2024-03-29 11:31 ص

الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي

2016-12-05
بقلم : حماد صبح 
في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل المعرفة ، وهذه هي عقلية اللص المتسمة دائما بالتهيؤ والحذر والتحوط ، فتهتم أقوى اهتمام بتأمين هؤلاء المستوطنين من خطر الحرب وترفه عيشهم اقتصاديا ، سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في مستوطنات الضفة الغربية حاليا ، وغزة سابقا ، وينال الأخيرون رعاية أكبر من مستوطني الداخل . ويشاركهم في هذه الرعاية سكان مستوطنات الشمال ومستوطنات ما يسمونه غلاف غزة . وإزاء هذه الصورة من سرعة الفرار إلى الهجرة عند المستوطنين والعناية الأمنية والاقتصادية الكبيرة بهم نرى الفلسطيني ابن الأرض الأصيل يصبر على أقسى وأعقد ظروف المعيشة ولا يفكر في الهجرة ، والحالات التي تقع منها لا تكسر صحة هذه الظاهرة وصلابتها ، ونرى في قلبه نار حنين لا يلين إلى أرض آبائه التي لم يرها ، واقتناعا خالصا متجذرا بأن استعادتها آتية يوما ما ، وهذا الحنين ، وهذا الاقتناع ، يزدهران ويترسخان دون أي وهن في واقع سياسي فلسطيني كامل الانهيار ، وواقع عربي دموي متهالك منحاز في كثرته إلى العدو إلى حد أن تمول دويلة عربية خليجية صناعة زوارق ساعر الحربية للبحرية الإسرائيلية . إنها أصالة الحق الفلسطيني الباقي في مواجهة عبث الباطل الإسرائيلي العابر . وكل ما يحتاجه حقنا لينتصر أن نعي عميقا أن أي حق لا ينتصر تلقائيا بذاته ، بل بعزم أهله وقوة إخلاصهم في نصرته . الباطل الآخذ بالأسباب ينتصر ولو حينا ، فما عسى يكون انتصار الحق لو تسلح هو الآخر بالأسباب ؟! الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي بقلم : حماد صبح في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل المعرفة ، وهذه هي عقلية اللص المتسمة دائما بالتهيؤ والحذر والتحوط ، فتهتم أقوى اهتمام بتأمين هؤلاء المستوطنين من خطر الحرب وترفه عيشهم اقتصاديا ، سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في مستوطنات الضفة الغربية حاليا ، وغزة سابقا ، وينال الأخيرون رعاية أكبر من مستوطني الداخل . ويشاركهم في هذه الرعاية سكان مستوطنات الشمال ومستوطنات ما يسمونه غلاف غزة . وإزاء هذه الصورة من سرعة الفرار إلى الهجرة عند المستوطنين والعناية الأمنية والاقتصادية الكبيرة بهم نرى الفلسطيني ابن الأرض الأصيل يصبر على أقسى وأعقد ظروف المعيشة ولا يفكر في الهجرة ، والحالات التي تقع منها لا تكسر صحة هذه الظاهرة وصلابتها ، ونرى في قلبه نار حنين لا يلين إلى أرض آبائه التي لم يرها ، واقتناعا خالصا متجذرا بأن استعادتها آتية يوما ما ، وهذا الحنين ، وهذا الاقتناع ، يزدهران ويترسخان دون أي وهن في واقع سياسي فلسطيني كامل الانهيار ، وواقع عربي دموي متهالك منحاز في كثرته إلى العدو إلى حد أن تمول دويلة عربية خليجية صناعة زوارق ساعر الحربية للبحرية الإسرائيلية . إنها أصالة الحق الفلسطيني الباقي في مواجهة عبث الباطل الإسرائيلي العابر . وكل ما يحتاجه حقنا لينتصر أن نعي عميقا أن أي حق لا ينتصر تلقائيا بذاته ، بل بعزم أهله وقوة إخلاصهم في نصرته . الباطل الآخذ بالأسباب ينتصر ولو حينا ، فما عسى يكون انتصار الحق لو تسلح هو الآخر بالأسباب ؟! الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي بقلم : حماد صبح في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل المعرفة ، وهذه هي عقلية اللص المتسمة دائما بالتهيؤ والحذر والتحوط ، فتهتم أقوى اهتمام بتأمين هؤلاء المستوطنين من خطر الحرب وترفه عيشهم اقتصاديا ، سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في مستوطنات الضفة الغربية حاليا ، وغزة سابقا ، وينال الأخيرون رعاية أكبر من مستوطني الداخل . ويشاركهم في هذه الرعاية سكان مستوطنات الشمال ومستوطنات ما يسمونه غلاف غزة . وإزاء هذه الصورة من سرعة الفرار إلى الهجرة عند المستوطنين والعناية الأمنية والاقتصادية الكبيرة بهم نرى الفلسطيني ابن الأرض الأصيل يصبر على أقسى وأعقد ظروف المعيشة ولا يفكر في الهجرة ، والحالات التي تقع منها لا تكسر صحة هذه الظاهرة وصلابتها ، ونرى في قلبه نار حنين لا يلين إلى أرض آبائه التي لم يرها ، واقتناعا خالصا متجذرا بأن استعادتها آتية يوما ما ، وهذا الحنين ، وهذا الاقتناع ، يزدهران ويترسخان دون أي وهن في واقع سياسي فلسطيني كامل الانهيار ، وواقع عربي دموي متهالك منحاز في كثرته إلى العدو إلى حد أن تمول دويلة عربية خليجية صناعة زوارق ساعر الحربية للبحرية الإسرائيلية . إنها أصالة الحق الفلسطيني الباقي في مواجهة عبث الباطل الإسرائيلي العابر . وكل ما يحتاجه حقنا لينتصر أن نعي عميقا أن أي حق لا ينتصر تلقائيا بذاته ، بل بعزم أهله وقوة إخلاصهم في نصرته . الباطل الآخذ بالأسباب ينتصر ولو حينا ، فما عسى يكون انتصار الحق لو تسلح هو الآخر بالأسباب ؟! الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي بقلم : حماد صبح في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل المعرفة ، وهذه هي عقلية اللص المتسمة دائما بالتهيؤ والحذر والتحوط ، فتهتم أقوى اهتمام بتأمين هؤلاء المستوطنين من خطر الحرب وترفه عيشهم اقتصاديا ، سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في مستوطنات الضفة الغربية حاليا ، وغزة سابقا ، وينال الأخيرون رعاية أكبر من مستوطني الداخل . ويشاركهم في هذه الرعاية سكان مستوطنات الشمال ومستوطنات ما يسمونه غلاف غزة . وإزاء هذه الصورة من سرعة الفرار إلى الهجرة عند المستوطنين والعناية الأمنية والاقتصادية الكبيرة بهم نرى الفلسطيني ابن الأرض الأصيل يصبر على أقسى وأعقد ظروف المعيشة ولا يفكر في الهجرة ، والحالات التي تقع منها لا تكسر صحة هذه الظاهرة وصلابتها ، ونرى في قلبه نار حنين لا يلين إلى أرض آبائه التي لم يرها ، واقتناعا خالصا متجذرا بأن استعادتها آتية يوما ما ، وهذا الحنين ، وهذا الاقتناع ، يزدهران ويترسخان دون أي وهن في واقع سياسي فلسطيني كامل الانهيار ، وواقع عربي دموي متهالك منحاز في كثرته إلى العدو إلى حد أن تمول دويلة عربية خليجية صناعة زوارق ساعر الحربية للبحرية الإسرائيلية . إنها أصالة الحق الفلسطيني الباقي في مواجهة عبث الباطل الإسرائيلي العابر . وكل ما يحتاجه حقنا لينتصر أن نعي عميقا أن أي حق لا ينتصر تلقائيا بذاته ، بل بعزم أهله وقوة إخلاصهم في نصرته . الباطل الآخذ بالأسباب ينتصر ولو حينا ، فما عسى يكون انتصار الحق لو تسلح هو الآخر بالأسباب ؟! الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي بقلم : حماد صبح في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل المعرفة ، وهذه هي عقلية اللص المتسمة دائما بالتهيؤ والحذر والتحوط ، فتهتم أقوى اهتمام بتأمين هؤلاء المستوطنين من خطر الحرب وترفه عيشهم اقتصاديا ، سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في مستوطنات الضفة الغربية حاليا ، وغزة سابقا ، وينال الأخيرون رعاية أكبر من مستوطني الداخل . ويشاركهم في هذه الرعاية سكان مستوطنات الشمال ومستوطنات ما يسمونه غلاف غزة . وإزاء هذه الصورة من سرعة الفرار إلى الهجرة عند المستوطنين والعناية الأمنية والاقتصادية الكبيرة بهم نرى الفلسطيني ابن الأرض الأصيل يصبر على أقسى وأعقد ظروف المعيشة ولا يفكر في الهجرة ، والحالات التي تقع منها لا تكسر صحة هذه الظاهرة وصلابتها ، ونرى في قلبه نار حنين لا يلين إلى أرض آبائه التي لم يرها ، واقتناعا خالصا متجذرا بأن استعادتها آتية يوما ما ، وهذا الحنين ، وهذا الاقتناع ، يزدهران ويترسخان دون أي وهن في واقع سياسي فلسطيني كامل الانهيار ، وواقع عربي دموي متهالك منحاز في كثرته إلى العدو إلى حد أن تمول دويلة عربية خليجية صناعة زوارق ساعر الحربية للبحرية الإسرائيلية . إنها أصالة الحق الفلسطيني الباقي في مواجهة عبث الباطل الإسرائيلي العابر . وكل ما يحتاجه حقنا لينتصر أن نعي عميقا أن أي حق لا ينتصر تلقائيا بذاته ، بل بعزم أهله وقوة إخلاصهم في نصرته . الباطل الآخذ بالأسباب ينتصر ولو حينا ، فما عسى يكون انتصار الحق لو تسلح هو الآخر بالأسباب ؟! الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي بقلم : حماد صبح في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل المعرفة ، وهذه هي عقلية اللص المتسمة دائما بالتهيؤ والحذر والتحوط ، فتهتم أقوى اهتمام بتأمين هؤلاء المستوطنين من خطر الحرب وترفه عيشهم اقتصاديا ، سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في مستوطنات الضفة الغربية حاليا ، وغزة سابقا ، وينال الأخيرون رعاية أكبر من مستوطني الداخل . ويشاركهم في هذه الرعاية سكان مستوطنات الشمال ومستوطنات ما يسمونه غلاف غزة . وإزاء هذه الصورة من سرعة الفرار إلى الهجرة عند المستوطنين والعناية الأمنية والاقتصادية الكبيرة بهم نرى الفلسطيني ابن الأرض الأصيل يصبر على أقسى وأعقد ظروف المعيشة ولا يفكر في الهجرة ، والحالات التي تقع منها لا تكسر صحة هذه الظاهرة وصلابتها ، ونرى في قلبه نار حنين لا يلين إلى أرض آبائه التي لم يرها ، واقتناعا خالصا متجذرا بأن استعادتها آتية يوما ما ، وهذا الحنين ، وهذا الاقتناع ، يزدهران ويترسخان دون أي وهن في واقع سياسي فلسطيني كامل الانهيار ، وواقع عربي دموي متهالك منحاز في كثرته إلى العدو إلى حد أن تمول دويلة عربية خليجية صناعة زوارق ساعر الحربية للبحرية الإسرائيلية . إنها أصالة الحق الفلسطيني الباقي في مواجهة عبث الباطل الإسرائيلي العابر . وكل ما يحتاجه حقنا لينتصر أن نعي عميقا أن أي حق لا ينتصر تلقائيا بذاته ، بل بعزم أهله وقوة إخلاصهم في نصرته . الباطل الآخذ بالأسباب ينتصر ولو حينا ، فما عسى يكون انتصار الحق لو تسلح هو الآخر بالأسباب ؟! الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي بقلم : حماد صبح في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل المعرفة ، وهذه هي عقلية اللص المتسمة دائما بالتهيؤ والحذر والتحوط ، فتهتم أقوى اهتمام بتأمين هؤلاء المستوطنين من خطر الحرب وترفه عيشهم اقتصاديا ، سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في مستوطنات الضفة الغربية حاليا ، وغزة سابقا ، وينال الأخيرون رعاية أكبر من مستوطني الداخل . ويشاركهم في هذه الرعاية سكان مستوطنات الشمال ومستوطنات ما يسمونه غلاف غزة . وإزاء هذه الصورة من سرعة الفرار إلى الهجرة عند المستوطنين والعناية الأمنية والاقتصادية الكبيرة بهم نرى الفلسطيني ابن الأرض الأصيل يصبر على أقسى وأعقد ظروف المعيشة ولا يفكر في الهجرة ، والحالات التي تقع منها لا تكسر صحة هذه الظاهرة وصلابتها ، ونرى في قلبه نار حنين لا يلين إلى أرض آبائه التي لم يرها ، واقتناعا خالصا متجذرا بأن استعادتها آتية يوما ما ، وهذا الحنين ، وهذا الاقتناع ، يزدهران ويترسخان دون أي وهن في واقع سياسي فلسطيني كامل الانهيار ، وواقع عربي دموي متهالك منحاز في كثرته إلى العدو إلى حد أن تمول دويلة عربية خليجية صناعة زوارق ساعر الحربية للبحرية الإسرائيلية . إنها أصالة الحق الفلسطيني الباقي في مواجهة عبث الباطل الإسرائيلي العابر . وكل ما يحتاجه حقنا لينتصر أن نعي عميقا أن أي حق لا ينتصر تلقائيا بذاته ، بل بعزم أهله وقوة إخلاصهم في نصرته . الباطل الآخذ بالأسباب ينتصر ولو حينا ، فما عسى يكون انتصار الحق لو تسلح هو الآخر بالأسباب ؟! الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي بقلم : حماد صبح في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل المعرفة ، وهذه هي عقلية اللص المتسمة دائما بالتهيؤ والحذر والتحوط ، فتهتم أقوى اهتمام بتأمين هؤلاء المستوطنين من خطر الحرب وترفه عيشهم اقتصاديا ، سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في مستوطنات الضفة الغربية حاليا ، وغزة سابقا ، وينال الأخيرون رعاية أكبر من مستوطني الداخل . ويشاركهم في هذه الرعاية سكان مستوطنات الشمال ومستوطنات ما يسمونه غلاف غزة . وإزاء هذه الصورة من سرعة الفرار إلى الهجرة عند المستوطنين والعناية الأمنية والاقتصادية الكبيرة بهم نرى الفلسطيني ابن الأرض الأصيل يصبر على أقسى وأعقد ظروف المعيشة ولا يفكر في الهجرة ، والحالات التي تقع منها لا تكسر صحة هذه الظاهرة وصلابتها ، ونرى في قلبه نار حنين لا يلين إلى أرض آبائه التي لم يرها ، واقتناعا خالصا متجذرا بأن استعادتها آتية يوما ما ، وهذا الحنين ، وهذا الاقتناع ، يزدهران ويترسخان دون أي وهن في واقع سياسي فلسطيني كامل الانهيار ، وواقع عربي دموي متهالك منحاز في كثرته إلى العدو إلى حد أن تمول دويلة عربية خليجية صناعة زوارق ساعر الحربية للبحرية الإسرائيلية . إنها أصالة الحق الفلسطيني الباقي في مواجهة عبث الباطل الإسرائيلي العابر . وكل ما يحتاجه حقنا لينتصر أن نعي عميقا أن أي حق لا ينتصر تلقائيا بذاته ، بل بعزم أهله وقوة إخلاصهم في نصرته . الباطل الآخذ بالأسباب ينتصر ولو حينا ، فما عسى يكون انتصار الحق لو تسلح هو الآخر بالأسباب ؟! الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي بقلم : حماد صبح في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل المعرفة ، وهذه هي عقلية اللص المتسمة دائما بالتهيؤ والحذر والتحوط ، فتهتم أقوى اهتمام بتأمين هؤلاء المستوطنين من خطر الحرب وترفه عيشهم اقتصاديا ، سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في مستوطنات الضفة الغربية حاليا ، وغزة سابقا ، وينال الأخيرون رعاية أكبر من مستوطني الداخل . ويشاركهم في هذه الرعاية سكان مستوطنات الشمال ومستوطنات ما يسمونه غلاف غزة . وإزاء هذه الصورة من سرعة الفرار إلى الهجرة عند المستوطنين والعناية الأمنية والاقتصادية الكبيرة بهم نرى الفلسطيني ابن الأرض الأصيل يصبر على أقسى وأعقد ظروف المعيشة ولا يفكر في الهجرة ، والحالات التي تقع منها لا تكسر صحة هذه الظاهرة وصلابتها ، ونرى في قلبه نار حنين لا يلين إلى أرض آبائه التي لم يرها ، واقتناعا خالصا متجذرا بأن استعادتها آتية يوما ما ، وهذا الحنين ، وهذا الاقتناع ، يزدهران ويترسخان دون أي وهن في واقع سياسي فلسطيني كامل الانهيار ، وواقع عربي دموي متهالك منحاز في كثرته إلى العدو إلى حد أن تمول دويلة عربية خليجية صناعة زوارق ساعر الحربية للبحرية الإسرائيلية . إنها أصالة الحق الفلسطيني الباقي في مواجهة عبث الباطل الإسرائيلي العابر . وكل ما يحتاجه حقنا لينتصر أن نعي عميقا أن أي حق لا ينتصر تلقائيا بذاته ، بل بعزم أهله وقوة إخلاصهم في نصرته . الباطل الآخذ بالأسباب ينتصر ولو حينا ، فما عسى يكون انتصار الحق لو تسلح هو الآخر بالأسباب ؟! الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي بقلم : حماد صبح في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل المعرفة ، وهذه هي عقلية اللص المتسمة دائما بالتهيؤ والحذر والتحوط ، فتهتم أقوى اهتمام بتأمين هؤلاء المستوطنين من خطر الحرب وترفه عيشهم اقتصاديا ، سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في مستوطنات الضفة الغربية حاليا ، وغزة سابقا ، وينال الأخيرون رعاية أكبر من مستوطني الداخل . ويشاركهم في هذه الرعاية سكان مستوطنات الشمال ومستوطنات ما يسمونه غلاف غزة . وإزاء هذه الصورة من سرعة الفرار إلى الهجرة عند المستوطنين والعناية الأمنية والاقتصادية الكبيرة بهم نرى الفلسطيني ابن الأرض الأصيل يصبر على أقسى وأعقد ظروف المعيشة ولا يفكر في الهجرة ، والحالات التي تقع منها لا تكسر صحة هذه الظاهرة وصلابتها ، ونرى في قلبه نار حنين لا يلين إلى أرض آبائه التي لم يرها ، واقتناعا خالصا متجذرا بأن استعادتها آتية يوما ما ، وهذا الحنين ، وهذا الاقتناع ، يزدهران ويترسخان دون أي وهن في واقع سياسي فلسطيني كامل الانهيار ، وواقع عربي دموي متهالك منحاز في كثرته إلى العدو إلى حد أن تمول دويلة عربية خليجية صناعة زوارق ساعر الحربية للبحرية الإسرائيلية . إنها أصالة الحق الفلسطيني الباقي في مواجهة عبث الباطل الإسرائيلي العابر . وكل ما يحتاجه حقنا لينتصر أن نعي عميقا أن أي حق لا ينتصر تلقائيا بذاته ، بل بعزم أهله وقوة إخلاصهم في نصرته . الباطل الآخذ بالأسباب ينتصر ولو حينا ، فما عسى يكون انتصار الحق لو تسلح هو الآخر بالأسباب ؟! الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي بقلم : حماد صبح في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل المعرفة ، وهذه هي عقلية اللص المتسمة دائما بالتهيؤ والحذر والتحوط ، فتهتم أقوى اهتمام بتأمين هؤلاء المستوطنين من خطر الحرب وترفه عيشهم اقتصاديا ، سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في مستوطنات الضفة الغربية حاليا ، وغزة سابقا ، وينال الأخيرون رعاية أكبر من مستوطني الداخل . ويشاركهم في هذه الرعاية سكان مستوطنات الشمال ومستوطنات ما يسمونه غلاف غزة . وإزاء هذه الصورة من سرعة الفرار إلى الهجرة عند المستوطنين والعناية الأمنية والاقتصادية الكبيرة بهم نرى الفلسطيني ابن الأرض الأصيل يصبر على أقسى وأعقد ظروف المعيشة ولا يفكر في الهجرة ، والحالات التي تقع منها لا تكسر صحة هذه الظاهرة وصلابتها ، ونرى في قلبه نار حنين لا يلين إلى أرض آبائه التي لم يرها ، واقتناعا خالصا متجذرا بأن استعادتها آتية يوما ما ، وهذا الحنين ، وهذا الاقتناع ، يزدهران ويترسخان دون أي وهن في واقع سياسي فلسطيني كامل الانهيار ، وواقع عربي دموي متهالك منحاز في كثرته إلى العدو إلى حد أن تمول دويلة عربية خليجية صناعة زوارق ساعر الحربية للبحرية الإسرائيلية . إنها أصالة الحق الفلسطيني الباقي في مواجهة عبث الباطل الإسرائيلي العابر . وكل ما يحتاجه حقنا لينتصر أن نعي عميقا أن أي حق لا ينتصر تلقائيا بذاته ، بل بعزم أهله وقوة إخلاصهم في نصرته . الباطل الآخذ بالأسباب ينتصر ولو حينا ، فما عسى يكون انتصار الحق لو تسلح هو الآخر بالأسباب ؟! الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي بقلم : حماد صبح في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل المعرفة ، وهذه هي عقلية اللص المتسمة دائما بالتهيؤ والحذر والتحوط ، فتهتم أقوى اهتمام بتأمين هؤلاء المستوطنين من خطر الحرب وترفه عيشهم اقتصاديا ، سواء في الداخل الفلسطيني المحتل أو في مستوطنات الضفة الغربية حاليا ، وغزة سابقا ، وينال الأخيرون رعاية أكبر من مستوطني الداخل . ويشاركهم في هذه الرعاية سكان مستوطنات الشمال ومستوطنات ما يسمونه غلاف غزة . وإزاء هذه الصورة من سرعة الفرار إلى الهجرة عند المستوطنين والعناية الأمنية والاقتصادية الكبيرة بهم نرى الفلسطيني ابن الأرض الأصيل يصبر على أقسى وأعقد ظروف المعيشة ولا يفكر في الهجرة ، والحالات التي تقع منها لا تكسر صحة هذه الظاهرة وصلابتها ، ونرى في قلبه نار حنين لا يلين إلى أرض آبائه التي لم يرها ، واقتناعا خالصا متجذرا بأن استعادتها آتية يوما ما ، وهذا الحنين ، وهذا الاقتناع ، يزدهران ويترسخان دون أي وهن في واقع سياسي فلسطيني كامل الانهيار ، وواقع عربي دموي متهالك منحاز في كثرته إلى العدو إلى حد أن تمول دويلة عربية خليجية صناعة زوارق ساعر الحربية للبحرية الإسرائيلية . إنها أصالة الحق الفلسطيني الباقي في مواجهة عبث الباطل الإسرائيلي العابر . وكل ما يحتاجه حقنا لينتصر أن نعي عميقا أن أي حق لا ينتصر تلقائيا بذاته ، بل بعزم أهله وقوة إخلاصهم في نصرته . الباطل الآخذ بالأسباب ينتصر ولو حينا ، فما عسى يكون انتصار الحق لو تسلح هو الآخر بالأسباب ؟! الحق الفلسطيني والباطل الإسرائيلي بقلم : حماد صبح في الأمثال الليبية مثل يقول : " الخناب يغلب الناطور " ، و " الخناب " في اللهجة الليبية يعني اللص . ودائما لاحظت قوة انطباق هذا المثل الليبي العميق والبارع في تشخيصه لسلوك الإنسان ؛ على أقوال الإسرائيليين وأفعالهم وسائر توجهاتهم التي تتصل بفلسطين والفلسطينيين والعرب قاطبة . ففي حين يتكلم الفلسطينيون ويتصرفون في شأن قضيتهم بعفوية تخلو غالبا من التهيؤ المسبق والحذر والتحوط نرى الإسرائيليين لا يصدر عنهم شيء في ذات القضية باعتبارهم الوجه المضاد لها إلا إذا كان حاملا لهذه السمات الثلاث ، أي التهيؤ المسبق والحذر والتحوط شأن اللص الذي يعرف أن ما وصل إلى يده ليس له ، وأنه في ظرف ما قد يجبر على التخلي عنه وإعادته إلى صاحبه الأصلي كاملا أو منقوصا قليلا . ولأن التكلف ليس مثل العفوية صدقا وأصالة نراه يفضح أصحابه بكيفية أو أخرى ، وفي حالة أو أخرى ، وتتولى المبالغة المفرطة في القول أو الفعل أحيانا وظيفة الفضح والتبيين . وقد تولت هذه الوظيفة في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في فلسطين المحتلة على لسان نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي حين قال : " فقط من لا ينتمي إلى هذه البلاد قادر على إحراقها " قاصدا الفلسطينيين . إنه هنا يبالغ ويفرط في المبالغة لإخفاء كونه وكون مستوطني دولته غرباء عن تراب فلسطين ، سارقين له ، فتفضحه مبالغته من حيث يعي أو لا يعي على شاكلة المريب الذي يوشك أن يصرخ : " خذوني " لشعوره في داخله بأنه المذنب المطلوب . وإذا كانت المبالغة في القول والفعل وسيلة نفسية لكشف الحقائق ذات الصلة بالواقع فهناك أيضا وسائل أخرى كثيرة سلوكية تكشف هذه الحقيقة أو تلك . ونرى مثالها في الحالة التي نتحدث عنها في مسارعة مستوطني الدولة الإسرائيلية بالهجرة إلى الخارج عند أي شدة تحزبهم مثل خطر حرب أو أزمة اقتصادية ، وتعرف الدولة الإسرائيلية هذه الحقيقة عن مستوطنيها كامل ا