2024-04-20 05:28 ص

النظام التركي يواصل عدوانه في سوريا والعراق خدمة لواشنطن وتل أبيبب

2016-10-14
القدس/المنـار/ لم ينته زمن استخدام الولايات المتحدة واسرائيل للنظام التركي، ودوره في تدمير ساحات الأمة العربية، وتفتيت دولها، ولتل أبيب وواشنطن أهداف ومصالح في المنطقة، وهي لم تتحقق بعد، والذين يدير حربهما الارهابية بالوكالة يواصلون تآمرهم وعدوانيتهم، ومنهم النظام التركي، الذي يرى في نفسه ممثل الاسلام السياسي، والمحتضن لجماعة الاوخوان صاحبة الحظوة لدى الولايات المتحدة.
النظام التركي دفع يقواته ودباباته الى الاراضي العراقية والسورية دعما للعصابات الارهابية التي يوفر لها كل الأغطية بتعاون ومشاركة من المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر، وبتنسيق مع من منحوه هذا الدور في واشنطن وتل أبيب، فهناك تصعيد في التوتر بين بغداد وأنقرة، حيث يصر الرئيس التركي التدخل في الاحداث الجارية هناك خاصة في منطقة الموصل، سعيا وراء الحصول على موطىء قدم، ويدخل دائرة المقررين في المنطقة، وتنفيذ برامج تركية احتلالية ومواصلة قمع الأكراد الذين يرفضون ما تخططه أنقرة.
كما أن التدخل التركي السافر في الشأن الداخلي السوري، واحتلال اتقرة أجزاء في شمال البلاد، وتنصي ميليشيات ارهابية توفر لها الحماية والدعم للمناطق التي يجتاحها عناصر جيش اردوغان، هو جزء من المخطط الامريكي الاسرائيلي الذي ينفذه النظام التركي، في اطار برامج ترتيب خرائط جديدة للمنطقة، ورغم "التفهم" الأمريكي للمطالب الكردية في جميع أماكن تواجدهم، الا أن التأثير الاسرائيلي على القرار الامريكي دفع واشنطن الى القبول بما يخطط له أردوغان، خاصة في ما يتعلق باسناد العصابات الارهابية، وتسليمها مناطق في سوريا يقوم هو باحتلالها، بعد أن دفع دباباته الى داخل الأراضي السورية، في منطقة يريد لها أن تكون منطقة حظر جوي تحت حكم العصابات التي تأتمر بتعليماته.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن التدخل التركي الاحتلالي في سوريا، هو رفض للمساعي الهادفة الى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية بترتيب مع واشنطن التي تصر على تصعيد الحرب الارهابية في سوريا، حيث لم ينته زمن استخدام تركيا من جانب الولايات المتحدة، التي تحارب الامة والقضايا العرية وتعزز في الوقت ذاته علاقاتها مع اسرائيل.
وتضيف الدوائر أن واشنطن وتل أيب معنيتان بتقسيم سوريا، وهذا الهدف الاساس من الحرب الارهابية التي تشن عليها أكثر من خمس سنوات، وهذا ما يفسر دفع الجهات المشاركة في الحرب الى تصعيد القتال في الساحة السورية.