2024-03-28 06:04 م

الالتفات الى التحديات يفرض عدم الانشغال بمساءل هامشية.. مهام "المركزية" مثالا!!

2017-02-17
القدس/المنـار/ من الظواهر المعرقلة لـ "مسار" البحث عن حل عادل للقضية الفلسطينية، ظاهرة الانشغال بمسائل هامشية بحيث تطغى على الهدف الأمثل والاسمى، والمتعلق بالمشروع الوطني الفلسطيني، ومواجهة التحديات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
فمن، معضلة الانقسام، الى آليات عقد المجلس الوطني، الى تشكيل حكومة وحدة، فتعبئة شواغر المركزية وتوزيع المهام وعملية الادعاءات والردح والبحث عن المواقع والتقدم فيها، والاستزلام الوظيفي، مسلسل لا ينتهي، حلقاته تثير الاشمئزاز وتبعث على المرارة.
ونحن نلاحظ ونشاهد هذا المسلسل، نقف على حقائق مؤلمة، من عدم جدية وعدم صدقية، واصرار على التمادي في الغلط، مسلسل محاط بالغش والخداع والنفاق والكذب والوشوشة المميتة والتقارير المغلوطة المضللة،في بيئة رسمية طاردة للكفاءات لصالح أبناء الذوات.
حلقة جديدة من هذا المسلسل الذي على ما يبدو لا ينتهي، مسألة توزيع المهام والمفوضيات في لجنة مركزية فتح، مسلسل وانفتح، ومواقف وقرارات تثير التساؤلات، والمتتبع لما حصل داخل المركزية في اجتماعها الاخير، أن عدد الاصوات في عملية الفرز في انتخابات المؤتمر السابع، لم تؤخذ في الحسبان عند توزيع المهام، فغاب مروان البرغوثي الذي حصل على أعلى الاصوات، واتضح من مصادر مقربة من الحركة أنه كانت هناك "توليفة" وتم تمريرها، حيث التمحور استمر منذ عقد المؤترم وحتى توزيع المناصب داخل مركزية فتح، "توليفة" تسببت في فتح النار من جانب من توقعوا بتسلم البرغوثي منصب نائب رئيس الحركة لأسباب عديدة، في حين، أن عضو اللجنة المركزية ناصر القدوة ذكر بأن مروان لم يحظ باجماع أعضاء المركزية. والنقطة الثانية، أن هذه "التوزيعة" هي لعام واحد  فقط كما ذكر محموج العالول الذي تصدر "التوليفة"، مما يثير تساؤلات عديدة، هي:
لماذا لمدة عام، وما هي الاسباب، وهل هناك تغيير ما، وتوقعات ليست في حسبان المتابعين، والسؤال الأكثر أهمية والحاحا، هل تمر الغيوم التي تسببت بها التوليفة، بسلام، أم أن هناك ارتدادات قد نشهدها في القريب العاجل، والبعض يرى، أن هناك ارتدادات قد نشهدها في القريب العاجل، والبعض يرى، أن هناك أمرا ما يطبخ على نار هادئة، يتعلق بدوائر صنع القرار في الدوائر رفيعة المستوى، يأخذ في الحسبان ظروفا ومعطيات داخلية وخارجية!!