2024-04-25 07:24 م

باسيل إلى دمشق بتكليف من عون

2016-12-05
يبدو أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيبقى ملتزماً بخطه السياسي الإقليمي السابق ولن يغيره أو يعدل عليه على الرغم من محاولات البعض الحثيثة وأحلام آخرين يعملون على تعديل هذا المسار، لا بل أن هذا الدور سيعزّز ويرتقي إلى مستوى إقليمي أرفع وأوسع في ضوء العلاقات الجديدة التي تأخذ منحى إيجابي والتي فرضها وصوله إلى كرسي بعبدا.

الرئيس عون الذي زارته في الأيام الماضية وفوداً عربية ودولية مهنئة، أجمعت على حسن وصوله ووجود النية الإيجابية لديهم للعمل معه، كان أبرزها الوفدين السعودي والإيراني. الأول أعلن نيابةً عن عون أن الرئيس "سيزور المملكة العربية السعودية أولاً وفي وقتٍ قريب"، لكن مصادر الرئيس "لم تؤكد أو تنفي ذلك"، بينما تلقى عون دعوات أخرى من دول المحور لعل أبرزها دعوتين، سورية عبر موفد الرئيس بشار الأسد، وزير شؤون الرئاسة السورية منصور عزام، الذي ردّد على مسمع عون أثناء مغادرته "ترحيب دمشق بزيارتها" فيما لم يخفِ الرئيس "نيته زيارة دمشق"، والثانية دعوة لزيارة العاصمة الإيرانية طهران "في أي وقت شاء" صادرة من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي زار عون موفداً من الرئيس روحاني، وبين زيارة السعودي، السوري والإيراني، حطّ وزير خارجية تركيا، مولود جاويش، رحاله في بيروت حاملاً نفس رسالة الدعم والتأييد وربما الدعوة إلى الزيارة.

الجو هذا، يوحي أن رئيس الجمهورية بات محوراً للمحور الإقليمي المشتبك في ما بينه ما يحضره لكي يكون "عنصراً نشطاً" على مستوى "ركرجة" العلاقة المتأزمة أصلاً أو يصنع منه على الأقل رابطاً للإقليم كي لا نذهب في التحليل بعيداً، ولكي لا نرمي هالة ثقيلة ومتشعبة على كاهل الرئيس الذي يعطي الشأن الداخلي أهميةً على ما عداه وحتى الإقليمي. لكن ودون أدنى شك هناك واقع لا بد للرئيس من التعامل معه وهذا الواقع يؤثر على لبنان الذي يجب أن يأخذ دوره على مستوى المنطقة وأن يكون لاعباً سياسياً بعد أن بات لاعباً عسكرياً بشكل مباشر أو غير مباشر.

وإنطلاقاً من هذا الفهم للدور الجديد المناط بلبنان كون الرئيس عون هو الذي يجلس على كرسي بعبدا، يبدو أن الرئيس حزم أمره نحو البدء بالإعداد لجولة إقليمية سيباشر بها فور التفرّغ من تشكيل أولى حكومات العهد، والبوصلة موجهة نحو دمشق أولاً التي تعاني من أمرين الإرهاب الذي بات يحتم تقارب أقطاب المنطقة فيما بينهم. 

وعلم موقع "ليبانون ديبايت" من مصادر سياسية، أن الرئيس عون بصدد تكليف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، القيام بجولة إقليمية إلى البلدان التي زارت بعبدا، على أن يكون أولها إلى العاصمة السورية دمشق التي كانت أول الزائرين للقصر وأول المباركين والمرحبين برئاسة عون، على أن تتبعها زيارات إلى العواصم اللاحقة.

والأكيد، ووفقاً للمصادر، أن "باسيل سيحمل رسالة من الرئيس عون إلى نظيره بشار الأسد فيها رؤية للوضع في سوريا وموقف لبنان الرسمي منها في ضوء المرحلة الجديدة".


المصدر: لبنانون دبيت