2024-04-25 04:46 ص

صواريخ ايرانية برؤوس اقليمية ودولية

2017-06-23
بقلم: رفعت البدوي*

جاء الوقت الذي فرض على اللاعب الامريكي فيه اتخاذ قرار حاسم بوجوب تنحية الوكلاء عن مشهد ادارة اللعبة الجهنمية على سورية والمنطقة ليتصدر بذلك الاصيل الامريكي المشهد في ادارة اللعبة في محاولة لفرض نظام اقليمي جديد خصوصاً بعد سقوط الاقنعة عن وجه وكلاء أمريكا في المنطقة وانشغالهم بتوجيه الاتهامات ضد بعضهم البعض  بدعم الارهاب في المنطقة وهذا ما رأيناه من خلال النزاع  الحاد بين دول النفط الخليجي الذي ادى الى لجوء بعض المسؤولين الخليجيين السابقين والحاليين للادلاء باعترافات دامغة بالغة الدلالة تشير بوضوح الى اشتراك جميع الوكلاء بالمؤامرة الدنيئة الهادفة الى تفتيت المنطقة العربية وسورية بوجه خاص وذلك تنفيذا للاوامر الامريكية طبقاً لاجندتها الخاصة بمصالحها.
ارتدادات زلزال النزاع الخليجي باقية الى امد بعيد ومن المؤكد ان ذاك الزلزال خلف فجوة عميقة في العلاقات الخليجية الخليجية لا يمكن رتقها  في المدى المنظور حيث ان مجلس التعاون الخليجي صار بمهب الريح ولن تعود المياه الى مجاريها بعد ان اصابها الجفاف  في ختلف المجالات و على جميع الاصعدة.
ان النزاع الخليجي اسقط وبالضربة القاضية مقولة النزاع السني الشيعي الذي استعمل بالمنطقة كمطية لتمرير اجندات امريكية على حساب ابناء المنطقة فها هو النزاع الخليجي يعتبر من اشد النزاعات قسوة بين الدول السنية فيما بينها وها هي السعودية تخوض حملة شرسة ضد تركيا السنية اضف الى ذلك الحملة العنيفة التي تشنها كل من السعودية والامارات ضد حركة حماس السنية وذلك نزولا عند الاوامر الامريكية الاسرائيلية.
اذا سقطت الاقنعة كما سقطت المسببات المذهبية المزيفة التي دأب الامريكي والخليجي على تغذيتها بهدف تحقيق المصالح الامريكية الاسرائيلية سنكتشف ان الرأس المطلوب هو رأس كل الدول الداعمة لمحور المقاومة من خلال فرض عقوبات جائرة ومحاصرة كل حركات وتنظيمات المقاومة ضد العدو الاسرائيلي وبدون استثناء.
وفي هذه الاثناء طرأت عوامل عدة على المشهد السوري بالغة الاهمية لا بد من ربطها كي نفهم مجريات الامور اقله في المرحلة القادمة

استمرار الجيش السوري والحلفاء في التقدم سريعاً في البادية السورية ونجاح الجيشين السوري والعراقي في الالتقاء عند نقطة الحدود بين البلدين ونجاح الجيشين في تأمين الممر الاستراتيجي من ايران مرورا بالعراق وسورية وصولا الى لبنان يعتبر انجازاً نوعياً استراتيجياً كسر قواعد اللعبة الامريكية المرسومة.
اذاً نستطيع القول ان زمن تتظيم داعش الوسيط قد انتهى وولى وبدء زمن اللاعبين الدوليين الكبار بالاصالة.
      
ارادت امريكا اعادة عقارب الاشتباك للخلف عبر  تدخل المقاتلات الامريكية وتعمدها اسقاط طائرة سورية مقاتلة كانت بمهمة قتالية ضد تنظيم داعش في عمل عدائي صارخ ضد دولة ذات سيادة في محاولة امريكية لاعادة خلط الاوراق وفرض قواعد جديدة  للاشتباك خصوصاً مع الروسي.
التدخل الامريكي المباشر في المشهد كشف عن وجه الاصيل في اللعبة الاقليمية الهادف الى رسم خطوط جغرافية تمكن الامريكي من الابقاء على بعض من الجغرافيا السورية تحت سيطرته في رسالة واضحة تمنع الروسي من الاستفراد بمحريات الامور على الساحة السورية.




 وهنا يبرز السؤال هل باستطاعة امريكا خلط الاوراق بالحديد والنار من جديد؟
انتقاد الرئيس الروسي