2024-04-25 03:02 م

المصالحة الوطنية هي قاعدة المثلث المنتصر

2016-09-23
بقلم: محمد شادي توتونجي
 المثلث الذي تمثل قاعدته المصالحة الوطنية ، وأضلاعه يمثلها الضلع الأول آلا وهو تقدم الجيش العربي السوري ، والضلع الثاني هو الإرهاب المؤلف من الجماعات التكفيرية وأدواتها وداعميها ومموليها وكل مفراداتها ، ورؤوسه ممثلة بزاوية الرأس التي تمثل القيادة السورية ، وزاويتي القاعدة الأولى هي الجيش والشعب ، والثانية هي الإرهاب الصهيو - تكفيري. إذاً لماذا أسمنياه بالمثلث المنتصر ؟؟؟ وما هي عوامل الإنتصار ؟؟؟ حيث أننا أعتمدنا أن الضلع القاعدي هو المصالحة الشعبية والوطنية ، وزاية الرأس هي القيادة ، فإننا وكما هو معلوم للجميع إذا ما تمددت هذه الضلع القاعدية الممثلة للمصالحة الشعبية والوطنية ، فإن زوايا القاعدة سوف تصغر ويقترب رأس المثلث من قاعدته حتى تتطابقا ، وبالتالي معناه إلتحام القيادة بالقاعدة وهو ما يحدث فعلاً ويومياً من خلال المصالحات التي تجري وبجهود كل شرفاء ووجهاء الوطن ، وبدعم ورعاية وزارة المصالحة الوطنية ، إنفاذاً لتوجيهات فكر القائد الرئيس بشار الأسد ، الذي يؤكد بكل مقابلة صحفية أو تلفزيونية له على أهمية المصالحة الإجتماعية ، وإنها السلاح الأمضى لدحر الحرب على سورية. كما إن الضلع الأقوى والأهم في هذا المثلث هو الجيش العربي السوري الذي يتقدم على كافة الجغرافيا السورية ، وبالتالي فإن ضغط هذا الضلع على ضلع الإرهاب والتكفير يؤدي إلى تقليصه وتصغير زاويته ، وبالتالي فإن إقترابه من قاعدة المثلث المنتصر آلا وهي الشعب ،سيؤدي إلى تقارب رأس المثلث من القاعدة ، وضمور ضلع الإرهاب ، ما يجعل تطابق ضلع الجيش مع قاعدة المثلث يؤدي بنتيجة حتمية إلى وهي ، أنطباق زاوية الرأس التي تمثل القيادة مع ضلع الشعب ويمكن الثالوث المقدس من القيادة والجيش والشعب من التلاحم الكامل وهي معادلة الإنتصار الحتمي. أما أخر علامات إنتصار هذا المثلث هو الضلع الثالث الذي يعبر عن الإرهاب من مقاتلين وممولين وداعمين وبيئة حاضنة وفاسدين وخونة وعملاء وإعلام وأسلحة وأموال، وكل هذه المفردات العفنة الماكرة الخبيثة ، ودول الجوار التي فتحت حدودها على الغارب ، وشرعتها للإرهاب فإنه مستمر بالتقلص والضمور نتيجة ما ذكرناه سابقاً عن توسع القاعدة للمصالحة أولاً ، وثانياً ضغط ضلع الإنتصارات المتتالية للجيش العربي السوري ، والعامل الأهم هو عامل الإقتتال الداخلي بين كل مفردات هذا الإرهاب فالداعمين له يقتتلون بينهم من تركيا والسعودية ، كما إن الجسد العسكري لهذا الإرهاب يقتتل فيما بينه يومياً ما يؤدي لضموره تدريجياً ، والعامل الثالث هو تقدم الجيش العراقي على الحدود الشرقية في سحقه للإرهاب ، وتقدم الجيش العربي السوري على معظم الجغرافية السورية وإحكام إغلاق الطوق حول رقبة الإرهاب في حلب وريفها ودمشق وريفها و إنهاء ريف اللاذقية بشكل شبه تام والتقدم المتدحرج في ريفي حمص واللاذقية وأرياف القنيطرة ودرعا. نعم إنه منتصر حتماً , وربما أن الكلام عن هذه المصالحة قد يزعج بعض الرؤوس الحامية من أبناء الشعب السوري الذين يظنون أنه تفريط بدماء الشهداء أو ضعف في بعض الأحيان ولذلك وجب توضيح التالي: - ليعلم كل أبناء الوطن أنه الذين آلمتهم هذه المصالحات ربما لحزن فيهم ، أو فقدان أبنائهم ، أو لظنهم أن الدولة تفرط بدماء الشهداء ، فهذه الظنون ليست بمكانها أبداً وذلك ان هذه المصالحات أو تسويات الأوضاع لا تجري إلا مع سوريين ممن خرجوا عن الخط الوطني ، وتلبسوا العقوق وهم أولاً و اخيراً سوريون ، وأبناء الوطن ، الأمر الذي يجعل من المصالحة وإعادتهم إلى حضن الوطن الكبير أقل وطئً من تعميق جرح الوطن وسفك المزيد من دماء أبناءه. 2- إن هذه المصالحات والعفو والتسويات ، لا تتم إلا بعد تسليم هؤلاء الخارجين أنفسهم وأسلحتهم يعني إستسلامهم ، وهذا يعني قطعاً أنهم الطرف الأضعف ، والدولة السورية هي الأقوى ، وهي التي تملك قرار العفو عنهم أو إطلاقهم ، مع التأكيد والإشارة أن الدولة السورية لا تعفو عن من أرتكب جرائم القتل وتلطخت أياديه بدماء السوريين ، وهي لا تسامح إلا بحقها العام فقط ، ولا تفرط بالحقوق الخاصة لأبناء الشعب مالم يسامح أصحاب الحق بحقوقهم. 3- إن هذه الدولة التي اصدرت العديد من مراسيم العفو ، وتقوم بالمصالحات يومياً لإستعادة أبنائها خلال سنوات الحرب الستة ، وما تزال مستمرة بهذا النهج ، وهي تخوض أعتى الحروب الكونية عليها ، فهي تعطي رسائل للعدو قبل الصديق عن مدى قوتها وصمود شعبها وإلتفافه حول رأس الدولة الممثل بالرئيس بشار الأسد ، والتكامل والتلاحم مع جيش الوطن العربي السوري الأمر الذي يثير جنون الحاقدين الذين يسعرون النار في رؤوس ابناء الوطن السوري ويحرضونهم بكل ما آوتو من قوة ، لأنهم يدركون تماماً أنهم يخسرون في حربهم الإجتماعية على الوطن السوري ، كما يهزمون في العسكرة يومياً ، وأن هذه المصالحات والتسويات ، إنما تعطي من غرر بهم من ابناء الشعب السوري وأكتشفوا أنهم كانو مضللين ومخطئين في حساباتهم ويمنعهم ربما الخوف من العقاب ، أو أخذتهم العزة بالإثم تعطيهم الثقة والآمان بأن يعودوا لحضن الوطن ، ويحقن بعودتهم الكثير من دماء الشعب السوري ، ويتقلص عدد الأمهات الثكالى ، ويتقلص عدد الإيتام والعوائل التي ستتشرد أو تفقد معيليها في حال فقدان هؤلاء المغرر بهم لو استمروا في ضلالهم ولحق بهم السجن أو القتل إن إستمروا في عقوقهم. في خلاصة القول أقول يا أيها السوريون ، أن الثقة بالقيادة لا تكون مجزوءة ، أوليست هذه القيادة التي تقود الإنتصارات المتتالية ، وتسحق الإرهابيين في كل يوم هي نفسها من منحتموها أنتم الثقة وأوكلتم إليها أموركم ، وهي نفسها التي تقود هذه المصالحات والتي أثبتت حكمة في إدارة هذه الحرب على سورية ، فإن كانت فعلاً هي من فوضتم إليها أمر أمنكم و أهلكم وعرضكم ووطنكم ، فما عليكم إلا منحها المزيد من الثقة والتأييد لما تقوم به من خطوات على كافة الأصعدة من العسكرية مروراً بالإجتماعية وليس إنتهاء بالإقتصادية والسياسية ، حيث أثبتت حكمة وصواباً في تحالفاتها مع محور المقاومة المنتصر ، والأحلاف الدولية من روسيا والصين وإيران ودول البريكس وكوريا الشمالية. فلنثبت للعالم أجمع أننا خيارنا محسوم وراء الرئيس الأسد والجيش العربي السوري والقيادة السورية إلى آخر الطريق ، لإن خيارنا هو الوطن بكل مكوناته ، ولن يهزم وطن أركانه قائد مقاوم ، وجيش صامد ، وشعب أبي.