2024-04-18 08:35 ص

بوتين يلتقي تيلرسون ويأسف لتدهور العلاقات مع واشنطن

2017-04-12
موسكو: استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  في الكرملين وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون بعيد اعرابه عن اسفه لتدهور العلاقات الروسية الاميركي منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة.
وهذا اللقاء الذي لم يكن مدرجا في جدول اعمال زيارة الوزير الاميركي جرى في حضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعدما اجرى معه تيلرسون محادثات مطولة كان الملف السوري في صلبها.
وياتي بعدما صرح الرئيس الروسي لقناة مير 24 "يمكن ان نقول ان مستوى الثقة في علاقات العمل بيننا خصوصا في المجال العسكري، لم يتحسن بل على العكس تدهور".
وخاض البلدان في الايام الاخيرة حربا كلامية بشأن هجوم كيميائي مفترض على خان شيخون بمحافظة ادلب السورية ورد واشنطن عليه بهجوم صاروخي على قاعدة للجيش السوري هو الاول منذ اندلاع النزاع قبل ست سنوات.
ويفترض ان تشكل زيارة تيلرسون لروسيا وهي الاولى لمسؤول رفيع المستوى في ادارة ترامب، مناسبة لوضع اسس "تطبيع" العلاقات بين البلدين كما وعد ترامب اثناء حملته الانتخابية.
لكن الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا والهجوم الاميركي الذي تلاه اديا الى تصعيد التوتر مجددا واعادا اجواء الحرب البادرة بين القوتين وهيمنا على باقي الملفات.
ولدى بدء اللقاء بين الوزيرين قال لافروف انه يريد معرفة "النوايا الحقيقية" لواشنطن في مجال السياسة الدولية بهدف تفادي "تكرار" الهجوم الاميركي على سوريا والعمل لتشكيل "جبهة مشتركة لمواجهة الارهاب".
وقال الوزير "يستند نهجنا الى القانون الدولي وليس الى خيار من نوع اما معنا او ضدنا".
من جهته أعرب تيلرسون عن الامل في ان يكون اللقاء "منفتحا وصريحا وصادقا" بهدف "توضيح افضل للاهداف والمصالح المشتركة" و"التباين الملحوظ" في مقاربة البلدين للملفات الرئيسية.
"استفزازات"
وتعاقب المسؤولون الاميركيون الثلاثاء على انتقاد الدعم الروسي الثابت للرئيس السوري بشار الاسد.
وقال وزير الدفاع جيم ماتيس ان الولايات المتحدة ليس لديها "أي شك" في ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي المفترض الذي استهدف خان شيخون في ريف محافظة ادلب (شمال غرب) في الرابع من أبريل موقعا 87 قتيلا.
من جهته كرر بوتين الثلاثاء انه لا يرى أي عنصر يثبت مسؤولية سلاح الجو السوري في هذا الهجوم.
والاربعاء، اعلن السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ان التحاليل التي اجرتها بلاده على عينات من مكان الهجوم الذي يعتقد انه كيميائي خلصت الى استخدام غاز السارين او عنصر سام مماثل.
في هذا الوقت، قدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الى مجلس الامن الدولي مشروع قرار جديدا يطالب بتعاون النظام السوري في التحقيق حول الهجوم بالاسلحة الكيميائية.
لكن روسيا وصفت الاربعاء مشروع القرار بانه "غير مقبول".
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف لوكالة انترفاكس الروسية للانباء أن مشروع القرار "في صيغته الحالية، غير مقبول بالنسبة الينا .. وبالطبع لن نصوت لصالحه".
وتوعدت الخارجية الروسية باستخدام الفيتو ضد المشروع، علما باتن التصويت مقرر الاربعاء في الساعة 19,00 ت غ.
وقبل التصويت، اعلنت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي ان الولايات المتحدة "مستعدة للمساهمة في وضع حد للنزاع" السوري فيما حض الموفد الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا واشنطن وموسكو على التفاهم.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الاميركي قبل لقاء يعقده لافروف مع وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف نهاية الأسبوع في موسكو.
وتختتم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة بزيارة تقوم بها في 24 أبريل لروسيا هي الاولى.