2024-04-24 10:17 م

حماس.. سياسة جديدة تعيدها بقوة الى المشهد السياسي؟!

2017-07-17
القدس/المنـار/ تتوقع دوائر سياسية عودة حركة حماس بقوة الى المشهد السياسي الفلسطيني، مستندة في ذلك الى غوامل عدة شكلت ركائز أساسية لسياسة المكتب السياسي الجديد. فقيادة الحركة فتحت صفحة جديدة من العلاقات مع مصر، مدركة أهمية هذا التطور، والدور المصري، وعودة الملفات في الساحة الفلسطينية الى القاهرة، بعد أن كانت "قوى" قد دفعت بها الى يد المشيخة القطرية التي لم تعد لاعبا مركزيا، بعد الازمة الخليجية المستمرة. كذلك، نجحت هذه القيادة وبعلم مصر، وربما برضاها في اتخاذ الخطوة الاولى نحو بناء علاقات مع الدول الخليجية الرافضة للسياسة والمواقف القطرية، من خلال تفاهمات الحركة مع المفصول من حركة فتح محمد دحلان الذي تحتضنه دولة الامارات وتربطها علاقات قوية مع مصر، وعلى صعيد العلاقة الجديدة بين غزة والقاهرة، اتخذت حركة حماس بالفعل خطوات تصب في مصلحة الامن القومي المصري.
وترى الدوائر السياسية أن الدفء عاد الى العلاقات المصرية الحمساوية، الذي من شأنه تخفيف حدة الحصار المفروض على قطاع غزة، فالسياسة والخطوات الجديدة للمكتب السياسي بزعامة اسماعيل هنية خففت من أعباء الحركة وهمومها، وهذا الارتياح دفع حماس الى وضع ملف تبادل الاسرى بين يدي مصر، ليقطع شوطا بعيدا باتجاه عقد الاتفاق، الذي من شأنه زيادة رصيد حركة حماس في الشارع الفلسطيني، وهي المتطلعة للامساك بالمشهد السياسي الفلسطيني.
وتضيف الدوائر أن كل هذه التطورات تعيد حماس بقوة الى المشهد السياسي، خاصة في ضوء الخطوات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في رام الله بحق مواطني القطاع، واثارت استياء في صفوفهم.
وتفيد الدوائر ذاتها أن كل التحركات الجارية في هذا السياق والمتعلقة بالسياسة الجديدة لحركة حماس لن تكون في صنالح القيادة الفلسطينية الفاقدة لمساندة دول خليجية ومصر.