2024-04-25 11:51 ص

اجتماع دار الندوة في عمان

2017-03-29
بقلم: محمد شادي توتونجي
ما أشبه اليوم بالبارحة حيث اجتمعت في دار الندوة كل رموز الكفر من قريش لتقتل الرسالة المحمدية في مهدها وبمشورة الشيطان الرجل الغريب الذي آتى بالزي النجدي وأعطى الفتوى والمشورة لأعراب ذلك الزمان بأن ينتخب كل فريق منهم " الأربعين قبيلة أعرابية " رجلا من بينهم ليجتمع الأربعون و يقتلوا محمدا بضربة سيف واحدة مجتمعين فيضيع دمه بين القبائل. فما أشبه اليوم بالبارحة و اجتماع دار ندوة الأمس بإجتماع جامعة الأعراب بقيادة الشيطان النجدي وزبانيته من أعراب البترودولار وأعضاء ندوة الحلف الصهيوتكفيري للقضاء على آخر معاقل العروبة و الإسلام في بلاد الشام واليمن اللذان دعا لهما نبي الإنسانية محمد بن عبد الله إذ قال: " اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا " ، وآخر معاقل العروبة و العزة و الكرامة و الصمود والمقاومة و العداوة للكيان الصهيوني و أدواته و راعيه المتمثل بالشيطان الأكبر و رأس الإستكبار العالمي أمريكا. تجتمع ندوة الأعراب غدا في عمان التي يدعي حكامها أنهم هاشيمون ودماء العرب و المسلمين مستباحة في فلسطين وسورية واليمن والعراق وليبيا وغيرهم من الدول ليس لإيقاف آلة القتل و التدمير الصهيووهابية بل للإمعان بسفك دماء من تبقى منهم إرضاء لأسيادهم الصهاينة و الأمريكان و الإنكليز و الفرنسيين وكذلك لإحكام الطوق على جمهورية إيران الإسلامية وزيادة الضغط عليها ليغطوا فشلهم و ليأكدوا عمالتهم وخيانتهم و تخاذلهم أمام شعوبهم التي مازالوا يخادعونها بمعجزة هزم الكيان الصهيوني بعد أن فضحتهم ثلة من المقاومين في جنوب لبنان من رجال الله بهزيمة هذا الكيان في كل معاركه منذ اتفاق نيسان إلى الانسحاب الإسرائيلي تحت ضغط عمليات المقاومة الجهادية إلى عام 2000 و الهزيمة النكراء لهذا الكيان في تموز المبارك 2006 إلى هزيمة الشيطان الأكبر في العراق و إرغامه على الإنسحاب منها بدعم من دول محور المقاومة في ايران و سوريا و حزب الله. ولذلك تجتمع ندوتهم لتزيد الدمار خرابا والقتل اجراما و الدم أنهارا. ربما يقول البغض هذا كلام كيدي ويحمل الكثير من الكراهية ولكن هل وسائل هؤلاء عن كل إنجازات ومقرارات هذه الندوة التي دمرت البلدان العربية حيث غطت اجتياح ليبيا وتركت الفلسطيتين وحدهم في مواجهة الكيان الصهيوني ودعمت إسقاط الإنظمة العربية تحت ضربات نيران أمريكا و أزلامها كما حدث في العراق مع تحفظنا وإنتقاداتنا لتلك الإنظمة المتسلطة و الدكتاتورية، ولكن ينبغي علينا ومن باب عروبتنا أولا و ديننا ثانيا أن نذكر هؤلاء المؤتمرين المتآمرين على الأمة وشعوبها ومقدارتها بأسلافهم من العملاء الذين قدموا كل شروط وبنود الطاعة و الخدامة والعمالة لأمريكا و الكيان الصهيوني في المنطقة و العالم من البائد شاه إيران إلى كل العملاء من حكام الأعراب في ليبيا و العراق ومصر كيف أن أمريكا تركتهم يلا فون مصائرهم تحت نعال شعوبهم عندما أنهوا مهامهتم وأحترقت أوراقهم ، وننبهم إلى أنهم سيلاقون المصير ذاته عندما ينتهي دورهم ،وبأن أمريكا لا تحالف الضعفاء ولا ترضخ إلا للأقوياء ولا تخشى من الأزلام و إنما يقض مضاجعها الرجال والشرفاء. وما يؤكد أقوالنا عن دار الندوة هذه هو أنه من سيجلس على كرسي اليمن الرئيس المخلوع هادي تحت حماية القبيلة التي تدمر بلده و تقتل وتفتك بشعب اليمن و تدمر مقدارته وتسفك دماءهم برعاية صهيوأمريكية حيث تثبت كل الوقائع مشاركة القوات الصهيونية في قصف اليمن و قتل اليمنين بطائرات أمريكية و تمويل أعرابي من دول البترودولار وبمشاركة من دول تدعي العروبة مثل مصر والسودان، وكذلك ولوغ تلك الدول بسفك دماء السوريين والعراقيين مباشرة و مناورة عبر ارسالها كل ا رهابيي الأرض وآلات القتل و التدمير لإسقاط كل الدول الممانعة والمقاومة ومباشرة عبر إرسالها الأموال و رجال المخابرات والخبراء والمدربين لتلك المجاميع الإرهابية في تلك الدول. إعلانها ذلك مباشرة على ألسنة قادتها ووزارء خارجيتها جهارا نهارا بدعمها المجاميع الإرهابية و تفاخرها بتقديم كل أنواع الدعم لها. وكذلك ماهو معلوم للجميع تورط الحكومة الهاشمية مباشرة بسفك الدم السوري عبر إقامتها غرف الموك للقيادة و التحكم معسكرات التدريب للمجاميع الإرهابية على آراضيها ، وإغلاقها لحدودها أمام الدولة الشرعية السورية وتركها مفتوحة على مصراعيها أمام المجاميع الإرهابية لشن عواصف جنونهم إنطلاقا من اراضيها. بكل الألم كنا نحنا من أبناء دول محور المقاومة نرقص مذبوحين عند اكتفاء البيانات الختامية لدار الندوة الاعرابية بالتنديد و الاستنكار لجرائم الصهاينة ودول الإستكبار ضد الشعوب العربية إلى أن وصلنا إلى زمان نأمل منهم أن لا يدينوا أعمال المقاومة للشعوب ضد العدوان الصهيوأمريكي ، لا وبل أن لا يطالبوا قوى العدوان و الإستكبار بشن عمليات حربية ضد الشعوب و الحركات المقاومة فيها ويطالبونها بالقضاء عليها علنا و سحقها ، كما حصل إبان حرب تموز المباركة حيث طالب النافق سعود الفيصل الكيان الصهيوني بالقضاء على حزب الله بالكامل و سحقه واغتيال سماحة سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قائلا لهم أقتلوه فإننا لم نعد نطيق صبرا على رؤيته يلقي خطابا محركا أصبعه مهددا إيانا ومتوعدا وعندما أطلق خطاب المغامرين على شجاعة السيد ورجال الله في تموز المبارك. واستحضرتني العبرة عندما تذكرت قول المتنبي : ليس إلاك يا علي همام سيفه دين عرضه مسلول فكيف لا تأمن العراق ومصر و سراياك دونها والخيول وكيف تحول بنا الزمان العربي إلى التغني بكلام الشاعر المقاوم أحمد مطر بقوله: سلوا بيوت الغواني عن مخازينا واستشهد الغرب هل خاب الرجا فينا بيض بيارقنا سودُ صنائعنا خضرٌ موائدنا حمرٌ ليالينا وكيف أن الكيان الصهيوني أصبح يشعر بالأمان فسيوف الأعراب وإرهابييهم ومنافقيهم وأموالهم وعتادهم أمنوا له السياج الحامي. مؤكدا أنه لن يفوتنا التذكير بمواقف الرجال في مواجهة أنصاف الرجال من القادة الغائبين مثل القائد المقاوم فخامة الدكتور الرئيس بشار الأسد قائد دول محور المقاومة والممانعة في وجه أمريكا و الكيان الصهيوني وأزلامه في المنطقة وكذلك الأمل المعقود والثقة المطلقة بحضور عماد الرؤساء المقاومين فخامة الرئيس اللبناني ميشيل عون بما يمثله من شجاعة وثبات ووفاء وصدق وممانعة ومقاومة بذاته وحلفائه وصمود وثباته وصبره على كل التشويش الذي سبق حضوره من رجال النظام الصهيووهابي في لبنان العروبة ، كما كان فخامة العماد المقاوم الرئيس إميل لحود الذي ثبت وحدة لبنان و جيشه وعروبته. بعد كل ما كتب فإنني واثق كل الثقة من أن أبناء العروبة لا يتوقعون من زعماء قريش العصر الحالي إلا كل العدوان على الأمة و مقاومتها و أنظمتها الشريفة الصامدة وحليفتها الجمهورية الأسلامية الإيرانية وتأكيد الولاء للعدوان الصهيوتكفيري على الامتين العربية و الإسلامية وتأكيد البراء من كل معاني السيادة والصمود والعزة والمقاومة لأعداء الأمة والحق. وتكفي الإشارة إلى غياب سورية قلب العروبة النابض عن ذلك الإجتماع " العربي " وحضور راعي الإرهابيين وحاميهم ستيفان دي ميستورا الذي عرض على الإرهابيين شرقي حلب الخروج منها بضمانته و حمايته.