واشنطن (أ ش أ)

استبعد سياسيون ومراقبون روس تماما ما توصل إليه تقرير الوكالات الاستخباراتية الأمريكية بشأن وقوف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلف الحملة المنسوبة لروسيا بغرض التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، فيما لم تخلو تعليقاتهم من سخرية وازدراء لتلك النتائج.

وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية قد نشرت تقريرا من 14 صفحة، حمل اتهاما صريحا للكرملين بالوقوف خلف حملة منظمة من الهجمات الإلكترونية والحملات الدعائية بغرض حسم الانتخابات لصالح الرئيس الجمهورى المنتخب دونالد ترامب، وهو ما استبعده الاخير أيضا واستبعدته موسكو مرارا.

من جانبه، قال النائب البارز بالبرلمان الروسى أليكسى بوشكوف، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "هذا زيف كبير أكثر"، حسب ما نقلت عنه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقالت الصحيفة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى  أن الروس يتشككون فى صحة التقرير الأمريكى لأسباب عدة، أهمها أنه لم يكشف جديدا عن التصريحات التى أطلقتها حملة المرشحة الرئاسية هيلارى كلينتون والبيت الأبيض الذى اتهم موسكو وبوتين رسميا بالتدخل فى الانتخابات، بالإضافة إلى تعهد الرئيس الأمريكى بارك أوباما، الشهر الماضى، بمعاقبة روسيا على الهجمات الإلكترونية المنسوبة لها عبر مجموعة من العقوبات.

وتعليقا على ذلك، كتب الإعلامى الروسى فلاديمير سولوفيوف على صفحته على موقع "تويتر": "أولا العقوبة ثم التحقيق"، مضيفا: "أولا يقدم أوباما عقوبات على روسيا بسبب الهجمات الإلكترونية، ثم تحضر أجهزة الاستخبارات تقريرا".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن تركيز التقرير على أنشطة شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية التابعة للحكومة الروسية ترك انطباعا سيئا لدى الروس، وقال أحد المعلقين لدى محطة "إن تى فى نيوز" الإخبارية الروسية تعقيبا على ذلك: "واضح أنهم (الاستخبارات الامريكية) شاهدوا التلفزيون وقرأوا الإنترنت، تحليل عميق".