2024-04-20 01:16 م

غبي من يحاول اخراج ايران من سورية!!

2017-03-13
بقلم: رابح بوكريش
قال مسؤول فرنسي “رفيع” خلال لقائه مع مسؤولين في الأمن القومي الأمريكي في واشنطن، إن الأولوية لدى أمريكا في سورية هي “إزالة داعش، و إخراج الإيرانيين، وحزب الله منها”. في كل يوم يزداد الملاحظ اندهاشا من خرجات ترامب المثيرة للجدل ... وإذا لاحظوا أن هذه الخرجات المضحكة يسخر منها حتى الأمريكان أنفسهم ! وهم لا يخفون مخاوفهم من عواقب هذه التصريحات . هذا ولا يعلم أي شيء عن خطة ترامب لتطبيق ذلك على البرامج التي أعدها لإخراج الإيرانيين، وحزب الله من سوريا . ومن الطبيعي أن يشعر السياسيين الأمريكان بقلق شديد وتردد كبير أمام هذه الخرجات ويوجد هذا التردد حتى في قمة السلطات المقربة لترامب . أنه لا يمكن للأمريكان أن يعولوا على بوتين للقيام بهذه المهمة المستحيلة . لهذا وذاك لم يبقى أمام ترامب إلا إحداث الكوارث والنكبات والأمل في إثارة الفزع بإراقة الدماء في سوريا ، الهدف من ذلك محاولة إخراج ايران من سوريا . لا شك أن خرجات ترامب الخاصة بإخراج ايران من المشهد السوري استقبلت بسياسة حكيمة من طرف السياسيين الإيرانيين لأن تدخل هذا الأخير في سوريا كان له تأثير واضح وصريح، وغير مباشر وغير معلن، ولكن كبير ووازن، الأمر الذي كانت له انعكاسات لا يستهان بها على المشهد العربي والصراع العربي الإسرائيلي . الحقيقة الواضحة تماما هي : أن الذين يعرفون النظام الإيراني يسخرون من كلام ترامب ويقولون في كل مكان بأنه يمكن لترامب أن يهدد الآن ايران . ولكن طهر تمتلك مهارة في رسم استراتيجيات للعمل في محيط الخصم، وإيران ستكون قادرة على التحرك في مرحلة ما بعد الأسد .. ولهذا فإن ترامب يرتكب خطأ فادحا إذا اقتنع بضرورة إخراج ايران من سوريا . على كل حال فإن الفاتورة العالية التي دفعتها ايران عقب تدخلهم في سوريا، سواء على صعيد الخسائر البشرية في المقاتلين والأسلحة أو الخسائر الاقتصادية التي تحملت أعبائها نظير مساعدة نظام الأسد يجعل من محاولة إخراجها من سوريا أمرا في غاية الصعوبة . أمريكا ترى أنه من المفيد أن تترك سوريا أرضا مخربة ومحروقة ، دفاعا عن مصالحها في المنطقة و أمن إسرائيل لاستحواذ على اكبر قدر من السوق في المنطقة ومن العبث ومن الفظاعة أن تفكر في إخراج ايران من سوريا .