2024-04-19 12:03 م

من سيعيّن ترامب خلفا لهوكستين لإدارة النزاع الحدودي البحري بين لبنان و إسرائيل؟

2017-01-07
يعتبر النفط محور الصراع السياسي والحروب في العالم، والدول الكبرى تتنازع في المنطقة سعياً منها لرسم سياساتها وتنفيذ مشاريعها وتعزيز مصالحها الحيوية عبر تأمين خطوط نقل إمداداتها من النفط والغاز على امتداد العالم.


ولعلّ الدليل الأبرز هو الدخول الروسي المباشر على خط الصراع المسلح في سوريا منذ قرابة العامين، والذي يصب في خانة تأكيد الحضور الروسي في منطقة الشرق الأوسط، ورعاية مصالح موسكو الحيوية في الحصول على إمدادات النفط والغاز وفي حماية أنابيب النقل في المنطقة وصولاً إلى موانىء التصدير.

وتشهد منطقة الشرق الأوسط تغيرات جمّة، في حين لا وجود للبنان على خارطة الساحة الدولية، كما أن العالم لم يعد يحتمل مشاكل الداخل اللبناني. من هنا كانت العواصم العالمية والإقليمية تدفع إلى الحوار الداخلي وقد أكدت التسوية على مستوى الانتخابات الرئاسية الرغبة الدولية باستقرار لبنان، علماً أن عدم الإكتراث الدولي في السنوات الخمس الماضية كان سبباً في الفراغ الرئاسي الذي عانى منه لبنان.

هذا التوافق الدولي غير المعلن ينطبق أيضاً على موقف لبنان من الأزمة السورية فالحياد ضروري ريثما تتوصل القوى الدولية والإقليمية إلى حل سياسي في سوريا.

وقد انعكست التسوية الدولية حول لبنان في إقرار مرسومي النفط والغاز من قبل الحكومة اللبنانية في جلسة الإثنين الفائت، علما أن هذا الإقرار يفتح الباب واسعاً أمام أسئلة تتعلق بالشفافية في إدارة هذا القطاع والمشاكل البيئية المترتبة عنه وكيفية تصريف الغاز اللبناني الموعود، ومن هي الشركات التي لا تزال مهتمة بعد تأخير دام 3 أعوام، ولعل الأهم من سيتولى إدارة النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل في المياه الإقتصادية الخالصة، ومن سيكون خليفة آموس هوكستين مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة والنفط في عهد الرئيس دونالد ترامب؟

تشير أوساط سياسية واسعة الإطلاع ومواكبة لهذا الملف لـ"لبنان 24" إلى أنّ هوكستين عيّن تعييناً سياسياً، ولا نستطيع تحديد هوية من سيخلفه ريثما يتسلم الرئيس دونالد ترامب السلطة، علماً أن الأخير من خارج المنظومة السياسية بخلاف هيلاري كلينتون التي شغلت منصب وزير الخارجية وهي زوجة رئيس جمهورية سابق. أضف إلى ذلك أن الموضوع لا يستهان به وأمام ترامب القيام بكثير من التعيينات. فأوباما بقي حوالى السنة لينجز هذا الموضوع. فعلى الأرجح أن ينشغل ترامب أولاً بالتعيينات في المواقع الأساسية والوزارات الـ18 من الخارجية إلى الدفاع والـ"سي.أي.إي" وغيرها لينتقل بعدها إلى المراكز الأخرى التي عادة ما يشغلها أشخاص كانوا حوله خلال الانتخابات وساعدوه خلال حملته الانتخابية.