2024-04-19 02:40 م

انهيار معنويات أوباما

2017-01-10
بقلم: رابح بوكريش
تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فور تسلمه السلطة بإلغاء قرارات اتخذها الرئيس باراك أوباما . وقال المتحدث باسم ترامب، أن هذا الأخير سيوقع سلسلة من المراسيم الرئاسية “لإلغاء كثير من التدابير والإجراءات التي تقررت خلال السنوات الثماني الأخيرة، التي فرملت النمو الاقتصادي وفرص العمل”. بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما عهده بوعد أنه سيختلف عن سلفه جورج بوش ويقضي على الحروب التي دخلتها الولايات المتحدة ، ولكن في نهاية عهد أوباما نجد كيف اتخذ القرارات وقدم التعهدات ثم تراجع عنها في سوريا والعراق وليبيا . من أشهر تعهدات أوباما في بداية عهده كان إغلاق معتقل جوانتانامو سيئ السمعة . ولكن ما كادت تهدأ الأمواج التي أثارتها تصريحاته !! بدأ يدفن تعهده . وفي الوقت نفسه يعترف أوباما ضمنيا أنه لم يتمكن من محاربة المنظمة الارهابية " داعش " فكان لا يبدي أي حماس لذلك ؟ ! سوى في منع داعش من الإستيلاء على مدينة كوباني الحدودية الصغيرة . والغريب أنه لم يستطيع حتى حماية أبناء جلده بعد الجرائم العنصرية التي ارتكبوها البيض ضد السود . وفعلا فإنه لا يعقل ولا يتصور أن يتمادى البيض في الأمر لتقتيل السود والرئيس واحد منهم !!! وأنا شخصيا كنت من ضحايا تصريحات أوبا ما ، إذ قال في بداية الأزمة السورية وفي عدة مناسبات أن أيام بشار الأسد قد اقتربت . فكان من الطبيعي أن نتعرض في بعض المقالات الى موضوع نهاية بشار الأسد ! وكان في كل مرة يفتح في خطابته باب التفاؤل لإنهاء المعضلة السورية وكانت الحقيقة غير ذلك تماما . و يجب أن لا يغيب عن الأذهان هنا أن أوبا ما ترك بوتين يفعل ما يشاء و يحارب من أوكرانيا والجوار الروسي إلى سوريا. والحقيقة الواضحة تماما هي أن أمريكا الآن تعيش في جو من الفوضى والضعف ، إنها فوضى ليست بعيدة العهد وقد نشأت منذ اليوم الأول الذي وضع فيه أوبا ما رجليه في البيت الأبيض . ولهذا من المؤكد أنه سيترك البيت الأبيض ومعنويته في حالة انهيار. إن هذه الأشياء بالإضافة الى استمرار الاعتداءات الإرهابية في بعض الولايات الأمريكية تضاعف سخط الموطن الأمريكي ، إن سمعة أمريكا ضعفت لدى حلفائها وهذا هو أكبر فشل لأوباما . وعلى كل حال ونظرا لكارثة حكم أوبا ما فإن ترامب سيتخذ التدابير الممكنة لتطمين المواطن الأمريكي ... بالرغم بان المهمة ليست سهلة .