أقام سفير جمهورية كوريا الشمالية لدى الجزائر حفل استقبال في دار السفارة  بمناسبة «عيد الشمس» والذي يصادف الذكرى 105 لميلاد الرئيس الراحل كيم ايل سونغ، والذي يبدأ في 15 ابريل ويستمر الى نهايته ويُسمي الشعب الكوري هذا اليوم بعيد الشمس، ويتذكر فيه مآثره وانجازاته في بناء الدولة الكورية والمحافظة على استقلالها العالمي . وبالمناسبة سألت سعادة السفير عن التهديدات الأمريكية الأخيرة : أبتسم وقال : حسب ما جاء في آخر خبر باسم هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري " إن إدخال الولايات المتحدة مجددا الوحدات الضاربة لحاملة الطائرات بدفع نووي "كارل فينسون" الى المناطق المائية لشبه الجزيرة الكورية دليل قطع على أن المخططات العدوانية الأمريكية الطائشة ضد جمهوريتنا دخلت مرحلة تطبيقية خطيرة . إذا أرادت الولايات المتحدة خيارا عسكريا مع الثرثرة الجريئة ب"الضربة الاستباقية" و"اغتيال القيادة العليا" فإننا جاهزون أيضا للرد بكل سرور على أي نوع من الخيارات تريده الولايات المتحدة. الواقع أنه بعد أن بدأت واشنطن نشر منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية بعد إطلاق كوريا الشمالية 4 صواريخ بالستية، باتجاه اليابان ازدادت حدة التوتر بيت أمريكا وكوريا الشمالية . الواقع أيضا أن قرار واشنطن نشر صواريخ "ثاد" المضادة للصواريخ سيغضب الصين التي تعتبر أنه يمثل تهديدًا لأمن المنطقة وتوازنات القوى فيها. الحقيقة الواضحة تماما هي : أن ردود الفعل الكوري الشمالي في حالة " الضربة الاستباقية " ستكون عنيفة جدا .. ولهذا لا أتوقع حرب دامية بين البلدين في الوقت الحالي ..لكن في المستقبل لا مفر منها مع الأسف الشديد . هذا ولا نعلم أي شيء عن ما ينوي فعله ترامب ضد كوريا الشمالية ومع ذلك لا يجهل أن أمريكا تشعر بقلق شديد وتردد كبير أمام استمرار كوريا الشمالية في اطلاق الصواريخ الباليستية . وعن السلام في المنطقة قال سعادته " تثبت جميع الحقائق بشكل قاطع أنه من المستحيل احلال السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية أبدا طالما تظل السياسة العدائية الأمريكية تجاه كوريا على حالها. والحقيقة هو أننا لا نعرف الى الان اغراض التصعيد الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية وما نعرفه حتى الآن أن المنطقة تعيش في جو من الغليان . على كل حال الادارة الامريكية الجديدة ليس لها من جديد في ادارة الصراعات والازمات الاقليمية والدولية !! وما هو جديد التصريحات النارية فقط .