2024-03-29 12:29 م

اضراب أسرى الحرية وتضامن شعبي قهرا للسجانين وانتزاعا للمطالب

2017-04-18
القدس/المنـار/ بدأ الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية اضرابا مفتوحا عن الطعام، ردا على الممارسات الاسرائيلية وقمع أجهزة الاحتلال في اصرار وبعزيمة قوي لانتزاع حقوقهم، وتنفيذ مطالبهم العادلة، التي يواجهها الاحتلال بتعنت وحشي.
اضراب الاسرى، رسالة واضحة، الهدف وفي الدرجة الاولى هو أن تنفذ سلطات الاحتلال مطالب المعتقلين، والتعامل معهم كأسرى الحرب، وتحسين ظروفهم داخل السجون، لا أن تتوعدهم، وتمارس كافة أشكال العقاب ضدهم.
قادة الاحتلال أصموا اذانهم عن مطالب الاسرى، واطلقوا التهديدات واتخذوا الاجراءات والاستعدادات الوحشية لمواجهة اضراب أسرى الحرية والكرامة، ونقلت مستشفيات ميدانية على مقربة من المعتقلات، مما يشير الى نوايا سيئة، هي البطش والمحاكمات الداخلية، والنقل من معتقل الى آخر، ودفع المطالبين بحقوقهم العادلة الى الاقبية والزنازين.
اضراب الاسرى، قابله رد شعبي تضامني في الساحة الفلسطينية وخرج المواطنون الى الشوارع والميادين، للتعبير عن تضامن واسع غير متوقف مع أسرى الحرية، وبكافة أشكال هذا التضامن الذي بدأ فور بدء المعتقلين اضرابهم عن الطعام، تضامن لن يتوقف، الى أن تضطر سلطات الاحتلال وتخضع لمطالب هلاء الذين قدموا وما زالوا التضحيات الكبيرة والمستمرة دفاعا عن شعبهم ووطنهم.
انطلاق الاضراب وهذه الوحدة الرائعة في صفوف المعتقلين تفرض على القيادات الفلسطينية، عدم التوقف في دعم الاسرى، ونقل قضيتهم العادلة الى كافة المحافل والهيئات والتحرك باتجاه الدول العربية والاسلامية والدول الصديقة للمشاركة في حملة الضغط على اسرائيل لوقف قمعها ضد المعتقلين، وتحقيق مطالبهم والخضوع لارادتهم.
ان اضراب الاسرى أيضا دعوة لكل الاتجاهات السياسية من احزاب وحركات وفصائل، بأن تتحد موقفا، ومسارا وتطلعات، وأن تصغى جميعا لصرخة اسرى الحرية والكرامة، ووقف العبث بالساحة الفلسطينية ووحدتها، فوحدة وطنية قوية، من أهم الاسلحة التي تدعم هؤلاء الاسرى في اضرابهم، وهم الذين يتعرضون للتنكيل والتعذيب والمهانة.