2024-04-20 12:20 م

الهبة المتجددة.. تفند الادعاءات الاسرائيلية وتنذر بشكل نضالي جديد

2016-09-22
القدس/المنـار/ الهبّة تتجدد في الاراضي الفلسطينية، وأسباب اندلاعها ما تزال موجودة، فالقمع الاسرائيلي يتصاعد، والتقارير الاسرائيلية تحذر من تطورها، التجدد والتطوير له معنى واحد، هو الرد على ممارسات وحشية، باتت سياسة منتهجة من قبل اسرائيل، المستوى الامني والمستوى السياسي، وكلاهما متخوف ويحذر، دون التوجه الى الغاء العوامل التي تثير قلق تل أبيب، التي تسعى الى هدوء مع مواصلة للقمع الوحشي، مستغلة الصمت الدولي والوضع العربي المأساوي، ويبقى على عاتق الفلسطينيين وحدهم، الرد على الممارسات الاسرائيلية، من اعدامات ميدانية وسياسية استيطانية "متغولة".
الهبة لم تتوقف كما ادعت وتمنت اسرائيل، فها هي تتجدد وفي كل المناطق، مما دفع قيادات اسرائيل الى البحث عن أساليب وطرق ومخارج سياسية وعسكرية وأمنية لاجهاض هذه الهبة المتجددة، بحث ترافقه تقديرات تحذر من تطور خطير لهذه الهبة، تحذير لا يستبعد دخول الهبة مرحلة جديدة، يستخدم فيها السلاح الناري، وبالتالي، سيكون الرد مؤلما ونوعيا، واستمراره، يعني أن الانتفاضة الثالثة على الابواب، ما لم تعود قيادات اسرائيل الى رشدها، وتتخلى عن موقف التعنت الذي تتمسك به.
تقول دوائر سياسية متابعة لأوضاع ساحة الصراع، أن اسرائيل ستلجأ في اطار محاولاتها اجهاض الهبة المتجددة، الى الطلب من أجهزة أمن السلطة محاصرة هذه الهبة، واسناد الخطوات والسياسات الجديدة التي اتخذها المستوى العسكري والامني في اسرائيل وأعلن عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة في ضوء فشل سياسة وزير دفاعه افيغدور ليبرمان المسماه بـ "العصا والجزرة"، أما على صعيد التحرك السياسي، فان تل أبيب، ستدفع بدول محور الاعتدال، وفي مقدمتها المملكة الوهابية السعودية للتسريع بولوج باب التطبيع واشهار العلاقات من خلال تمرير "مبادرة سلام" تنجز اسرائيل من خلالها ما وضعته من خطط وبرامج.
تجدد هبة القدس ـ تضيف الدوائر ـ يؤكد فشل السياسات الاسرائيلية وبطلان تقديراتها، التي دفعت بها المستويات المختلفة في اسرائيل الى الاعلام لتطمين الشارع وتبديد قلقه.
هذه الدوائر تؤكد أن اية تداعيات خطيرة ــ وهذا احتمال وارد ــ تتحمل مسؤوليته الحكومية الاسرائيلية التي تصر بعناد على مواصلة سياساتها القمعية والوحشية.