2024-03-29 02:03 م

مؤتمر " استانة " مًن سينقذ هذه المرة ؟

2017-01-02
بقلم:جمال محسن العفلق 
مع بداية العام الجديد والأمل بأن يكون حاملا" معه بوادر انهاء الحرب على سورية ، ومع التسارع الملحوظ لدى تركيا في انجاز اتفاق وقف اطلاق النار الذي تبناه مجلس الامن كورقة روسيه تركية واعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحه وقف العمليات العسكرية تحضيرا لمؤتمر سيعقد بين الحكومة السورية ومعارضة تم توصيفها بين معتدله او موافقه على المشاركة ليكون هذا المؤتمر مؤتمرا تحضيرا" لمؤتمر متوقع ان يعقد في جنيف خلال هذا العام وتحت رعاية اممية . هذه الرعاية التي ترفض فصل الجماعات الارهابية ولم تستطع جمع المعارضة انما دائما تخرج علينا بكيانات هزيلة وعنوانها معارضة سورية ، هذه الكيانات التي تتشتت وتنشق عن بعضها البعض بعد انتهاء المؤتمر واستلام بدلات السفر والتعويضات من الراعي والممول لها . وأي يكن سنقول ان مؤتمر "استانة " عاصمة كازخستان سيكون بداية تحول سياسي لدى المعارضة او بالتعبير الادق لدى مشغلي المعارضة لان الجيش السوري ليس في موقع المدافع ليطلب هدنة او وقف عمليات والجيش السوري منتصر على كل الجبهات التي دخل فيها بمعارك مباشره مع الجماعات الارهابية ولكن وحسب المتبع لدى الحكومة السورية ان كل دعوة لوقف المعارك سوف يستجاب لها اذا كان الهدف هو انهاء الحرب على الشعب السوري واعادة الاستقرار الأمني للبلاد بعد ست سنوات تقريبا . وبالعودة للمؤتمر الذي يلمع صورة الوجه التركي بالتحديد ويقدم تركيا على انها دولة جارة تريد انهاء النزاع في سورية بعد ان كانت الدولة الداعمة ومازالت للارهاب والجماعات الارهابية ومازلت تركيا تحتضن القيادات الارهابية لما يمى ائتلاف الدوحة الخائن كما ان الاراضي التركية مازالت العمق المنقذ للجماعات الارهابية الفاره من المعارك وهذا بحد ذاته يتناقض مع التغير الذي تتحدث عنه تركيا ، ورغم فهمنا ان هذا التغيير جاء نتيجة طبيعية لخسارة الجماعات الارهابية معاركها في حلب وفشل مشروع المنطقة الامنه وتحويل ادلب القريبة من تركيا الى خزان بشري يجمع القوى الارهابية والتي قد تنقلب في اي لحظة وتحول بنادقها باتجاه الجيش التركي الذي تورط في معارك الباب ومازال هناك يحاول تسجيل اي نصر يرضي تبجح اردوغان وعنجهيتة وبنفس الوقت يقنع الشعب التركي بصوابية اقحام الجيش في حرب على الحدود ما كانت لتحدث لولا الدور التركي في عملية دعم الارهاب والانقياد الكامل للسياسسة الامريكية في دعم الجماعات الارهابية وتمويلها . واطنان الاسلحة التي تركها الارهابيون خلفهم في حلب والتي يكفي ان ندعي ان نصفها وصل عبر تركيا وحزب العدالة والتنمية الحالم باقامة خلافة اسلامية . فمؤتمر استانة وان كان امل للسوريين ولكن جوهره لا يحمل الكثير فمن يتابع التناقضات الكبيرة لدى المعارضة السورية ومنهم لم يعلم بعد بموعد المؤتمر رغم اعلان الموعد ومنهم ينتظر الجهه المشغله ليعلن موافقته او رفضة ، لهذا يبقى هذا المؤتمر مرحلة من مراحل الحرب على سورية اذا ما تم الاتفاق فيه فسيكون الاتفاق مع مشغلي المعارضة لاننا وبكل بساطة اصبحنا على ثقة ان كل المعارضة في الخارجة لا تملك من امرها شيء وان اي تشكيل او فصيل او تجمع معارض لا يستطيع فعل شيء سياسي على الارض فالمطلوب من مؤتمر استانه ان يعلن وقف الدعم وبشكل نهائي عن الفصائل الارهابية وحينها سنجد من يمكن ان يبقى تحت سقف المفاوضات واذا ما كان المؤتمر يهدف بالفعل الى انهاء الحرب على سورية فلا بد من اعلان اسماء الدول الداعمة للارهاب والمرتبطة بالفصائل الارهابية العاملة في سورية وعلى هذه الدول ان تختار اما التخلي عن هذه الجماعات او يمكنها نقل العناصر الارهابية الى بلادها . لقد جربنا جنيف الاول والثاني ودائما كنا نقول ان اي مؤتمر وطني يجب ان يعقد في دمشق لا خارجها ومن يريد مصلحة الشعب الوري ويدعي الخوف على مستقبل اطفال سورية علية ان يقبل بمؤتمر سوري سوري وفي العاصمة السورية دمشق تلك العاصمة التي تحاول الجماعات الارهابية حرمانها من الماء وتحاول محاصرتها لقتل سبعة ملايين سوري وذلك بدعم علني من اعداء الشعب السوري وممولي الارهاب كما ان اعادة اسم الجيش الحر الى واجهة الاخبار وخصوصا لدى الاعلام المعادي لسورية لن يغير من حقيقة واحده ان من سيتم جمعهم تحت هذا المسمى هم بقايا الجماعات الارهابية فحتى اليوم لم نسمع احد من الفصائل التي التي تحمل السلاح يدين العمليات الارهابية للجماعات التكفيرية ، حتى جريمة استغلال طفلة في عملية ارهابية لم تحرك ضمير اي من المسمين علينا قادة المعارضة ولو بسطر ادانة او تغريده على مواقع التواصل الاجتماعي قد يكون لدى الروس هدف سياسي من عقد مؤتمر في دولة محايده وهو فصل الجماعات الارهابية فمن سيشارك سوف يستبعد عن قائمة الارهاب ولكن من سيضمن ان المشاركين من المعارضة قادرين بالفعل على الالتزام ؟ فدائما للمال دورة في الحرب على سورية وهو اكثر ما يشغل بال القاطنين في فنادق تركيا واوربا ، وهذا ليس اتهام لان الارقام التي يتحدث بها الاعلام المعادي لسورية ارقام كبيره اذا كان نصفها وصل الى ايدي من يمثلون اعداء سورية وشعبها . ولكننا مؤمنين بالنصر وسيكون هذا العام هو عام الحصاد لسنوات الصبر والمقاومة .