2024-04-19 04:07 ص

بكين تدعو للتهدئة وسط حرب كلامية بين واشنطن وبيونغيانغ

2017-04-12
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى حل سلمي للتوترات المتزايدة على شبه الجزيرة الكورية وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في الوقت الذي تتوجه فيه مجموعة قتالية أميركية صوب المنطقة.

وذكر ترامب في تغريدة على تويتر الأربعاء أن الاتصال مع نظيره الصيني كان نقاشا جيدا للغاية بشأن تهديدات كوريا الشمالية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن ترامب هو الذي اتصل هاتفيا بجين بينغ.

ويأتي الاتصال الهاتفي بعد أن حذرت صحيفة صينية رسمية بارزة من أن شبه الجزيرة الكورية لم تكن قريبة إلى هذا الحد من “اشتباك عسكري” منذ أجرت أولى تجاربها النووية في 2006.

وتصاعد التوتر كثيرا وسط مخاوف من أن تجري كوريا الشمالية قريبا تجربة نووية سادسة أو المزيد من التجارب الصاروخية وتهديد ترامب باتخاذ إجراء أحادي لحل المشكلة.

وكان الرئيس الأميركي أمر المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات كارل فينسون بالتوجه إلى شبه الجزيرة الكورية في محاولة لردع طموحات كوريا الشمالية النووية والصاروخية التي تطورها في تحد لقرارات وعقوبات الأمم المتحدة.

وتأتي مكالمة الأربعاء بين الرئيسين الصيني والأميركي في أعقاب قمة بينهما في فلوريدا.

وكان ترامب، الذي حث شي جين بينغ على بذل المزيد من الجهد لكبح كوريا الشمالية، حذر في وقت سابق على تويتر من أن بيونغيانغ “تبحث عن المتاعب” وأن الولايات المتحدة “ستحل المشكلة” بمساعدة بكين أو بدونها.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية إن الرئيس الصيني أكد خلال المكالمة أن بكين “ملتزمة بهدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وضمان إرساء السلام والاستقرار بها وتدعو إلى حل المشاكل بالطرق السلمية”.

وقال جين بينغ “الصين مستعدة للحفاظ على اتصال وثيق وتنسيق مع الجانب الأميركي.”

وكان مصدران في طوكيو قالا الأربعاء إن البحرية اليابانية تعتزم إجراء مناورات مشتركة مع مجموعة كارل فينسون الهجومية التابعة للبحرية الأميركية أثناء توجهها صوب شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة العسكرية وسط القلق إزاء الوتيرة السريعة لبرنامج كوريا الشمالية لتطوير صواريخ باليستية.

وقالت وزارة الدفاع الصينية الأربعاء إن التقارير التي نشرتها وسائل إعلام أجنبية عن حشد قوات صينية على الحدود مع كوريا الشمالية “ملفقة تماما”.

وقالت صحيفة غلوبال تايمز الصينية أيضا في مقال افتتاحي إنه يجب على كوريا الشمالية أن توقف أي خطط لأنشطة نووية وصاروخية “من أجل سلامتها”.

ورغم أن الصحيفة توزع بشكل كبير في الصين وتديرها صحيفة الشعب التابعة للحزب الشيوعي الحاكم فإنها لا تعبر عن سياسة الحكومة.

وأشار المقال الافتتاحي إلى قرار ترامب في الآونة الأخيرة شن ضربات بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية سورية ردا على هجوم بالغاز وقع الأسبوع الماضي في مدينة خان شيخون بإدلب.

وتابع “تدرس الولايات المتحدة سبل منع الشمال من إجراء المزيد من التجارب النووية. إنها لا تعتزم التعايش مع امتلاك بيونغيانغ لسلاح نووي. على بيونغيانغ أن تتجنب ارتكاب أخطاء هذه المرة.”

وحذرت وسائل إعلام كورية شمالية الثلاثاء من هجوم نووي على الولايات المتحدة إذا أبدت واشنطن أي علامة على العدوان.

وأشار مسؤولون من كوريا الشمالية وعلى رأسهم الزعيم الكوري كيم جون أون إلى أن البلاد قد تجري قريبا تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات أو شيء مشابه.

وقال المصدران في اليابان، إن قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية قد تتبادل مع البحرية الأميركية الهبوط بطائرات هليكوبتر على السفن وكذلك مناورات تتعلق بالاتصالات مع مرور السفن الأميركية في المياه القريبة من الأراضي اليابانية.

وقال أحد المصدرين “اليابان تريد إرسال عدد من المدمرات مع دخول كارل فينسون بحر الصين الشرقي.”

وأحد المصدرين اللذين تحدثا على اطلاع مباشر بالخطة في حين جرى إبلاغ الآخر بالمناورات، بينما لم يعلق مسؤولون من قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية على الخطة.

وقال دبلوماسي ياباني كبير إنه يبدو أن الموقف الأميركي هو الضغط بأقصى حد على كوريا الشمالية من أجل التوصل لحل سلمي ودبلوماسي.