2024-04-20 01:31 م

ماكين يدعو لطرد السفير التركي

2017-05-19
دعا السيناتورالأمريكي جون ماكين، الى طرد السفير التركي لدى واشنطن بعد اعتداء عناصر الأمن المرافقين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أكراد تظاهروا بشكل سلمي في واشنطن.
وقال ماكين الذي ترشح لرئاسة الولايات المتحدة ضد الرئيس السابق باراك أوباما العام 2008، خلال مقابلة مع شبكة ام اس ان بي سي: "يجب طرد سفيرهم من الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفا: "نحن في الولايات المتحدة الأمريكية، لسنا في تركيا أو في بلد من بلدان العالم الثالث".
وزعمت السفارة التركية، في بيان، على موقعها الالكتروني، أن جماعات "مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة وتركيا ضمن لائحة المنظمات الإرهابية" تجمعوا خارج المقر من دون تصريح و"بدأوا باستفزاز عدائي للمواطنين الأتراك الأمريكيين الذين جاؤوا سلميا لتحية الرئيس".

واضافت ان "الأمريكيين الأتراك ردوا دفاعا عن النفس وأن أحدهم أصيب بجروح خطيرة".

لكن ماكين قال: "إنهم حراس أردوغان. لقد أصدر أحدهم أمرا لهم بالخروج والاعتداء بالضرب على متظاهرين مسالمين. ينبغي أن تكون هناك عواقب وخصوصا التعرف إلى هؤلاء وملاحقتهم أمام القضاء".

وأكدت كل من وزارة الخارجية الأمريكية ومصادر في وكالات إنفاذ القانون أن مسؤولين أمنيين أتراك شاركوا، في الاعتداء على محتجين كانوا يتظاهرون ضد أردوغان أمام مقر السفير التركي في أمريكا.

وقد تسبب الاعتداء في إصابة تسعة أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى، وظهر عناصر أمن أتراك يخرجون من مقر السفير، ثم يتراجعون إلى أراضي المقر، حسبما أفاد مسؤول من وكالات إنفاذ القانون، مضيفاً أن السيناريو تكرر عدة مرات.

وأخبرت وزارة الخارجية الأمريكية CNN أنها "تعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية حول الواقعة". ورفضت التعليق بأكثر من ذلك حول مجريات التحقيق.

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن الأتراك الذين كانوا ضمن تلك الواقعة، كان بعضهم من عناصر أمن السفارة التركية والبعض الآخر من فريق حراس أردوغان.

وكان المتظاهرون يلوحون بأعلام وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها أنقرة فرعا لحزب العمال الكردستاني، لكن الولايات المتحدة تتعامل معها وتسلحها وتعتمد عليها كقوة رئيسية في عملية يجري التحضير لها لتحرير الرقة من تنظيم " داعش" الإرهابي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: "لقد عبرنا عن قلقنا الى الحكومة التركية بأشد العبارات".