2024-04-23 11:00 م

التضامن الشعبي الواسع لاضراب أسرى الحرية رسالة سياسية!!

2017-04-28
القدس/المنـار/ فعاليات دعم إضراب أسرى الحرية والكرامة، مستمرة وغير متوقعة، وعلى امتداد الوطن، هذا الاضراب الذي يقوده الأسير القائد مروان البرغوثي، هو التحدي الذي فرضته ممارسات اسرائيل القمعية ضد أسرى الحرب الفلسطينيين، الذين لا يتمتعون بأدنى الحقوق والمطالب.
تضامن شعبي واسع مع أسرى الحرية، يؤكد عمق التلاحم، المترجم على الارض إسنادا ودعما للمضربين في سجون الاحتلال، والتقدير الكبير الذي يكنه الشعب لابنائه المناضلين.
اضراب الاسرى سيرسم معادلة جديدة لصالح الشعب كله، وبالتالي، هم بحاجة الى الاسناد الجماهيري، وضرورة تطوره على امتداد الوطن..
والاضراب الشامل في ساحة الوطن، هو رسالة الى كل الجهات في الداخل والخارج، أولها، أن الشعب لا ينسى أسراه، وأن هؤلاء الأسرى الأحق في فرض رؤيتهم لكل ما يدور في الساحة الفلسطينية، وأيضا دعوة للقيادات جميعها بالنزول الى الشارع للمشاركة الجادة في فعاليات أبناء هذا الشعب المتنوعة، وكذلك، هي رسالة الى المجتمع الدولي، بأن الأسرى الفلسطينيين في حالة تحد لن تتوقف ما لم ينتزعوا حقوقهم، ليس المطلبية فقط، فهم رقم راسخ في أية تحركات لحل سياسي، وبدون نيلهم حريتهم لن يكون هناك حل، الأسرى هم حجر الزاوية، لذلك، جاء التضامن الشعبي الكبير ليؤكد هذه الحقيقة، وعشية سفر الوفد الفلسطيني الرسمي الى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب، هذا التضامن الشعبي الرائع وغير المسبوق مع اضراب أسرى الحرية والكرامة يجيء ليؤكد مطلبا عادلا بأن لا تهمل القيادة أو تسقط موضوع الاسرى من جدول اهتماماتها، وأن تقود هذا التضامن انتصارا لهؤلاء الاسرى في كل الساحات.
اضراب الاسرى والتضامن الشعبي معهم، وانطلاق الفعاليات التضامنية في ساحات خارجية، يصنع معادلة جديدة، تفرض نفسها على القيادة الفلسطينية، وكل القيادات الفصائلية، وتحذيرا لها بأن لا تتحرك بعيدا عن رؤية ومواقف هؤلاء الاسرى، التي يجب الاخذ بها عند طرح أية حلول أو تفاهمات، وهذا ما يفسر ما يخفيه البعض من قلق جراء هذا الاضراب النوعي، وربما يتمنى هذا البعض كسره وفشله.