2024-04-19 09:18 م

إدارة "ترامب" .. ضغوط متعددة على الفلسطينيين لاستئناف غير مشروط للمفاوضات

2017-01-23
القدس/المنـار/ كتب المحرر السياسي/ التوجه القادمة لادارة الرئيس الامريكي ولدول مركزية في القارة الأوروبية كألمانيا، وحتى بريطانيا التي تواصل طريقها الى خارج "ظل وتأثير السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي"، هو الضغط على الفلسطينيين من أجل استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل دون أية شروط مسبقة، وبعيدا عن أية مطالبات بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وترى مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن هذا التوجه والموقف لن تعارضه فرنسا "صاحبة اللقاء الدولي للسلام"، فالادارة الفرنسية الحالية سترحل عن قصر الاليزيه قبل منتصف العام الجاري، ومن المتوقع أن تختلف السياسة الفرنسية بصورة كبيرة في مرحلة الادارة الفرنسية القادمة، كما أن التطورات الداخلية التي ستشهدها فرنسا ستمتد أيضا الى دول أوروبية أخرى، وهذه التطورات هي بشكل أو بآخر لصالح اسرائيل، كما ستكون هناك ضغوطات على القيادة الفلسطينية من جانب "الدول العربية المعتدلة"، التي باتت تدرك أكثر من أي وقت مضى، مدى أهمية تقاربها وتحالفها مع اسرائيل للتقرب الى سيد البيت الأبيض الجديد، لذلك فان الاسابيع القادمة ستشهد "ليونة" فلسطينية في كل ما هو متعلق بالمفاوضات مع اسرائيل، وابتعادا كبيرا عن أية تصريحات يمكن أن تفسر كاشتراطات مسبقة للعودة الى طاولة المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي، كما ستستأنف المساعي باتجاه البحث عن قنوات خلفية للاتصال والتواصل بين رام الله وتل أبيب، وستتراجع حدة التصريحات الفلسطينية التي ترى بالمستوطنات واستمرار البناء فيها عقبة أمام استئناف المفاوضات والتوصل الى سلام!!
وترى المصادر، أن هذه "الليونة" في الموقف الفلسطينين، ستنسحب أيضا على العمل في ساحة المنظمات الأممية، فالهامش الذي سمحت الادارة الامريكية السابقة برئاسة أوباما أن ينشط فيه الفلسطينيون في أروقة المنظمات الأممية، سيتقلص شيئا فشيئا كلما تموضعت ادارة ترامب أكثر في مواقعها ومراكزها المرتبطة بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة، فمواقف سيد البيت الابيض الجديد من الأمم المتحدة ومنظماتها واضح ولا يحتاج الى كثير من التأويل والتفسير، فهو لم يتردد في وصف الامم المتحدة بـ "ناديا لتبادل أطراف الحديث وقضاء أوقات طيبة!!"، وهو بالتأكيد لن يكون راضيا عن مواصلة الفلسطينيين لنشاطاتهم في الهيئات الأممية!!.