2024-04-19 05:20 ص

المقاومة الشعبية السلمية والنزول الى الشارع!!

2017-02-10
القدس/المنـار/ لطالما أكدت القيادة الفلسطينية على خيار المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية، وتستشهد القيادة الفلسطينية والمتحدثة باسمها اعلاميا، بما يجري اسبوعيا ــ بشكل محدود ــ في هذا المكان أو ذاك، لكن، بعيدا عن التطوير والشمولية على الاقل بما يتناسب مع الهجمة الشرسة التي تشنها اسرائيل والولايات المتحدة.
وما دامت القيادة الفلسطينية تمتدح خيار المقاومة الشعبية السلمية على عدم الامساك بخيار آخر، فلماذا لا تدعو ـ خاصة في هذه المرحلة الخطيرة ــ الى مقاومة شعبية واسعة غير محصورة، وبمعنى أدق وأوضح النزول الى الشارع في كل المحافظات، ولماذا تتأخر في انجاز ذلك، وهي التي ترى في المقاومة الشعبية أحسن الخيارات وأفضلها، وترفض بشدة أية خيارات متوفرة ومطروحة.
في الفترة الأخيرة، زادت الضغوط والتهديدات واتسعت التحديات وجميعها تستهدف القضية الفلسطينية، بل الغاء شعبها واقتلاعه، تمثلت بمواقف امريكية عنصرية حاقدة، داعمة للاحتلال الاسرائيلي، وقرارات ظالمة خطيرة من جانب هذ الاحتلال كما تدعو الى تهويد الارض الفلسطينية من خلال زرعها بالمستوطنات وسرقة اراضي المواطنين الفلسطينيين.
ورغم خطورة الموقف والمرحلة وشراسة التحديات، اكتفت القيادة الفلسطينية، باسطوانة "دعوة المجتمع الدولي" للتحرك، لوقف التغول الاستيطاني الاسرائيلي، ومثل هذه الدعوة على امتداد سنين طويلة لم تنجح في فعل شيء، بل أن اسرائيل تواصل حصد المزيد من التأييد في ساحات عديدة، بفعل العجز العربي، والانتظار الفلسطيني، وفشل الدبلوماسية الفلسطينية.
وعودة الى خيار المقاومة الشعبية السلمية، فهل تقدم القيادة الفلسطينية على دعوة أبناء هذا الشعب للنزول الى الشوارع والميادين، رفضا لكل الاجراءات والتحديات والتهديدات، ليرى العالم حقيقة الموقف الشعبي الفلسطيني.
القيادة الفلسطينية مرتاحة لخيار المقاومة الشعبية الفلسطينية، ولا غبار على ذلك، لكن، أليس النزول الى الشارع ينضوي تحت لواء هذا الخيار، وأكر جدوى وفاعلية من عبارات الردود الممجوجة على التطورات الخطيرة والتحديات الشرسة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وقضيته!!
ان العبارات التي باتت جزءا من حياة قيادات فلسطينية تتغنى بها وتجترها و "تلوكها" ليلا نهارا.. باتت تصدع الرؤوس!!