2024-04-19 01:14 م

"الملك بيبي ليوم واحد" يثير الجدل في تل أبيب

2016-12-07
أفاق سكان مدينة تل أبيب الإسرائيلية على تمثال مطلي بلون ذهبي لرئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو. وبلغ ارتفاع التمثال أربعة أمتار ويظهر نتنياهو مرتدياً بزة. وعبّر الفنان إيتاي زالاييت، صانع التمثال غير المعروف، عن فرحته الكبيرة لما أثاره عمله من جدل.
وقال الفنان لوكالة فرانس برس: "فعلت ذلك للتحقق من أمر واحد: أين أصبحت حرية التعبير في إسرائيل عام 2016؟ هل سيسمح بهذا العمل؟ وهل ستكون هناك عقوبات"؟ في الواقع، لم ينتظر زالابيت طويلاً للحصول على الإجابات، إذ تخوض وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، المقربة من نتانياهو، صراعاً مفتوحاً مع البعض في عالم الثقافة ممن تتهمهم بأنهم يكثرون من الانتقادات للحكومة.
 وكتبت ريغيف على صفحتها بموقع "فيسبوك": "كيف يمكن لفنان أن يكون منفصلاً عن الواقع؟ إسرائيل ديمقراطية وهي إحدى أكثر الدول حرية. كراهية نتانياهو هي عجلهم المذهب"، في إشارة إلى ما يذكره العهد القديم في الكتاب المقدس حول معاقبة الله للعبرانيين لأنهم عبدوا تمثالاً مذهباً لعجل.
ويؤكد النحات إيتاي زالابيت أنه أراد إثارة نقاش حول علاقة الإسرائيليين برئيس وزرائهم، الملقب أحياناً بـ"الملك بيبي"، من خلال نصب التمثال في الساحة التي اغتيل فيها رئيس الوزراء الأسبق يتسحاق رابين عام 1995، لاسيما وأن جزءاً من المعارضة يتهم نتنياهو، المنتمي إلى حزب الليكود، بالمشاركة في حملة التحريض على أعمال العنف التي سبقت اغتيال رابين على يد متطرف يميني.
وأضاف زالاييت أن "رد فعل الإسرائيليين يهمني. فهناك من يرغب في رؤية المزيد من التماثيل المشابهة في ساحات البلد، في حين يرغب آخرون في هدمه بمطرقة".
وقامت بلدية تل أبيب، التي يترأسها رون هولداي من حزب العمل منافس نتنياهو، صباح الثلاثاء بإزالة التمثال. وقالت ميرا ماركوس، المتحدثة باسم البلدية: "نقوم بذلك في كل مرة يتم تثبيت أي غرض من دون ترخيص (...) في ساحة عامة".
يشار إلى أن مجموعة من الفنانين نصبت في آب/ أغسطس تماثيل عملاقة لدونالد ترامب عارياً بعدد من المدن الأمريكية، وذلك عندما كان مرشحاً للانتخابات الرئاسية، إلا أن التماثيل تفككت وبيعت في مزاد علني بعد ذلك.