضمان الوحيد لمستقبل هذا الشعب ، وعلى الذين يتسولون الدعم الغربي ان يعلموا ان هذا الدعم سيتوقف عاجلا ام اجلا وان الصورة الحقيقة لا بد ان تصل الى الاعلام العالمي ليكتشف العالم بأسره مدى قذارة هذه الحرب ومن الذي اشعلها ومن المستفيد منها . الرحمة لكل شهداء سورية والمقاومة الرحمة على كل المدنيين والشفاء للجرحى والنصر لسورية .