2024-03-28 09:07 م

ازدياد الصراع على أنابيب الغاز العالمية في البحر المتوسط

2016-09-23
واشنطن/ أكدت دراسة حديثة نشرها معهد «بروكنغز» الأميركي للدراسات السياسية، إن الصراع على الغاز تتجاوز تأثيراته حدود القارة الأوروبية، ليؤثر على سياسات كل من روسيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وإيطاليا تجاه عدد من الملفات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث توجد مصادر بديلة للغاز الروسي.
وبدا واضحاً أن الصراع بين ألمانيا وإيطاليا بدأ بالتصاعد بعد قرار بريطانيا الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وتزايد تركز السيطرة السياسية والاقتصادية على الاتحاد في برلين، الأمر الذي رأته الدراسة أنه جاء لمصلحة موسكو ومنحها أريحية أكبر في ممارسة سياساتها.
بدورها إيطاليا تسعى بشكل مكثف إلى مواجهة الانعكاسات السياسية والاقتصادية المتوقعة لمشروع “نورد ستريم 2”، الذي سيقوم بضخ كميات كبيرة من الغاز الروسي إلى ألمانيا.
ومن الواضح أن الأمر لن يقف عند انشغال أوروبا بصراعاتها الداخلية عن تقديم مواقف موحدة وقوية، بل قد يجر الصراع الدائر بين البلدين الأوروبيين نحو المنافسة على التقرب إلى موسكو، وفق العرب اللندنية.
من الجدير بالذكر أن استخدام روسيا للغاز الطبيعي، الذي تمتلك ربع احتياطيات العالم منه، قد تم إثارته كورقة سياسية في أوروبا، قلقا لدى عدد من الدول الأوروبية إلى جانب إيطاليا، حيث تعتمد أكثريتها اعتمادا كاملا أو شبه كامل على موارد الطاقة الروسية.