القدس/المنـار/ رغم غبار المعارك على الارض العراقية والسورية والقوى المشاركة في محاربة تنظيم "داعش"، وما يقال عن مشاركة أمريكية في مكافحة الارهاب، الا أن تقارير عدة أكدت أن المشاركة الامريكية هي استعراضية أكثر منها فعلية وعملية، حيث تتعمد واشنطن من حين الى آخر ضرب مواقع الجيش السوري، وفي العراق أيضا سعت واشنطن مرارا لوقف تقدم الجيش العراقي والحشد الشعبي في بعض المناطق. تقول هذه التقارير أن القوات الامريكية تقوم بنقل النواة الصلبة في تنظيم داعش الارهابي من ساحات المعارك المختلفة الى مناطق في الشمال الافريقي وقسم منها الى الجنوب السوري اسنادا للعصابة الارهابية المسماة (جيش الاسلام) الممولة من المملكة الوهابية السعودية، وتفيد التقارير ذاتها ان قيادات من الصف الأول في التنظيم الارهابي المذكور، نقلها الجيش الامريكي الى خارج ساحات المعارك المحتدمة في سوريا والعراق، مما يؤكد أن الولايات المتحدة هي التي تدير تحركات ومعارك هذا التنظيم وتنقل عناصره من مكان الى آخر وتقوم بتوجيه قياداته ومقاتليه. وتوقعت التقارير تعرض ساحات جديدة الى هجمات ينفذها التنظيم المذكور الذي ترعاه الادارة الامريكية. وكشفت مصادر لـ (المنـار) أن الولايات المتحدة كانت تعرقل تقدم الجيش العراقي في بعض المناطق وتؤجل سعي بغداد لتحرير هذه المناطق من "داعش" لتفسح المجال امام عمليات نقل عناصر التنظيم الى مواقع تختارها وتحددها واشنطن لتنفيذ مهام مرسومة.