2024-04-23 11:34 م

مؤتمــر "فتـــح" السابع يؤكد ويجدد شرعيتها العربية والدولية والفصائلية

2016-11-30
القدس/المنـار/ حركة فتح.. دوما تستجيب للتحديات، وتنتصر، ومؤتمرها السابع، جاء ردا على تحديات فرضت عليها.. تحديات استهدفت تفكيكها واضعافها ودورها، لأنها تجسد المشروع الوطني الفلسطيني والاستهداف كان خارجيا وداخليا.
المؤتمر السابع لحركة فتح تأكيد وتجديد لما اكتسبته بتضحياتها ومركزيتها في الشارع الفلسطيني من شرعية عربية ودولية، وفصائلية أيضا، والمشروع الوطني مرهون بفتح باقية وقوية، وفتح هي ملك للوطنية الفلسطينية ولكل الشعب الفلسطيني، لذلك هي الهدف الرئيس للقوى المعادية والمتربصة، ومن اولئك الذين انقلبوا عليها، ولحقوا بالاجندات الغريبة المشبوهة، وانزلقوا الى أحضان أنظمة الردة المتحالفة مع اسرائيل، وفتح منذ انطلاقها في العام 1965 تصدت لمشاريع التفتيت، واذا لم تستعد عافيتها الوطنية، فمن سيتصدى لهذه المشاريع، وهي كثيرة ومتلاحقة، وبأشكال مختلفة وهويات متعددة، ولذلك كله على الحركة أن تنهض، متخلصة من كل الشوائب والطحالب الذين لم يدركوا أن فتح عصية على الكسر والقسمة والضرب، فتح، هي رقم قوي في معادلة التصدي للمشاريع الاقليمية التي يراد تحقيقها على حساب القضية الفلسطينية وتصفيتها، وما نراه من مشاريع تآمر وارهاب وغزو وعدوان لدول عربية، ومنها تفكيك جيوش بعضها كسوريا والعراق ومصر، يستهدف في الدرجة الاولى العمود الفقري للشعب الفلسطيني المتمثل بحركة فتح، وهي مشاريع معدة ومدروسة ومنسق بشأنها مع تل أبيب استهدافا للمشروع الوطني الفلسطيني.
لقد انجرفت دول عربية وراء هذه المشاريع، وتحولت الى أدوات لضرب المشروع الوطني الفلسطيني من خلال اضعاف حركة فتح وتدجينها، وهذا ما دفع الحركة الى التصدي لهذا التحول المريب وتمسكت باستقلالية القرار ليس انعزالا أو تقوقعا، وانما حفاظا على الثوابت، وتغاضت هذه الدول عن حقيقة وأسباب ودوافع الموقف الفلسطيني الرافض للمس باستقلالية القرار، فأهل مكة أدرى بشعابها، لذلك، كانت رسالة فتح واضحة: دعونا نتخذ قرارنا وواجب "الاشقاء" اسناده، والدفاع عنه، لا مصادرته والتلاعب به.
وفتح، ذات الثقل الجماهيري، ضرورة للسلطة ومؤسسات الدولة، ومنظمة التحرير ورأس الحربة في الميدان السياسي والنضالي، وبحكم تجربتها الطويلة والمريرة، هي الأقدر على اتخاذ القرار والخيار، بمعنى، هي الأمينة على الشعب.. مصالحه وقضيته مسيرته.
انعقاد مؤتمر حركة فتح السابع على أرض فلسطين، وجه رسائل واضحة صريحة وحاسمة، لجهات عديدة، لاسرائيل، لا تنازل عن المشروع الوطني الفلسطيني، وأن الحركة عصية على التحطيم، وللخوارج عودوا الى جحوركم مذمومين مدحورين وأن فتح أقوى من هذيانكم الممول الذي أصم الآذان، وللأنظمة التي لا تقرأ التاريخ جيدا وانزلقت وراء الصغار، بأن فتح راسخة في وجدان شعبها وساحتها، ولا تفرط باستقلالية قرار هذا الشعب صاحب التضحيات والنضالات.
مؤتمر فتح السابع، جاء في موعده وتوقيته ومكانه، رسائل في كل الاتجاهات، لعل المناكفين والمنزلقين والخوارج وكل الخصوم والاعداء يدركون معانيها.