2024-03-28 08:38 م

الجامعات والحفاظ على السمعة؟!

2017-04-15
بقلم: أسعد سالم
أمنياتنا أن تلحق جامعاتنا بركب الجامعات المتقدمة، وأن تتصدر التصنيفات الدولية التي تنشر من حين الى آخر، بعض الجامعات عندنا تحترم نفسها، والبعض الآخر، لا تعرف ادارتها والمشرفون عليها، الا التدليس والتدجيل والسير في دروب الاتجار والمنفعة، وارتكاب حماقات، تسيء الى سمعتها وطلبتها، واسمها.
بعض الجامعات في الساحة الفلسطينية، لا تدرك قيمة الشهادة، ولمن تعطى، والأحقية في ذلك، وحجم التعب، الشهادة الجامعية لا تمنح على "البارد المستريح"، وحتى لا يملكون أن تنطبق عليها مواصفات وشروط القبول والالتحاق، ولا نريد هنا الخوض في التفاصيل ووضع النقاط على الحروف.
لكن، ما يبعث على السخرية والاسى في آن، أن تمنح احدى الجامعات شهادة الدكتوراة الفخرية، لرئيس وزراء البحرين، الموغلة يديه في سفك دماء أبناء شعبه منذ عقود طويلة من الزمن، ويحرمهم من مواصلة تحصيلهم العلمي، ويقطع أرزاقهم، ويدفعهم الى الهرب مشردين في أصقاع الدنيا.
هذه الجامعة وادارتها من كل المستويات يبدو أنها لم تسمع عن القمع والظلم ووماسة القتل من جانب النظام في "المنامة" ضد الشعب البحريني، بمشاركة من وحدات عسكرية تابعة للنظام الوحشي التكفيري في الرياض.
من تقلد شهادة الدكتوراة الفخرية، لا يعرف من العلم وتحصيله وميادينه شيئا، هو فقط يتقن التعذيب والاعتقال والقتل ومنحه هذه الشهادة، يعني تقدير الجامعة لمسلكياته الشائنة البغيضة وجرائمه المستمرة بحق شعبه الاعزل، يفترض ومهما كانت الاوامر الصادرة الى ادارة هذه الجامعة أن ترفض الاساءة لهذا الصرح من خلال توزيع شهاداتها "شروي عروي" في اطار تبادل المنافع ولعبة المصالح.