2024-03-29 11:32 ص

عزيمة لا تلين وإرادة لا تقهر

2017-08-07
بقلم: محمود الشاعر
اثبت الجيش العربي السوري عبر سنوات الحرب التي عصفت بالبلاد أنه بولائه الحقيقي لبلاده وبانتمائه العميق لهذه الأرض يستطيع قهر أقوى دول العالم وأن القوة الحقيقية ليست في امتلاك السلاح النوعي والرؤوس النووية بل هي في امتلاك العزيمة والإرادة والتصميم على نيل النصر والإصرار على المواجهة أياً كانت الظروف ومهما بلغت صعوبتها لتحقيق الهدف المنشود كما أذهل الجيش السوري البطل بتضحياته المستمرة وانجازاته المتلاحقة أكبر المختبرات العسكرية في العالم واعترف العدو قبل الصديق بأن هذا الجيش قد دخل مرحلة أسطورية من الصمود وأن السواعد التي قاومت الإرهاب ودافعت عن حياض الوطن على امتداد الجغرافيا الواسعة والتضاريس المتنوعة للبلاد قد حققت المعجزات المذهلة التي يجدر الوقوف عندها طويلاً , فالجيش القادر على خوض حروب المدن والشوارع والمواجهة في عمق الصحراء وعبر الأنفاق وعلى ذرا الجبال وفي أقسى الظروف المناخية يصنف بأنه من أفضل جيوش العالم وتدرس بطولاته في المؤسسات العسكرية العالمية لأنه استطاع إفشال المخططات العدوانية التي حيكت ضده وأنفق عليها مليارات الدولارات وجند لأجلها آلاف المرتزقة والمأجورين الذين كان لهم الجيش البطل بالمرصاد في كل رقعة سورية عاثوا فيها فساداً واجراماً من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب وكانت الهزائم التي مني بها المرتزقة التكفيريون بمثابة صفعات متلاحقة للقوى العدوانية الداعمة لهم فإسرائيل تتجرع كؤوس المرارة وهي ترى أدواتها المأجورة تتقهقر مهزومة أمام بطولات الجيش السوري في الجنوب وأردوغان لم يستيقظ بعد من كوابيسه المزعجة بعد أن تبددت أوهامه العثمانية في السيطرة على حلب حيث تمكن الجيش السوري بعد نصره الكبير هناك من قطع اليد التركية التي استمرت بمد الإرهابيين بالسلاح والذخيرة على مدى سنوات طويلة من الحرب الإرهابية على سورية اما أمريكا التي جاءت بثقلها عبر التحالف الدولي المزعوم لنصرة الإرهابيين وتقوية شوكتهم فقد وقفت عاجزة أمام الأداء العالي للجيش السوري الذي يحارب الإرهاب بشكل فعلي في الوقت الذي كانت فيه أمريكا تستعرض عضلاتها ضد المدنيين فقط وتدمر البنى التحتية دون استهداف يذكر للإرهابيين المنتشرين في شمال سورية . إن هذا الجيش البطل وبما يحققه من مفاجآت مذهلة على طريق النضال السوري جدير بأن تنحني له الجباه تقديراً لانتصاراته العظيمة واجلالاً لتضحياته المستمرة فتحية لكل جندي سوري سار في دروب الكفاح مؤمناً بحتمية النصر مهما كان الثمن باهظاً . *أمين تحرير صحيفة العروبة بحمص