2024-04-20 02:50 م

نهاية الوهم العثماني...

2017-04-03
محمد جيان جان
مع اقتراب تحرير الرقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية والانتصارات التي حققتها بكل مكوناتها تتسارع هذه الانتصارات لحظة بلحظة امام السياسة الأمريكية والروسية التي رأت في قوات سورية الديمقراطية الحليف الفعال الذي استطاعت هزم داعش في كثير من معاقله . بهذا يمكننا القول ان كفة الميزان الى اين ترجح ؟ بخاصة السياسة التركية في المنطقة والتي اصبحت سياسة ديكتاتورية بحتة والمتخبطة والتي اصبحت سياسة غير مرغوب بها من كل الأطراف لسعيها الدائم فرض سيطرتها وإفشال المشروع الديمقراطي في سوريا وتسخير كل قوتها وأدواتها للوقف ضد هذا المشروع الذي لاقا نجاحا واضحا في كل منطقة تحررت من داعش وإقبال الناس على هذا المشروع لما يجد فيه من الحرية والأمان والمساواة بين كل الطوائف والأديان ويدفع بسورية للخروج من الصراع التي تعيشه والخلاص من الإرهاب الذي اطلق بضلاله على كثير من المناطق ودفع الكثير من الناس الى اللجوء الى المناطق الإدارة الذاتية بحثا عن الأمان والسلام هناك . مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية من الرقة وتحريرها لمدينة الطبقة من داعش حيث اصبحت مدينة الرقة قاب قوسين محررة من ارهاب داعش ومقبلة على المشروع الديمقراطي , في نفس الوقت استعداد اردوغان لاستفتاء 16 نيسان السياسة التي تنادي بديمقراطية وهمية فقط لخداع الشعب التركي والوصول الى مطامعه الشخصية لا اكثر , ففي الفترة الأخيرة صرح اردوغان بمنح الجنسية للاجئين السورين فقط لزيادة شعبيته الوهمية وقام بدعوة الجالية التركية في اوربا لإقبال على هذا الاستفتاء كدعاية لنفسه هذه السياسة المبتذلة والتي يتبعها اردوغان قوبلت بالرفض من قبل اوربا . من هنا يمكننا طرح سؤال الى اين تتجه سياسة اردوغان الفاشية وخاصة بعد ايقافه لعملية درع الفرات ؟ نجاح المشروع الديمقراطي والإدارة الذاتية الفدرالية والذي قوبل من كل العالم بترحيب لسلمية هذا المشروع ونجاحه على كل الأصعدة اصبح كشوكة في حلق اردوغان وسياسته التي يمكن ان نسميها بسياسة رخيص ومبتذلة . اردوغان والذي يحاول اظهار نفسه دائما كسلطان عثماني وانه خليفة للمسلمين وكله تحت غطاء ديني ليستطيع تحقيق مطامعه الفاشية , وهو وسياسته ليست خطر على الأكراد فقط بل هو خطر على الشعب التركي بالخصوص والعالم اجمع بالعموم . فهل الأيام القادة كفيلة بأن تعطينا اجابات عن اسئلة باتت اجوبتها اقرب مما نتصور ؟