2024-03-28 06:32 م

زيارة ماجد فرج لواشنطن.. حقائق في مواجهة "اللغط والهراء"!!

2017-02-14
القدس/المنـار/ كثر الحديث واللغط حول زيارة وفد أمني فلسطيني برئاسة مدير المخابرات العامة ماجد فرج الى الولايات المتحدة ولقائه مسؤولين أمريكيين على مستوى عالٍ، وجاءت التعليقات على هذه الزيارة مستندة الى مصالح وأغراض طارحيها، ولأهداف خبيثة، بعيدا عن الصدقية والدقة والمنطق، وفي إطار الاساءة الى السلطة الفلسطينية وقيادتها.
فزيارة الوفد الأمني الفلسطيني الى واشنطن ليست غريبة أو استثنائية، أو الاولى في اطار العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والامريكي، ويستقبل المسؤولون الامريكيون باستمرار وفودا أمنية من دول العالم، ولم نسمع أية تعليقات على هذه الزيارات المتكررة، والوفد الأمني الفلسطيني عندما قام بزيارة العاصمة الأمريكية، كان موفدا من الرئيس محمود عباس وبقرار منه، قرار فرض نفسه بفعل التحول الناجم عن فوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وصعود دونالد ترامب درجات البيت الأبيض.
وليس غريبا، بل من المفروض أن يقوم الوفد الأمني الفلسطيني بمناقشة العديد من القضايا والمسائل في اطار العلاقات الفلسطينية الامريكية، وليس غريبا أن يرأس مدير المخابرات وفدا لزيارة عاصمة أحد أهم عواصم التأثير في العالم، فمن الخطأ أن تبقى الساحة الأمريكية خاصة في ظل الادارة الجديدة مسرحا لاسرائيل، دون أن نقدم لهذه الادارة، ونطرح أمامها الموقف الفلسطيني والتخوفات الفلسطينية، وخطورة التغول الاستيطاني الاسرائيلي.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هنا: ما هو الغريب في أن يقوم مدير المخابرات بزيارة الولايات المتحدة؟ ألم يقم مسؤولون أمنيون رفيعو المستوى من اسرائيل بزيارة لواشنطن، وها هو رئيس المخابرات الامريكية يواصل جولته في المنطقة؟! ان تحميل هذه الزيارة للوفد الامني الفلسطيني الى واشنطن تفسيرات عجيبة غريبة، هو "غباء" وقصر نظر وتجني وحقد، واصرار على مواقف من جانب بعض الخارجين على ارادة الشعب، ثبت سوءها وضررها، وخدمتها لاجندات خارجية مشبوهة، ثم، ألم يكن عمر سليمان مدير المخابرات المصرية الراحل أحد أعمدة السياسة المصرية، وأكثر المسؤولين المصريين تحركا ونشاطا؟
ماجد فرج ومن معه غادروا الى واشنطن بقرار من الرئيس محمود عباس، يحملون تعليماته، ويمثلونه في اللقاءات التي عقدها الوفد في واشنطن، في تكامل مدروس بين المستويين السياسي والأمني، أما اللغط والهراء والتفسير "الهبل" لهذه الزيارة، فتحركه نفوس مريضة، وعقلية فارغة، وأحقاد متمكنة من صدور طارحيها.