2024-04-20 01:35 م

فرنسا:لوبان ترفع فزاعة الهجرة..لتجنب الانقسام حول أوروبا

2017-04-19
تضيق الفجوة بين المرشحين الأربعة الأبرز للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث حلّ المرشح المستقل إيمانويل ماكرون في المرتبة الأولى بنسبة 23 في المئة من الأصوات، متقدماً على زعيمة "الجبهة الوطنية" مارين لوبان التي أحرزت 22 في المئة من الأصوات، بينما سجّل مرشح اليمين فرنسوا فيون 20 في المئة، متقدماً بنقطة واحدة على مرشح حركة "فرنسا العصية" اليسارية الراديكالية جان لوك ميلانشون، الذي حصل على 19 في المئة من الأصوات.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه مركز "PrésiTrack ، فإنه في حال تأهل لوبان وماكرون إلى الدورة الثانية، فإن ماكرون سيفوز بالرئاسة بنتيجة 64 مقابل 36 في المئة للوبان، أما إذا جرت الدورة الثانية بين لوبان وفيّون، فإن الفائز سيكون فيّون بنسبة 58 مقابل 42 في المئة للوبان.

وقبل 4 أيام من الجولة الأولى، يبقى 28 في المئة من الناخبين الفرنسيين مترددين في خياراتهم الانتخابية، بحسب استطلاع رأي أجراه مركز "Cevipof" التابع لمعهد الدراسات السياسية في باريس، الذين بيّن أيضاً أن 72 في المئة من الفرنسيين ينوون التصويت في الانتخابات، مقابل 28 في المئة قالوا إنها سيمتنعون عن التصويت، وهي نسبة مشابهة لتلك التي شهدتها انتخابات عام 2002.

وأوضح الاستطلاع أن ماكرون ولوبان فقدا قوة الدفع بالرغم من حلولهما في المراتب الأولى.

وتعمل لوبان على استقطاب الناخبين عبر التشديد في خطابها على الأمن ومعاداة الهجرة، مستغلة إعلان السلطات الفرنسية إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف فرنسا يوم الانتخابات. وقالت لوبان في مقابلة تلفزيونية الأربعاء إن "الفرنسيين يشعرون بأن هويتهم وسيادتهم تنتزعان منهم".

وأضافت لوبان أنها لو كانت رئيسة لفرنسا "لما كان" محمد مراح، الذي أعلن نفسه "مقاتلاً في تنظيم القاعدة" وقتل ثلاثة عسكريين في 2012، إضافة إلى ثلاثة اطفال ومدرس جميعهم يهود، و"لما كان أيضاً إرهابيو باتاكلان وستاد دو فرانس المهاجرون" الذين قتلوا 130 شخصاً في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

وقالت أيضاً إن "الاجراءات التي أريد ان أطبقها لم تكن لتسمح لهؤلاء الأشخاص بأن يكونوا هنا على أراضينا ولا أحراراً"، مكررة دعوتها إلى تعليق "الهجرة القانونية" وتعهدها بـ"وضع حد لاتفاقات شنغن" حول حرية تنقل الافراد داخل الاتحاد الاوروبي.

لكن صحيفة "لوموند" انتقدت خطاب لوبان، وكتبت في افتتاحيتها "لا يحصل المرء على اصوات متكئا على الموتى. انه بمثابة خط احمر أخلاقي تجاوزته مارين لوبن لتوها


ويتيح لجوء لوبان إلى شعارات الهجرة والأمن، تجنّب موضوع الخروج من منطقة اليورو الذي أدرجته في برنامجها، الذي لا يزال يثير خوف غالبية من الفرنسيين بنسبة 72 في المئة.

وقال المتخصص في شؤون "الجبهة الوطنية" المحلل جان ايف كامو لـ"فرانس برس" إن منذ مطلع الأسبوع الانتخابي، هنالك انعطافة في حملة لوبان "نحو الأسس القديمة وخصوصا الهجرة (...) لأن ناخبي الجبهة منقسمون أكثر مما يبدو بشأن الخروج من اليورو".