2024-04-19 02:30 م

تحركات لإعادة ترتيب الوضع الفلسطيني برعاية مصرية وبقبول إماراتي سعودي

2017-06-29
كشف الكاتب والباحث الأردني المتخصص في الشأن الفلسطيني حمادة فراعنة، أن الأردن تعرض لضغوط عربية وخليجية كبيرة، من أجل البطش بالإخوان، لكنه رفض التجاوب مع هذه الضغوط وتعامل مع الإخوان بطريقة هادئة، مشيرا إلى الإخوان جزء من الطيف السياسي الأردني" وفق تعبيره.

وأشار الكاتب الأردني إلى أن الأردن، الذي قطع علاقته السياسية بحركة "حماس" منذ خروج خالد مشعل من عمان في العام 1999، احتفظ بعلاقات مع الحركة، ولم ينخرط في استعدائها بحسب تصريحاته لـ"قدس برس".

وأضاف: "ما ساعد النظام الأردني على هذا النهج، هو أن الإخوان أنفسهم تعرضوا إلى انشقاقات داخلية أضعفتهم، لذلك تركتهم الدولة لخلافاتهم ولم تنخرط في نهج البطش بهم" وفق تقديره.

وحول العلاقة التي تحكم الأردن الرسمي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قال فراعنة: "هناك قطيعة رسمية على المستوى السياسي بين حماس والأردن منذ خروج مشعل من عمان عام 1999، لكن هذا لم يمنع من وجود لقاءات سرية وغير معلنة، عبر قيادات في حماس تتردد على الأردن في زيارات عائلية".

وأشار فراعنة إلى أن "الوثيقة السياسية التي أعلنتها حماس في الدوحة مؤخرا ساعدت خطوة مقبولة من الأردن، ويمكنها أن تشكل خطوة أفضل من السابق لإذابة الجليد مع حماس".

وتابع : "لكن الحكومة الأردنية تتمسك بالشرعية الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس".

ولفت فراعنة إلى أن "التحركات الأخيرة في الساحة الفلسطينية، لا سيما الأنباء عن لقاء بين حماس والقيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان في القاهرة، تشكل مقدمة لإعادة ترتيب الوضع الفلسطيني برعاية مصرية وبقبول إماراتي وربما سعودي".