2024-04-16 07:10 م

طفرة فيتنامية في الشركات الناشئة

2016-09-13
شهدت فيتنام خلال الآونة الأخيرة طفرة في الشركات الناشئة المتخصصة في قطاع التكنولوجيا وتطوير التطبيقات والبرمجيات، مدفوعة بتزايد أعداد الشبان الجامعيين ممن تابعوا تحصيلهم العلمي في الولايات المتحدة أو فرنسا وأيضا في جامعات هذا البلد الشيوعي المعروف خصوصا بمصانعه.
وبعد عشر سنوات على افتتاح مجموعة «إنتل» العملاقة فرعا لها في فيتنام، حسّن هذا البلد الآسيوي موقعه على ساحة التكنولوجيا في العالم، وصار جاذبا لشركات عملاقة في هذا القطاع مثل «غوغل» التي ترى فيه أحد أبرز اسواقها المستقبلية.
واليوم، بات رؤساء الدول الذين يزورون فيتنام يحرصون على تفقد المصانع الصغيرة الكثيرة العاملة في هذا المجال، فعلى غرار الرئيس الأميركي باراك اوباما في مايو الماضي، زار الرئيس فرنسوا هولاند أخيرا مدينة هوشي منه المعروفة سابقا باسم سايغون وهي العاصمة الاقتصادية للبلاد ومهد التقنيات الحديثة في فيتنام.
وزار فرنسوا هولاند مقار شركة «لينكبينت» الفرنسية المتخصصة في المعلوماتية والتي افتتحت فرعا لها في فيتنام قبل عامين.
ويقول المدير العام للشركة ثوي بوي إن فيتنام تضم تقنيين وخبراء معلوماتية ممتازين، مضيفا أن البلاد لاتزال حديثة العهد وتتطلع باهتمام الى هذه المجالات كما أن الجامعات الفيتنامية متقدمة في هذا القطاع.
وبحسب التصنيف الأخير الصادر عن منظمة التنمية والتعاون في الميدان الاقتصادي سنة 2012، تقدمت فيتنام على الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في مجال الرياضيات والعلوم، ووفق ثوي بوي فإن فيتنام تمثل بديلا جيدا عن الهند خصوصا في مجال الشركات الصغيرة.
ويحاكي قسم كبير من التقنيات مثل تطبيقات الأجهزة المحمولة او برمجيات التجارة الالكترونية، تطلعات المستهلكين المحليين في بلد يبلغ معدل الاعمار فيه ثلاثين عاما كما أن نسبة الاتصال بالانترنت تسجل نموا كبيرا.
ويقول ادي ثاي المسؤول عن صندوق (500 ستارتابس) الاستثماري لتمويل التقنيات الحديثة إن «السوق المحلي كبير وحديث العهد مع نمو سريع كما أنها لم تصل الى قدرتها القصوى».
ولفت (إدي ثاي) إلى أن الطاقات التي تختزنها فيتنام كبيرة إذ إن البلاد تضم 90 مليون نسمة بينهم 45 مليون مستخدم للإنترنت و30 مليون شخص يملكون هواتف ذكية فضلا عن تسجيل نسبة استخدام الإنترنت ارتفاعا بواقع عشرة أضعاف خلال عشر سنوات.
وتدفع الدينامية الموجودة في القطاع فيتناميين كثرا ممن يعيشون او يدرسون في الخارج الى العودة لبلدهم، ولا توجد أرقام رسمية في ما يتعلق بالقطاع لكن وفق وسائل الإعلام الرسمية فإن رقم الأعمال في قطاع التكنولوجيا الحديثة بلغ ثلاثة مليارات دولار السنة الماضية مقابل مليارين سنة 2010.
كما أن الحكومة وضعت استراتيجية للقطاع وأسست في مدينة هوشي منه ما يشبه (سيليكون فالي) محلية سنة 2013 لاقامة «منظومة للابتكار وللترويج للتكنولوجيا».
المصدر: "الوطن" القطرية