2024-04-19 10:28 م

هل تلجأ واشنطن لتأديب النظامين الوهابي والعثماني؟!

2016-10-23
القدس/المنـار/ لم يستبعد خبراء عالميون امكانية أن تقوم الولايات المتحدة بالتعرض للاستقرار في كل من تركيا والسعودية، من خلال اشعال معارك جديدة في الاقليم وتحريك خلايا من عصاباتها الى هذين البلدين، والهدف في الدرجة الاولى التلويح بتقسيمها، والضغط عليهما لوقف ما يمكن تسميته بالتمرد على قرارات واشنطن، وعدم التزامها بما يؤتمرات به.
ويقول هؤلاء الخبراء، أن واشنطن تدرك أن سياسة الرياض وأنقرة، باتت تشكل خطرا على مصالح أمريكا في الاقليم، من خلال الابتعاد عما ترتب له الولايات المتحدة، وهذا بسميه مسؤولون أمريكيون بتمرد "الحلفاء" وعدم انصياعهم الدقيق لما تطرحه وتقوم به واشنطن، اتجاه كل ما يتعلق بملفات المنطقة.
ويضيف الخبراء، أن سياسات أردوغان وآل سعود تحرج تحركات الادارة الامريكية، وسعيها لحلول تخدم مصالحها، وما يقلق هذه الادارة "مشاغبات" أنقرة والرياض، لذلك، ليس من مستبعدا أن تتجه مجموعات ارهابية الى اراضي المملكة الوهابية في ظل المعارك المحتدمة في منطقتي الموصل وحلب، اضافة الى دفع القوى المعارضة لسياسة أردوغان بمن فيها الاكراد، داخل تركيا وفي جوارها لتحريك الساحة التركية ضد النظام القائم احتجاجا على سياسته.
ويفيد الخبراء أن التحالف السوري الروسي الذي يعمل على افشال مخطط مناطق الحظر الجوي في سوريا سيدفع أردوغان الى الاستماتة في مخططه الذي من خلاله يريد أن يكون رقما مركزيا ولاعبا أساسيا في الصياغات والترتيبات الجديدة لاقطاب العالم، هذا اذا لم يحدث ما لم يكن في الحسبان، عندها تسقط الاوراق والحسابات.