2024-04-25 02:50 ص

كوليرا آل سلمان: طفل يمنيّ يصاب كل 35 ثانية!

2017-07-13
من قال إنّ اليمن سوف يصبح عصيّاً على التوحيد بعد تلاعب قوى العدوان بمصيره؟ فليراجع من يشكك بإمكانية وحدة اليمن، واقع الانتشار المستمر والسريع لوباء الكوليرا بين محافظات البلاد، وسوف يرى أنّ المأساة تجمع اليمنيين اليوم، وسوف يقف على حقيقة أخرى، أنّ عدوان آل سلمان، وحلفائهم، مسؤول عن هذه الفاجعة التي يذهب ضحاياها الآلاف... ممن نجوا من الصواريخ ومن الحروب المتواصلة.

بعد نحو عامين و4 أشهر من القصف العشوائي للأحياء السكنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية، وفي ظل الحصار البري والبحري والجوي المحكم، بات وباء الكوليرا مسيطراً على المشهد اليمني، وفارضاً نفسه كـ«الإنجاز» الأبرز الذي حققته السعودية وتحالفها في عدوانهما على البلد العربي الأشد فقراً.
ولا تختلف المنظمات الدولية والجهات المسؤولة في القطاع الصحي في تقييمها للدور المحوري الذي يلعبه العدوان السعودي على اليمن، والحصار المفروض الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية والصحية، في انتشار وباء الكوليرا، والذي وفق ما أعلنته «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أمس، أصاب حتى الآن 302 ألفا و488 شخصاً على الأقل، في حين حصد أرواح ما لا يقل عن 1713 يمنياً، وذلك منذ أواخر نيسان الماضي.
وفي الأسابيع العشرة الماضية، سقط عشرات الآلاف من اليمنيين الذين لم تنل منهم الغارات الجوية لطائرات العدوان ولم تسلم أجسادهم المحرومة من أبسط متطلبات الحياة من ماء وغذاء ودواء، ضحية التفشي «غير المسبوق» للكوليرا. وأكّد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في «الصليب الأحمر» روبرت مارديني، أمس، «تسجيل 7 آلاف إصابة جديدة على الأقل يومياً» بالوباء الذي بات يجد في البلد الواقف على شفا مجاعة ويعاني من انهيار شبه كامل في القطاعين الصحي والاقتصادي، «بيئة حاضنة».
وجاء ذلك بعد يوم من إعلان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك، أن الكوليرا «سيستمر في الانتشار وسيخلّف المزيد من المتضررين»، في وقت لا تزال فيه دول «العالم الأول» تختار الصمت على جرائم تحالف العدوان التي تتسبب بكارثة إنسانية توصف بـ«الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية».
وفي حديث إلى «الأخبار»، يؤكد كبير جراحي «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» ماركو بالدان، أنّ «المستشفيات تعاني من عدم قدرتها على استيعاب أعداد المصابين ومن نقص كبير في الأدوية والأطباء الذين اختاروا السفر أو الانتقال إلى مستشفيات خاصة بسبب عدم دفع معاشاتهم». ويشير إلى أنّ «نظام الرعاية الصحية على شفا الانهيار، إذ إن 45 في المئة فقط من المرافق الطبية لا تزال تعمل».
وبحسب الأرقام الرسمية، شهدت البلاد تدميراً كاملاً أو جزئياً لحوالى 300 مرفق طبي ومستشفى، ما ترك، وفق تقديرات منظمات الأمم المتحدة، «قرابة