2024-04-19 06:44 م

قيادة الامارات تحرض دولا على حصار الشعب الفلسطيني

2016-09-24
القدس/المنـار/ قيادة دولة الامارات لم تكتفِ بوقف المساعدات التي ألزمها بها مؤتمر القمة العربية، والأسباب واهية، لكنها مخزية، تنم عن حقد دفين، واصطفاف مقيت في الخندق المعادي لشعوب الامة وقضاياها، والقضية الفلسطينية على رأسها وفي مقدمتها.
هذه القيادة، واستنادا الى معلومات مؤكدة، تقوم بدور تحريضي ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، في وقت وصلت علاقاتها مع اسرائيل الى درجة التحالف، وحسب هذه المعلومات، فانها تستعدي دولا عربية، داعية اياها الى حصار الشعب الفلسطيني ماليا وسياسيا، واغلاق منافذ وأبواب المحافل الدولية في وجه القيادة الفلسطينية، ودور الامارات في لجنة المتابعة العربية، كان مكشوفا رغم محاولتها ارتداء الأقنعة، فهي سعت لدى الدول الاعضاء في اللجنة الى دفع القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات دون اشتراطات وهي ثابتة لدى القيادة الفلسطينية، والهدف هو حصار هذه القيادة في حال رفضها مساعي لجنة المتابعة المنسق بشأنها مع اسرائيل، وفي هذه المرحلة بالذات.. حصار سياسي، يؤدي في النهاية الى تنصيب قيادة فلسطينية جديدة على مقاسات معدة سلفا مع تل أبيب، وبالتالي، الهدف الاساس من وراء تحرك القيادة الاماراتية هو اسقاط المشهد السياسي الفلسطيني، لصالح قيادة تقبل بما يطلب منها، لا تعرف الثبات والصلابة، وعلى استعداد لتقديم كل ما تطلبه منها اسرائيل، وهي مطالب متفق بشأنها بين تل أبيب وأبو ظبي وغيرها من الانظمة العربية.
وتؤكد دوائر سياسية لـ (المنـار) أن التحريض الاماراتي وصل الى عواصم أوروبية وفي الاقليم، والقيادة الاماراتية طلبت من المملكة الوهابية السعودية أن توقف دعمها المالي للسلطة الفلسطينية تحت ذريعة رفضها التحركات المريبة، للجنة المتابعة العربية، فالامارات، تريد من الفلسطينيين أن يفتحوا لها أبواب التطبيع العلني وفي كل المجالات مع اسرائيل.. والا وفق مفهوم ورأي أبو ظبي، محاصرة السلطة واسقاطها، والبديل لدى القيادة الاماراتية جاهز مع أنه لا يخظى بأي قبول شعبي، لأسباب كثيرة ووجيهة، واصطدم الموقف الاماراتي برفض فلسطيني قاطع عنوانه، عدم التدخل في الشأن الداخلي والقرار الفلسطيني، وهذا دفع قيادة الامارات الى توسيع دائرة تحريضها ضد الشعب الفلسطيني وقيادته.