النظام العثماني الجديد في أنقرة، يعبر صراحة عن أطماعه في الارض السورية والعراقية، ودعمه الهائل للارهاب منذ سنوات خمس، كان من بين أهدافه تحقيق هذه الاطماع، عبر ضرب وتدمير الساحتين السورية والعراقية، فأردوغان يطالب صراحة بالعودة الى "معاهدة لوزان" عام 1923، ويتصرف وكأن حلب والموصل هما خط الدفاع عن الأمن القومي التركي، فدفع بقواته الى داخل العراق وسوريا منتهكا سيادة البلدين بدعم أمريكي واضح ومشاركة من عصابات تشكلت منذ سنوات وأعاد النظام الاردوغاني اصطفافها، مدعيا ومتبجحا أنه الاحق في المشاركة في حرب تحرير الموصل من عصابة داعش الارهابية، وبطبيعة الحال ادخال عصابات أخرى تعمل تحت أمرته الى هذه المدينة، ودفع عناصر داعش عبر مسارات آمنة تحميها أمريكا الى منطقة حلب، حيث تدور معارك صعبة، يشارك فيها النظام العثماني في أنقرة.
ما يجري في الموصل وحلب، حسب العديد من الدوائر له تداعيات رهيبة تتجاوز مسألة محاربة داعش أو غيرها، فهناك مخططات وبرامج معدة تنفذها وتمولها تركيا والمملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر، في اطار المؤامرة الكبرى التي تستهدف تدمير وتقسيم سوريا والعراق، ومن ثم الانتقال الى مصر.