2024-04-19 05:05 ص

"منصات المعارضة السورية".. أدوات تدخل أنظمة الردة في الشأن السوري

2017-04-19
القدس/المنـار/ ما يسمى بـ "المعارضة السورية" هي تجمع لـ "مخبرين" يقدمون خدمات لأجهزة استخبارية متعددة الجنسيات، تمولهم دول الخليج، ومن ميزانيات تلك الاجهزة، هؤلاء المخبرون خرجوا على ارادة شعبهم السوري، ويتآمرون على دولته، ويطلقون التصريحات من داخل الفنادق التي يتنقلون بينها، في العديد من العواصم، اسنادا للمؤامرة الكونية على شعب فلسطين، وتحولوا الى أدوات في خدمة أعداء الدولة السورية، وتقنعت برداء المعارضة السورية، مع أنها لا تحظى بأي رضا ودعم من جانب أبناء سوريا.
والمعارضة السورية تتحدث في كثير من الاحيان باسم العصابات الارهابية التي تغرف اموالا من مصادر تمويل المعارضة السورية، للابقاء على الحرب الارهابية، التي تقودها واشنطن، وتشارك فيها وتمولها بشكل رئيس المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر والامارات، وتقدم لها تركيا والاردن خدمات مختلفة، وهما دولتان أوكلت اليهما أدوار في الحرب الكونية على الشعب السوري.والمعارضة السورية هي "منصات" احيانا متعارضة ومتنافسة، وكل منها تتبع نظاما مرتدا، تتحدث باسمه، وتتلقى التمويل منها، وتشكيل هذه المنصات تماما كتشكيل العصابات الارهابية، كل لها آمرها وممولها وراعيها.
وهذه المنصات تثبت هذا التدخل السافر لأنظمة في المنطقة، في الشأن السوري الداخلي، وتؤكد في الوقت ذاته حجم التآمر على الدولة السورية، وكيف سمحت هذه الانظمة لنفسها العبث في الشأن السوري ارهابا وتدميرا ونهبا وتقتيلا، فهناك منصة النظام الوهابي الاجرامي في السعودية، وهناك المنصة التركية بمشاركة قطرية، ومنصات في امريكا وبريطانيا وفرنسا والامارات، في حين اقيمت منصات في القاهرة وموسكو، وهذه تشكلت لعلها تحصل على نصيب من "الكعكة السورية"، ولكن بعيدا عن المشاركة أو العلاقة مع العصابات الارهابية.
ما يسمى بالمعارضة السورية، هي ادارة في يد أنظمة متآمرة مرتدة مشاركة بقوة في الحرب الارهابية على سوريا، فكيف، اذن، تنظر اليها بعض الجهات بانها معارضة حقيقية؟! انها ادوات للانظمة التي تصر على التدخل في الشأن السوري الداخلي.