2024-04-19 12:24 م

سفيرة اسرائيل في الأردن.. تصريحات "مسمومة" عشية قمة عمان!!

2017-03-15
القدس/المنـار/ عندما صرحت سفيرة اسرائيل في عمان بأن الأردن على موعد جديد مع الانفجار، فهو تحريض على أمن الساحة الاردنية، وتخويف مواطنيها وقيادتها لاهداف مرسومة في تل أبيب، وتصريح السفيرة اياها لم يأت من فراغ، وليس اعتباطيا، فالأطماع الاسرائيلية في الساحة الاردنية معروفة، وقديمة وتنتظر تل أبيب أفضل الفرص والأوقات لتحقيقها، وليس صحيحا أنها حريصة على هذه الساحة أو تلك، وما تقوم به من تحركات على أكثر من صعيد، تحت يافطة السلام الاقليمي والمشاركة في محور الاعتدال، والتعاون في عملية تطبيع شاملة، هو فقط في اطار خطة التحشيد ضد ايران والتحريض عليها.
وما يثير العديد من علامات الاستفهام، التوقيت الذي أطلقت فيه السفيرة الاسرائيلية تصريحاتها، فهو يجيء عشية انعقاد القمة العربية في عمان، وبعد تنفيذ أحكام الاعدام في عدد من الارهابيين، وما تردد عن لقاءات سرية أردنية سورية في الميدان الأمني، وجهود بعض عواصم المنطقة لدعوة سوريا بالمشاركة في القمة العربية، ولهذا التوقيت أهدافه واسبابه، ولتصريحات السفيرة أغراض خبيثة، لكن، الأخطر بالنسبة لهذا الموضوع، هو هذا التدخل المريب، لفرض ظلال مزعجة، يخفي وراءه، خطوات شر مرتقبة من جانب اسرائيل، وليس شرطا أن تظهر اسرائيل علانية في تنفيذ ذلك، فلديها عواصم عربية تحولت الى أدوات في يد الأجهزة الأمنية الاسرائيلية، تركيا ودول خليجية، وهناك مجموعات ارهابية باتت مرتبطة بهذه الأجهزة، توكل اليها مهمة تنفيذ أعمال تخريبية، تزعج الاستعدادات الاردنية لاستضافة القمة العربية، خطوات اسرائيلية، قد تلصق مسؤوليتها بقوى وجهات هي بعيدة كل البعد عما قد يقع.
ان تصريحات السفيرة الاسرائيلية، ليست "زلة لسان" وانما هي مقصودة ومتعمدة ومدروسة استخباريا، تفرض حذرا كبيرا متزايدا من جانب الأردن شعبا وقيادة، وأن تعمل عمان على الخروج بقمة ناجحة، بقرارات جادة صادقة، تعالج الوضع العربي المتردي وأن تعيد للقضايا المركزية أولويتها وأهميتها.