2024-04-25 06:58 م

أضغاث أحلام أم غباء مدقع

2017-03-20
بقلم: عبد الحكيم مرزوق
هل هي أضغاث أحلام تلك التي يسوقون لها في مؤتمر أستنة أم أن أولئك الذين يطلقون على أنفسهم اسم المعارضين السوريين لا حول لهم و لا قوة وهم مجرد أشخاص مأجورين ينطقون بما يملى عليهم من قبل الدول الداعمة والمشغلة لهم أي أنهم مجرد بيادق وأدوات يتحركون كيفما تشاء الجهة التي تلقنهم التعليمات والتي لم تعد تخفى على احد . فالسعودية التي تعتبر أيضاً أداة اكبر بيد المحرك الأساسي للحرب الكونية على سورية منذ ما ينوف عن السنوات الست أي بيد الإدارة الأمريكية التي تعلن عبر وسائل الإعلام أنها تسعى لحل الأزمة السورية ولعل الطروحات المقدمة لمؤتمر أستنة تفضح نوايا الإدارة الأمريكية بأنها لا تريد الحل بل تريد استمرار الأزمة واستمرار الحرب لأن هذا يخدم أهدافها في أضعاف الدولة وهي تناور على كافة الجبهات من اجل ذلك مستخدمة كل الوسائل والأدوات المتاحة كي تعطل الحل في سورية فهي صاحبة نظرية الفوضى الخلاقة وصاحبة مشروع الشرق الأوسط الجديد وصاحبة الكثير من النظريات التي أرادت أن تطبقها في المنطقة العربية عبر ما سمي بثورات الربيع العربي ولكنها في كل مرة تتلقى الصفعات تلو الصفعات من محور المقاومة الذي افشل تلك النظريات والمشاريع وهي لا تزال مصرة على المضي قدماً في تنفيذ السيناريوهات التي تجدها بديلة بعد فشل أي مشروع تقوم به . فالإدارة الأمريكية وعبر السنوات الست الماضية لم تترك سلاحاً إلا واستخدمته في الحرب ضد الدولة السورية ولم تتوان عن استخدام أقذر الوسائل في الإساءة للدولة في سورية وهي تلعب حالياً عبر عدة أوراق في يدها منها ورقة المعارضة المأجورة التي تنطق بلسان السيد الأمريكي حيث رفضت بند مكافحة الإرهاب كمطلب أساسي واستبدلته ببند تسليم الحكم وتلك التي تطلق على نفسها اسم المعارضة قد رفضت علناً المشاركة في أستنة (3) حيث نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الفصائل المسلحة المدعومة إلى الاجتماع أن الفصائل قررت عدم المشاركة في اجتماع أستانا متذرعة بعدم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية . مع أن التنظيمات الإرهابية ومنها المشاركة في اجتماع أستانا تقوم بشكل يومي بخرق اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم توقيعه في اجتماعي أستانا (1و 2) غير آبهة باستمرار نزيف الدم السوري . هكذا هي الفصائل الإرهابية المسلحة تقلب الوقائع وتزور الحقائق وهي لا تختلف عن الإعلام الذي يدعمها في قناتي الجزيرة والعربية لأن المشغل لكل هؤلاء هو واحد وهو الذي كان يوزع الأفلام والأخبار الملفقة عن الداخل السوري . إن الصفة التي يمكن أن نطلقها على هؤلاء أنهم لا يخجلون من أنفسهم فلا يكفي أنهم يتآمرون على الشعب السوري منذ بداية الحرب الكونية وقتلوا ودمروا وارتكبوا الكثير من المجازر بحق الشعب السوري بل يتبجحون ويطالبون بالحكم بكل وقاحة كأولوية في اجتماعات استنة . هل يمكن أن نقول أنهم أغبياء أم جهلة أن أنهم يعيشون خارج التاريخ هل يمكن لعاقل في الأرض أن يقول ويطالب بهذا الأمر بعد ست سنوات هل يمكن أن يقدم السوريون وببساطة الحكم لهؤلاء المرتزقة والإرهابيين أنهم يتوهمون ويعيشون أضغاث أحلام لن تتحقق فمن صمد ست سنوات أمام أعتى حرب كونية لا يمكن وبهذه البساطة أن يقول لهؤلاء المرتزقة المأجورين تفضلوا واستلموا الحكم .. لقد دفع الشعب السوري ثمناً باهظاً في الدفاع عن سورية التي نحبها جميعاً ودفع الآلاف من الشهداء على مساحة الأرض السورية . السوريون يعرفون أن تلك الفصائل الإرهابية لن تكون أمينة على البلاد لأنها تعتاش من القتل والتدمير وسلمت رقبتها للسيد الأمريكي ولأدواته في المنطقة الذين يدعمون تحركاتهم وهم الوهابيون من آل سعود السوريون قالوا ويقولون كلمتهم الفصل وهي التي ترفض وتلفظ الإرهاب والإرهابيين وكذلك فان الجيش العربي السوري يضع بصمته اليومية ويقول كلمته في الميدان بعد أن يطهر الأراضي السورية من الإرهابيين وفي النهاية فإن سورية ستبقى سورية المقاومة والممانعة لكل المشاريع الشيطانية في المنطقة.
*كاتب وصحافي سوري
marzok.ab@gmail.com