2024-04-25 03:20 ص

السمة الخاصة للرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية !

2016-10-23
بقلم: حاتم استانبولي
بعد اسبوعين سيتوجه الناخبون الامريكيون لأختيار رئيسهم ال 45. بعد ثلاث مناظرات تمت كانت عناوينها الرئيسية تتمحور حول السياسة الخارجية وخاصة العلاقة مع روسيا والصين ولكن من منظور دورهم في الشرق الوسط وبحر الصين.والوضع الداخلي في الولايات المتحدة تركز على عنوان اقتصادي يتمحور حول خلق فرص عمل جديدة للامريكيين والسياسة المتعلقة بالهجرة الغير شرعية , وتخلل المناظرات عناوين ذات طابع شخصي . تركزت على موقف رونالد ترامب من المسلمين وتعامله مع المرأة . المتابع للأنتخابات الأمريكية ومواقف الحزبين التقليدية حيث غالبا ما كان مرشح الحزب الجمهوري يدفع باتجاه التصعيد على الصعيد الدولي وخاصة مع روسيا في حين كانت مواقف المرشح الديمقراطي تتسم بالتهدئة, خلافا لهذه الجولة,. حيث برزت المرشحة الديمقراطية كاداة لآستمرار الحروب والتصعيد ضد روسيا والصين في الشرق الوسط وبحر الصين. في حين كان المرشح الجمهوري يتسم موقفه بالعقلانية ويحمل هيلاري كلينتون مسؤولية ما آلت اليه الأمور في الشرق الأوسط نتيجة سياساتها في ليبيا وسوريا , واتهمها بانها تريد ان تدمر الدول وتقدمها لداعش والأرهابيين . وبعيدا عن المناكفات الشخصية بين المرشحين لكن يبدو ان هيلاري كلينتون (دمية سوق الأسهم الوول ستريت) كما يطلق عليها بعض المحللين الجديين في امريكا, ويتهمونها بانها اداة تصعيدية قد تذهب بعيدا الى اقصى الحدود باستعمال السلاح النووي, ويذكروها بتصريحها الذي اطلقته بان استعمال السلاح النووي ضد ايران وروسيا موضوع على الطاولة, ويشككون بامكانياتها اذا ما كانت في موقع القرار الرئاسي. لقد التقط المرشح الجمهوري هذه النقاط وشكك بقدرتها كرئيسة للبيت الأبيض واضاف ان التسريبات التي خرجت من بريدها الألكتروني اكبر دليل على عدم مسؤوليتها حتى وصل الامر باتهامها بارتكاب جرائم, واذا تمكن من الوصول للرئاسة فسيكون موقعها في السجن .وفي صدد دفاعها كانت تتهم ترامب بانه دمية لبوتين ويؤيد تدخلاته بالانتخابات . اما المرشح الجمهوري فقد كانت مواقفه الخارجية اكثر وضوحا وانسجاما وخاصة بازمات الشرق الاوسط ومحارية داعش حيث يعتبرها الخطر الأكبر على الولايات المتحدة ومصالحها, ويشحع التنسيق مع روسيا لمحاربة الأرهاب. اما على المستوى الداخلى فقد كان اكثر وضوحا من ناحية تامين فرص العمل وتشجيع المؤسسات الكبرى على فتح فرص جديدة للعمل وقدم وعود واضحة والزم نفسه بها مستفيدا من رصيده كرجل اعمال ناجح يتمتع بروح المجازفة(المقامرة). وبغض النظر عن الملاحظات الموجهة لشخصية ترامب لكنه على ما يبدو اخرج السباق الرئاسي عن سمته المعهودة. الجميع يتسائل خاصة داخل الحزب الجمهوري عن مدى تمثيله لمواقف الحزب التقليدية.من الواضح ان ترامب يخوض معركة خفية داخل حزبه ضد المشككين في مواقفه, بغض النظر عن النتائج. الا ان ترامب شخصية ستترك اثرا مميزا في انتخابات الرئيس ال45 للولايات المتحدة كونه جاء من خارج النادي الخاص الذي يختار (الرئيس) ان كان جمهوريا او ديمقراطياليكون واجهة لمصالح مراكز راس المال ويلعب دور الدمية , وهذه صفة لا يتمتع بها ترامب , في حين تتقنها السيدة هيلاري . والنقطة الوحيدة التي اتفق عليها الطرفان هي دعمهم اللامحدود ل(اسرائيل).ونتيجة لمواقفهم الغير تقليدية فسيسجل التاريخ ان انتخابات ال45 للرئاسة اتسمت بان جمهورية مرشحة الحزب الديمقراطي, وديمقراطي مرشحا للحزب الجمهوري.