2024-04-18 10:21 ص

زيــارة الرئيـس الفلسطيني لواشنطن .. محفوفة بالمخاطر

2017-04-29
القدس/المنـار/ في واشنطن "طبخة كبيرة" .. في البيت الابيض "مصيدة منصوبة".. والثالث من شهر أيار القادم، توقيت خطير، يحدد المسارات والتوجهات، تفرضها جداول النقاشات وطبيعة الردود، وتنتظر جهات عديدة "الخواتيم" وتوزيع الادوار من "السيد" .. الاتي اليهم في أيار لتصحيح أوراق الامتحان.. من أنجز ومن أخفق.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحزم حقائبه للقاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب في البيت الابيض بواشنطن، ومنذ صعود ترامب درجات مبنى الادارة الامريكية، نشطت القنوات محلية ومتعددة الجنسيات لترتيب هذا اللقاء، وفي العاصمة الامريكية بواشنطن "سياسي وأمني واقتصادي" سبقوا الرئيس عباس الى هناك للوقوف على بعض التفاصيل وتسليمها الى الزائر الجديد للبيت الابيض.. مادة يستعين بها في اللقاء الحاسم.
وبعد أقل من ثلاثة أسابيع من هذا اللقاء يصل ترامب الى المنطقة، ليعلن في جولته المرتقبة، ما توصل اليه من "قناعات" تتوافق مع مصالح واشنطن وسياساتها وعلاقاتها المتميزة مع اسرائيل، وترجمة فعلية على أرض الواقع ما وعد به، يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
على طاولة الرئيس الامريكي ملف هذا الصراع، وبين دفتيه تقارير ارسلت وجمعت وسطرها شخوص من أمريكا نفسها، وعواصم مختلفة، وسيجد الرئيس عباس هذه المادة أمامه.. ونجزم أن جميعها ليست في صالح الشعب الفلسطيني وقضيته، فيبدأ النقاش، ويبتلقى الرئيس الزائر الاسئلة، وحاكم البيت الابيض يستمع، ونحزم أيضا أن الرئيس الفلسطيني، لن يكون ايجابيا في اجاباته على أسئلة مذلة وقاتلة، وطبيعي بعد هذا العمر، وصفحات التاريخ التي تحتوي الكثير أن يقترب الرئيس من المصيدة، فالأفضل له أن يحذر باجابات سلبية، والعودة دون الوقوع في الشرك، وعندها "يتحزم" بشعبه لمواجهة الضغوط والتهديدات.
الرئيس الامريكي قادم الى المنطقة في الثاني والعشرين من أيار القادم، يزور خلالها اسرائيل التي تستقبله بمزيد من البناء الاستيطاني في القدس، وحسب مصادر عديدة، فان ترامب، سبعلن من القدس، أن هذه المدينة بشطريها الشرقي والغربي عاصمة موحدة لاسرائيل، وعندما سيقوم بزيارة الاراضي الفلسطينية "منطقة الجسر" تحديدا، الجسر الذي يربط الضفة الغربية بالاردن سيعلن "بريان عتب" ونفاقا تأييده لدولة فلسطين، مجردة من كل عوامل البقاء، أو الرمزية المطلوبة في مثل هذه الحالة، والدولة في نظر أمريكا، مؤقتة بلا سيادة، تابعة أمنيا واقتصاديا ومجردة من السلاح منزوعة الحرية والاستقلال واستقلالية القرار.
مصادر عليمة كشفت لـ (المنـار) أن الادارة الامريكية تدير منذ مدة مفاوضات مع كل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية، بمحددات اقتصادية، ولا وجود عسكريا غرب نهر الاردن، وسوف تستفيد الاردن كثيرا من هذا الوضع الذي تسعى أمريكا لارساء قواعده، والاستفادة هي اقتصادية بحتة.
وتقول المصادر أن الرئيس الفلسطيني سيتفاجأ بأن عملية توطين اللاجئين قد بدأت منذ سنوات، عندما هجر الارهابيون سكان المخيمات الفلسطينيين في لبنان وسوريا، في اطار الاهداف الذي حملته معه المؤامرة المسماة بـ "الربيع العربي"، وأشارت المصادر الى أن زيارة عباس الى واشنطن محفوفة المخاطر، وتستدعي الحذر الشديد.